جورج المصري


22 سبتمبر 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

george_elmasri@yahoo.com

عندما يلقب اللص نفسه بالشريف...

جورج المصري

 

قال أحد الوهابيين الذين يلبسون البنطلون و يركبون السيارات ويسافرون بالطائرات إنه ضحك من ملئ قلبه عندما قرأ ما قاله الأستاذ ممدوح نخله عن أن الأعلام الحكومي المصري هو إعلام وهابي!  ودلل بأن هذا غير منطقي بل أعتبر أن كلام الأستاذ ممدوح نخله يعتبر سفه.

 

ودلل علي أن الأعلام المصري لا يعد إعلام وهابي لأن المذيعات لا يلبسن الحجاب؟  بصراحة أنا لا يهمني ما قاله عن الأستاذ ممدوح نخله أو عن الأعلام المصري بقدر ما لفت نظري من أن أحد الدلالات علي أن الأعلام المصري كان من الممكن أن يُطلق عليه إعلام وهابي إذا قبل التلفزيون أن تظهر المذيعات بالحجاب؟

 

وقال أيضا في جملة طويلة، "و هى بحق "نكتة" جميلة لا تقل طرافة و خفة دم ـ و خفة عقل طبعا ـ عن نكتة ممدوح نخلة، فالوزير مذعور و خائف على " الريادة " من الحجاب و ليس من العبط و التخلف و الدجل و الجهل الذي يتلذذ التليفزيون المصري بتقديمه للناس أثناء الليل و أطراف النهار!"

 

النكتة قد تكون ظريفة ولكن لم أكن أعرف أن النكت تكون جميلة.  ولكن يمكن النكت الإسلامية تكون جميلة لأنها مؤنثه وبالتالي تاء التأنيث عائدة علي جمال النكت فسيقان النكتة ونواهدها وبياضها شيء يخلب اللب.  وإستطرق بعد جمال النكت إلي أنها ظريفة وخفيفة الدم وإلي هنا شئ عادي بالنسبة لمستوي تفكير إسلامي متطرف مثل كاتب ذلك المقال إلي أن أشار إلي خفة عقل الوزير وبالتبعية خفة عقل الأستاذ ممدوح نخله أيضا لأنه قال أن الأعلام إعلام وهابي في حين أن الوزير يعترض علي تحجيب المذيعات لأنه يقلل من ريادة التلفزيون المصري ويقول إن التلفزيون المصري مملوء بالعبط و التخلف و الدجل و الجهل الذي يتلذذ التلفزيون المصري تقديمه للناس علي مدي 24 ساعة؟

 

سيدي الفاضل إن كنت تقصد بالدجل برامج الشيخ الشعراوي أو برنامج العلم والأيمان أو برامج التفاسير، ففعلا هي دجل وتخلف وعبط، وفي معظم الأحيان تصل إلي حد عظيم من الإسفاف، وهي من الفن الجيد الذي يجسد الخيال علي انه واقع إلي درجة عظيمة جداً لدرجة أن المصريين وأولهم البائس كاتب هذا المقال ممن ضحك عليهم الشعرواي علي مدي 27 عاماً من خلال التلفزيون المصري الذى بث سمومه إلي جميع أنحاء العالم. فعلا التلفزيون المصري يبث من هذه التفاهات و السفاهات الإسلامية الوهابية وإلي يومنا هذا، وبالتالي هذا ما يعنيه الأستاذ ممدوح نخله، أما ما يعنيه السيد الوزير، فهو المتعة الجنسية للمحرومين من العرب، الذين تبث قنواتهم المحلية برامج يذيعها مذيعات محجبات بشعات.

 

و إلي السيد الآفاق كاتب ذلك المقال.  سألت يوما أحد الشيوخ الوهابيين هل مشاهدة الأفلام الجنسية يُعد حرام؟  فقال لا إذا كنت ستستخدم هذه الأفلام في إثارة نفسك و لكي تقوم بواجباتك الزوجية؟  وسألته هل يجوز أن تشاهدها زوجتي؟  فقال لا يجوز للزوجة أن تشاهدها لأنه سوف تري عورة رجال أجانب عنها ؟ فقلت وإن كانت تلك الأفلام كلها من الإناث فقط؟ فقال يجوز ولكنه يخشي علي المرأة من الفتنة فقلت هل تفتن المرأة برؤية المرأة فقال فضيلة الشيخ المرأة بطبعها خائنة ولا يؤتمن لها جانب.

 

علي كل حال ليس هذا هو موضوع النقاش فموضوع النقاش تحجيب المذيعات؟  لماذا لا تتركون المذيعات يثرن الرجال لكي ما يؤدون مهامهم و فروض الزوجية أليس هذا هو نفس الشئ!!!  لماذا لا نترك الرجال المساكين لكى ما يروا كيف تكون النساء غير محتجبات بدلا من شيوخ الخفر المنقبات.

 

إلي هنا يتضح لكم سبب عنوان هذا المقال، لقبت تلك الجريدة نفسها باسم مصر، وهي في الحقيقة لا تمت لمصر بصلة لأن مصر ليست إسلامية وليست وهابية ولكنها قبطية سواء رضيتم أم لم ترضوا. لا تتكلموا عن سماحة الإسلام وأياديكم ملوثة بدمائنا وبدماء أجدادنا وآبائنا وأبنائنا. تظنون أن الأيمان المسيحي مبني علي الدولار مثلكم لا تنسي يا وهابي أن تغسل أياديك الملوثة بالجاز و ملوثه أيضاً بدماء أبنائنا و إخوتنا الأقباط وأتي اليوم لكي تنكشف فيه تصرفاتكم. من يمولك ومن يدفع لك هل تظن إن الكنيسة اسمها كنيسة دولاريه كمساجدكم المملوءة بالريالات، هل تعرف المثل القائل إن الحرامي يظن ان كل الناس حرامية زيه. فأن كانت الكنيسة دولاريه فهي دولاريه لأنها تصرف علي شعوب بأئسه مثل شعوبكم. أسئلوا منكوبي التسونامي، من يأكلهم ويشربهم ومن يطببهم ومن يبني أكواخهم، ليست الدول الإسلامية!، لأنهم وكما قيل لهم، انتم مسلمون ولكنكم مسلمون مرتدون لأنكم غير متطرفين ولاتيقمون حدود الله لذلك أغرقكم الله وهو خير المنتقمين وخير الجبابرة وخير الماكرين وهو مرشدك أيها البائس المسكين.



E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون