دليل الوطنيه الزائفه

بقلم: جورج المصري

علمنا من وكلات الانباء العالميه ان اربعه من منفذي تفجيرات لندن ولدوا في انجاترا وعاشوا في انجلترا وفجروا انجاترا ؟ لم يعد للوطنيه والانتماء الي اي  وطن شئ من سمات غالبيه  المسلمين في جميع انحاء العالم. فالمسلم لاينتمي الي وطنه بل ينتمي الي عشيرته الي قبيلته الي جماعه الي اي شئ اخر ليس منهم الانتماء الي شعب وطنه .

هذا ما نشعر به كمصريين منذ فتره طويله في مصر بالتحديد منذ دخول العرب الي مصر دخل العرب مصر وليس في نيتهم الانتماء الي مصر بل ظلوا منتمين الي قبيلتهم القرشيه التي كانت ومازالت تدور داخل انفسهم هي المبتغي والامل وبدون ادني شك ان العالم الاسلامي برمته ينذح تحت وطئات الفقر و التخلف في حين ان منبع العقيده القرشيه يتمتع بالاذدهار الاقتصادي وعلي الرغم من ان البترول يوجد في المنظقه الشرقيه من تلك المنطقه الا ان القرشيين وعقليتهم المسيطره هم الذين يديرون شئون المنطقه. ومن خلال الممارسات الارهابيه تملك آل سعود علي مقدرات تلك المنطقه فالبدوي اكتشف بفطرته ان العقيده او الدين و الالهي القوي المخيف القوي هو ما يخشاها الناس في كل وقت وفي كل زمان.  يحضرني هنا  المقوله المشهوره "ان كان في عمار المدينه خراب مصر فلتخرب مصر"

وكما نعرف جميعا ان الانسان يقع في فخ الخوف وبدل من ان يقاوم جلاديه يجد ان الاسلوب الوحيد لتفادي بطش الطغاه هو اظهار الولاء الكامل بل  بعد فتره زمنيه طويله من آلاسر يجد نفسه أثير حتي ولو خلق خارج قضبان السجن. فعدوي الانصياع  للطغاة تنتقل من الاباء الي الابناء وبدلا من يطمح البشر في التخلص من الطغيان و الطغاه يعجب بما يصل اليه هؤلاء من سلطه مطلقه لايجروء انسان في ان يتجاسر ويتسائل عن مصدر تلك السلطه وبالتالي يرغب هو الاخر في ان يكون ديكتاتور يرهب الاخريين وبالتالي يُكون لنفسه قريش جديده يعيش فيها حتي ولو ولد في اي مكان اخر في العالم. ولان ممالك الشر متحده فنادرا ماينقلب الشر علي نفسه ولكن لكي يُنفس اتباع ممالك الشر عن انفسهم ويتمادون في تنفيذ مخططات مملكه الشر يخرج الكم الهائل من الانحطاط البشري اللاأخلاقي علي المجتمع المحيط به من غير اتباع العقيده.

فلانسان المسلم يتعلم من الصغر ان العالم اجمع عالم ضد الاسلام لان من هو ليس بمسلم فهو ضد الاسلام وبما ان اله الاسلام اعطي ترخيص بقتل غير المسلمين بل اعطي جائزه كبري لمن يقتل غير مسلم او حتي يرهبه فرغبه الجميع هي  الحصول علي اعلي مرتبه في مملكه الشر. حتي ولو خسر الشئ المؤكد الحياة  لشئ في عالم الغيب و هنا المؤكد ان الحياه علي الارض هي ما نملك اما حياة مابعد الموت فهي شئ غير مؤكد . فكيف اعطي الاسلام الانسان كل شئ في  العالم الحالي و العالم الاخر ؟  فما يقول عنه الكتاب المقدس ماذا يعفل الانسان ان ربح العالم كله وخسر نفسه هو علي النقيض تماما في العقيده الاسلاميه . لان مايربحه الانسان في العالم (الجنس الامحدود و اموال الغيرعن طريق القتل و العنف) هو شئ ليس من حياة الانسان المسيحي ولا من تعاليم المسيحيه .

اعطت العقيده الاسلاميه الانسان رخصه استغلال الحواس دون اي حساب . فاعطي له ترخيص بالفتل و هي غريزه حيوانيه و اعطي لانسان غريزه الجنس وهاتان الغريزتين  هم اكثر غرائز الانسان متعه وبالطبع توج للانسان نتائح تلك الغرائز القتل و الاعتداء علي الاخريين  من كسب ارض وعرض ومال وبنون بحجه نشر العقيده وايضا حلل له اغتصاب نساء الاخريين واتخاذهم متعه جنسيه لان نساء الكفار غنائم  لهم. بل لم يتوقف عند هذا الحد فحلل للمسلم انه يستطيع اتخاذ بدل من الزوجه اربعه وان استطاع مديا فله مايستطيع الحصول عليه . ولكي تظل العقيده عقيده محترمه حتي لايتسائل الانسان في يوم من الايام عن كيف يحلل اله الاسلام الاحتفاظ بكل تلك الزوجات جاءت الايه التي لاتقول "ولن تعدلوا" !! نعم صرحت لكم بتعدد الزوجات ولكن احذركم انكم لن تعدلوا ؟ فلماذا اذن يصرح الاله بشئ يعرف تماما ان المسلم او الانسان المسلم لن يعدل ؟ الاجابه ان كاتب تلك الايات يعرف تماما ان الجنس هو الشئ الذي لايستطيع ان يقاومه الانسان وبالتالي ان اتاح له المتعه دون حساب الضمير بالتالي يرتاح الانسان ويفعل ماهو مخالف لطبيعه الانسان ! ولم يترك اله الانسان وسيبه ارهاب المرأه المسلمه في يد الرجل بل اطلق له العنان في التخلص من المرأه بكلمه وردها بكلمه بل أعطاه الحق في ضربها لـتأديبها فكيف يترك الرجل كل هذا في نظير الحياه الراقيه المتحضره ؟  من اتيحت له كل هذه الحريه ومسكن للضمائر يقتل نفسه في سبيلها بدون شك.

كيف يترك الانسان العقيده التي تقول له انه افضل خلق الله وانه اعلي من مستوي اي بشر بمجرد انه ينتمي الي هذه العقيده وكيف ان ما يعتبر خارج عن القوانين الوضعيه يعد شئ مباح . فما هو يعتبر زنا في نظر المجتمع كالجمع بين اكثر من أمرأه في آن واحد و سرقه الاموال معتمدا علي انها اموال كفار وغش الكفار و المكر في المعامله معهم وهو  يعد من الفضائل اليس من  اسماء اله الاسلام (الحسني) الماكر و الله خير الماكرين.

كيف تعتقد الدول الديموقراطيه ان من ولد في الاسلام ويعيش في انجاترا وفي نفس الوقت منعزل عن المجتمع ويحيا في مجتمع مغلق فكريا ويستمع ويشاهد  وسائل الاعلام العربيه ويتعلم في مدارس اسلاميه ويحيا حياه بدويه يغطي امراته ويحجب اطفاله البنات ويأخذ ابنه علي الجامع 5 مرات في اليوم يستمعوا الي خطيب الجامع الذي يبث السموم في عقول الكبار و الشباب معا و الاطفال ويقول لهم ان الفضيله فيهم ولاتختلطوا ولاتحترموا المجتمع لانه مجتمع كافر ويبثون التخاريف عن العقائد الاخري يوميا دون كلل او ملل .

دعوني اقول لكم ماقاله لي  احد الشباب المتعلم في احد جامعات انجلترا في نقاش معي حول الخلاعه في العقيده المسيحيه .

قال لي ان المسيحين زناه وهم نتاج زنا فقلت له كيف هذا " قال ان ليله الفرح ينكح القسيس المرأه المسيحيه لنوال البركه" عزيزي القارئ هذه ليست نكته او جمله من محض خيالي ، وقال ايضا انكم تزنون لان يسوع المخلص بتاعكم قال لكم مغفوره لكم خطايكم فلذلك تزنون دون خوف من جهنم لانه اعطاكم الترخيص ، وفي ليالي الاعياد تقيمون الصلاه في منتصف الليل لكي تزنون " هذه عقليه طالب جامعي ولد وتربي في انجلترا . من اين اتي بهذا ؟ وهل هذه التخاريف يجب ان يتركها المجتمع دون تصحيح ؟ فقلت له كيف تقول هذا ؟ هذا محض افتراء لم تشاهد كيف يصلي المسيحين و اليهود علي شاشه التلفزيون ؟ فقال انا لاأشاهد برامج الكفره نشكر الله تعالي علي ان الكفار اختراعوا باذن الله ما يصد هم عن المسلمين فلاقمار الصناعيه واموال العرب اتاحت لهم الحفاظ علي العقيده .

هل الديموقراطيات في ورطه ام في مصيبه او في الاثنان معا ؟ آن الاوان ان تتخلص الديموقراطيات من السلبيات التي لاتمت للمجتمع عامه لكي لاتترك هؤلاء المرضي يحكمون علي المجتمع من المظاهر وعلي المسلمين ان يراجعوا انفسهم قبل فوات الاوان فالمجتمع الغربي ليس مجتمع منحل انما هناك افراد من حقهم في المجتمع الديموقراطي ان تكون لهم الحريه في اختيار اسلوب الحياة التي تناسبهم وان اراد المسلمين من المجتمع العالمي ان يعاملهم كمواطنين صالحين عليهم ان يكونوا مواطنين صالحين في اوطانهم   وليس مواطنين اعداء للمجتمع .

وفي ختام مقالي اود ان اوجه نظر الحكومه المصريه الي انها السبب المباشر في انهيار الثقه وتفشي الجهل بين المسلمين في مصر و العداء الغير عادي  لشركاء الوطن . آن الاوان ان تدخل كاميرات التلفزيون الي الكنائس لكي تنقل الي المشاهد المصري مراسم الصلاه بالكامل غير ناقصه لكي يشاهد المواطن المصري المسلم مايدور في الكنائس وليستمع المواطن المصري الدعاء المتكرر في كل قداس لصلاح الحاكم ولعمار مصر ارضها وسمائها ونيلها وشعبها سيستمع الشعب المسلم  المصري كيف يدعوا المسيحين الاقباط الرب في ان يحافظ علي أبناء مصر جميعا سيسمعوا عندما ندعوا الرب في معاونه الغريب و الضيف و اليتيم والارمله و يسمع المسلم المصري كيف يدعو المسيحين من كل قلوبهم في ان يعزي الرب قلوب الحزاني و المتعبين وكل من هو في آسر وفي كل هذا لن يسمع مره واحده دعاء يخص المسيحين فحسب بل يخص جميع شعوب الارض . لن يسمع المسلم دعاء واحد يقول فيه المسيحي اوصلاه يطلبوا فيها ان ينصرهم علي القوم الكافرين بل يطلبوا الصرح و الهدايه للجميع وان يعم السلام و الخير المسكونه .كفانا من هذا الجهل  يأمه ضحكت من جهلها الامم.