أمريكا مرشحة لقيادة العالم نحو الطريق الأفضل

من الخادم المكرس : صموئيل بولس عبد المسيح المملكة الهولندية ،

تعليقاً على مقال ( تسونامي: سنقف مع ضحايا الكارثة حتى النهاية) لسيادة الرئيس جورج دبليو بوش والمنشور بصفحة الرأي بصحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 15 – 1 – 2005 .

مقال جيد جداً، وهذه هي الروح الأمريكية الطيبة التي لابد أن تسود في العالم ، حتى تستعيد أمريكا مكانتها في قلوب وضمائر الشعوب، باعتبارها الدولة العظمى التي وقفت وساندت الكثير من الشعوب الفقيرة في محنتهم، سواء بسبب تعرضهم للكوارث الطبيعية ، أو بسبب تعرضهم لكوارث الاستعمار والاستبداد. وذلك انطلاقاً من أخلاقياتها المستمدة من إيمانها بالله ، وهو الشعار المطبوع على عملتها النقدية .

لكن هناك بعض المواقف السياسية الخارجية التي تتخذها حكومتكم الموقرة تعطي انطباعاً لدى غالبية العرب والمسلمين ، بأنكم تشنون حرباً على الإسلام والمسلمين، وإن حكومتكم الموقرة تفتقر إلى العدالة في تناولها للقضية الفلسطينية.

ويقوم التيار الأصولي المتطرف في منطقة الشرق الأوسط بدعم هذا الاتجاه، مما زاد من اتساع هوة الجفاء بين شعوبهم وبين الشعب الأمريكي، الذي هو بحق من أطيب الشعوب وأكثرها إسراعاً في مساعدة المنكوبين.
هناك الكثيرون من العرب والمسلمين ، يحبون أمريكا، لكنهم يشعرون بحرج كبير من بعض سياستها المنحازة دوماً لحكومة إسرائيل، مع إن الموقف المسيحي السليم الذي أرساه السيد المسيح يحتم على سيادتكم بأن تكون محبتكم للجميع.

* إن أمريكا الحرة التي قادت ثورة تحرير العبيد في العصر الحديث ، والتي رفضت استعمار أي
شعب من الشعوب ، بل ساندت معظم حركات التحرر الوطني في كل بقاع الأرض، وقدمت معوناتها الخيرية للكثير من الشعوب الفقيرة ، لهي مرشحة الآن، باعتبارها أقوى قوى في العالم
إلى قيادة العالم نحو الطريق الأفضل ، ليكون هذا أكثر إنسانية ، وأكثر تحرراً من كل مظاهر الظلم والاضطهاد.