صموئيل بولس


  30 نوفمبر 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

 Samuel_Boulus@deaconsamuel.net

ألم يحن الوقت لتخرج الغالبية القبطية عن صمتها ؟
وألم يحن الوقت لتكف عن سلبياتها وعزوفها عن المشاركة في إبداء الرأي ؟
 
جيد جداً أن يكون لدينا وسائل إعلام قبطية ، مرئية ومسموعة ومطبوعة ، نطرح فيها قضايانا وهمومنا كشعب مقهور ومسحوق تحت نعال التعصب والديكتاتورية والظلم ، يناضل من أجل نيل حريته الدينية والسياسية ، وتحقيق الحد الأدنى من العيش بكرامة ادمية أقرتها كافة قوانين حقوق الإنسان الدولية.
جيد جداً أن يكون لدينا  في المهجر مواقع اليكترونية جريئة ، كموقع الأقباط متحدون ، والذي يشرفني الانضمام إلى كتابه ، ففيه نبضات شعبنا ، وانفاسه ، ودموعه وآهاته وأحلامه وأمانيه ، وجميع أقباط المهجر مدعوون للمشاركة فيه سواء بالرأي ، أو بالمعلومة ، أو بالتعليق والتعقيب ، أو بالخبرة ،
أو بالدعم . فالقضية هي قضيتنا كلنا ، قضية شعب مسالم ووديع ولا يطالب بأكثر من حقه في العيش داخل وطنه بأمن وأمان وكرامة ، وعدم الاستهانة والسخرية من مقدساته ، ومن رموزه الدينية، وعدم استباحة أعراض نساؤه وفتياته ، أو التحرش بهن .
أقول أنه جيد أن تكون لدينا منابر اعلامية خاصة لنطرح فيها قضايانا ومطالبنا ، لكن لو اكتفينا بذلك فلن يصل صوتنا إلا لعدد محدود ، بينما ينبغي إيصاله إلى كل إنسان ، وجيد أن تكون هناك قنوات اتصال مع مراكز وهيئات حقوق الإنسان الدولية ، لكن هذا أيضاً لا يكفي ، لأن قضيتنا طرفها الآخر حكومة عربية مسلمة مستبدة ، ولذلك فينبغي علينا أن نتوجه بصوتنا أيضاً إلى إخواننا العرب المسلمين ، متذكرين إن : الله لا يترك نفسه بلا شاهد .
وأنه كما يوجد أشرار ، فيوجد أخيار. وكما يوجد أناس بلا ضمير ، يوجد آخرون لا يزالون يحترمون ناموس الضمير .
إن الأمانة تحتم علينا الإقرار بذلك ، فليس كل العرب المسلمين سواء ، لأن هذا ضد طبيعة نواميس الوجود ، لذلك نجد الكثيرين منهم تأبى ضمائرهم قبول الظلم الذي نتعرض له نحن الأقباط ، بل ومنهم من عرض حياته للخطر لأجل تدخله الإنساني النبيل في الدفاع عنا أثناء تعرض شعبنا للمجازر ، مثلما حدث في منطقة الزاوية الحمراء ، إذ تدخل أحدهم وأشهر مسدسه في وجوه المعتدين حينما كانوا يلاحقون أسرة قبطية لجأت مستجارة به ، فأجارها بشهامة ومرؤوة ونبل ،وأعطاهم الأمان ، وأدخلهم بيته ثم أغلق عليهم الباب الحديدي الكبير لبيته ، ثم أشهر مسدسه في وجوه ملاحقيهم ، مما جعلهم يتراجعون للوراء ، وأنقذ هذه العائلة القبطية من الموت حرقاً .
وهذا الموقف تكرر في مواضع أخرى ، مما يدل على وجود فئة من العرب المسلمين يمكننا التحدث معهم عن قضايانا وهمومنا وسنجد منهم الأذان الصاغية ، ومن هؤلاء الأخوة المسلمين المحبين المعتدلين نستطيع أن نكون رأي عربي إسلامي يدين ويستنكر الاضطهاد الذي نتعرض له داخل وطننا ، ولقد كان لي صديق مسلم مخلص وطيب القلب أسمه الحاج يوسف ، وكان لديه محل خردوات في شارع الامام بمنطقة مدينة النور بالزاوية الحمراء ، هذا الرجل المسلم الطيب جاءني إلى البطريركية ومعه سيدة قبطية فقيرة  معدمة ، عرض عليها إمام الجامع في شارعها أن تشهر إسلامها مقابل صرف مساعدة شهرية لها تعتاش منها ، لكن تصدى له صديقي الحاج يوسف وقال له : الدين اقتناع ، وليس استغلال لظروف الفقراء .
قال هذا ، وظل ينفق عليها من ماله الخاص ، حتى أحضرها لي لعرض مشكلتها ، فقمت وعانقته شاكراً محبته الأخوية ، وقررت صرف مساعدة شهرية ثابتة للسيدة ، خصوصاً وأن زوجها كان قد أسلم ليتزوج من مسلمة أصغر سناً منها .
وقد حكى لي الحاج يوسف إن والده كان له صديق قبطي أسمه عم فانوس ، كانت كل الناس تقول عنهما أنهما جسدان لهما روح واحدة ، وتحقق كلاهما بحذافيره ، إذ ماتا الاثنان معاً في وقت واحد ، وشيعتهما القرية كلها ، وأنه شرب حب المسيحيين من والده .
وعندما مات الحاج يوسف حزنت جداً عليه وبكيت بكاءاً مراً ، وكتبت مقالاً في مجلة الحق والحياة بعنوان ( وداعاً صديقي الحاج يوسف ).
وقد يقول قائل : ولكن هناك شعوب إسلامية أخرى ، كالشعب السعودي مثلاً ، يعيش على الإرهاب ويتغذى على كراهية
المسيحيين لا سيما الأقباط ، وأنه المسؤول الأول عن كل مصائبنا في مصر ، ولا يمكن أن نجد من بين هذا الشعب المتعصب من هو يمكن أن يتعاطف مع قضايانا ؟
 
أذكر هؤلاء بقول الكتاب :  يخرج من الجافي حلاوة ومن الآكل أكلاً ؟
بل وأقول كمختل العقل : أنه يوجد من السعوديين من هم شهوداً للمسيح !!!
بعضهم لا يزال يعيش داخل السعودية متخفياً ، والبعض الآخر هاجر إلى الغرب ، وقد سمعت عن كنيسة المسيح السرية في السعودية منذ 12 سنة مضت.
والسؤال هنا هو : إذا كان السعودي المسلم ، الوهابي ، المتعصب ، والمتطرف ، من الممكن أن يصير مسيحياً ، فلماذا نستبعد أن يصير معتدلاً ورافضاً ليس لقتل المسيحيين ، بل وحتى لمجرد تعرضهم للظلم ؟
وإليكم هذه المقارنة :
1 - التقيت في إحدي مكتبات بيع الصحف العربية بمدينتي الهولندية ، بواد مسلم مصري صايع وعربجي أسمه (حماده) ، وواضح أنه جاي من شارع محمد على ، إذ أنه بمجرد أن عرف إني قبطي ، حتى أخرج من فمه القذر قاموس الشتائم الإباحية ، منها شتائم لا تسمعها إلا في المواخير ، شتم كل الأقباط ، وشتم الهولنديين المسيحيين ، ومنهم زوجته التي لولاها ما كان حصل على الإقامة ، وقال عنها بالحرف إنها (عاهرة) وقد بادر بكل الشتم بدون أي دواعي أو مبررات ، لأنني لم أكن قد فتحت معه أي موضوع ، وكان يظن أنني قبطي غلبان مثل بقية الأقباط الملايكة الغلابة ، فلما شتمته ، وبصقت في وجهه ، و( مرمطت بكرامته الأرض ) ، وصحت على البوليس لأنه شتم الحكومة الهولندية ، لقيته يصرخ ويبكي زي النسوان ، ويجري مني زي الكلب ، وهولندا مليانة بالنماذج الوسخة دي .
2- التقيت بشاب سعودي ( مثقف) يدرس في الجامعة الموجودة في مدينتي الهولندية ، وكان مؤدباً وخجولاً ، ودار بيننا حواراً هادئاً حول المسيحية والإسلام ، ووصل بنا الحديث إلى أوضاع المسيحيين داخل البلاد الإسلامية ، فتحدثت معه عن معاناتنا نحن الأقباط من الظلم من غالبية مسلمي مصر ، فارتبك الشاب ولم يجد ما يقوله ، ثم دعاني لتناول فنجان قهوة ، وهناك قال لي : أنا معك إن الكثير منا متعصبين ، لكن أنا وأسرتي لسنا كذلك ، فالسائق عندنا باكستاني مسيحي ، وكذلك الشغالة الفليبينية ، وأنا كسعودي فأعتذر لك نيابة عن ظلم كل المسلمين .
 
لذلك فلقد كانت لفتة ذكية جداً من الزميل الأستاذ : جورج المصري ، عندما تحدث حديث طيب عن مؤسسي صحيفة الشرق الأوسط ( الأخوة حافظ )  الذين التقاهم في جدة منذ 25 سنة  مضت ، وإشارته إلى تعرضهم إلى الاضطهاد غير العادي علي يد المتعصبين السلفيين المنغلقي العقول( هيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر) بسبب توجهاتهم المستنيرة وإيمانهم بالحرية وحقوق الإنسان ..
وأحب أن أؤكد لسيادته ، أنه بالرغم مما أشار إليه بخصوص توجهات ولي العهد ، إلا إن صحيفة الشرق الأوسط لا تزال تتمتع بمساحة من الحرية والتسامح وسعة الصدر غير موجودين في أي صحيفة عربية أخرى، والدليل على ذلك سماحها بنشر الكثير من تعليقاتي ، رغم ما تشكله شخصيتي من معارضة حادة ، غير خافية على أحد ، لأنها معروفة للقاصي والداني ، ورغم كتاباتي الملتهبة سواء في موقعي الكتروني الخاص ( http://www.deaconsamuel.net/)، أو في مجلتي المطبوعة (الحق والحياة) ، أو سواء في مؤلفاتي النارية في مجال المقارنة بين المسيحية والإسلام ، ولا سيما كتابي الصارخ ( حوار صريح حول الإسلام ) ، أو سواء كتاباتي داخل موقع الأقباط متحدون . مما يؤكد لنا  عظمة هذه الصحيفة السعودية ، وعدم ممانعتها بنشر رأي قبطي صريح مثلي .
صحيح هناك آراء رفضت نشرها ، وأخرى قامت بتلطيفها ، لكن الصحيح أيضاً إنها لم ترفض من حيث المبدأ نشر رأي لرجل دين قبطي ثائر ومحافظ ، وله خلفيات خطيرة مثل خلفياتي ( وهي للعلم تقطع الخميرة من أي بيت مسلم ، لا سيما لو كان سعودي )!!!
وإليكم الأدلة على ذلك من خلال سماحها بنشر هذه التعليقات الخمسة :
( 1 ) متى يكف المسلمون عن الرد على القلم بالسيف ؟!
من صموئيل بولس عبد المسيح
تعليقاً على خبر :
رئيس تحرير «الوفاق» يعتذر لنشره مقالا يسيء إلى العقيدة الإسلامية
تجدد الصدامات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون بإهدار دمه
والمنشور بالصفحة الأولى بتاريخ 6 مايو 2005 العدد 9656
( متى يكف المسلمون عن الانفعال العاطفي كلما أصدر أحدهم عملاً أدبياً أو بحثياً يخالف دينهم ، أو يتهجم عليه بقسوة ؟ متى يردون على حجة خصومهم بحجة مماثلة؟
أليس هذا أفضل من المطالبة بقتل الكاتب أو الناقل أو الناشر؟
فطالما إن الخصم يستعمل سلاح الفكر، وهو القلم ، فلماذا لا يردون عليه بنفس السلاح ؟
متى يكفون عن الرد على القلم بالسيف؟ومتى تختفي هذه المسرحيات الاعتذارية
( 2 ) ما يزيد عن 12 مليون قبطي ليس لهم تمثيل برلماني
من صموئيل بولس عبد المسيح
تعليقاً على خبر :
خسارة كل المرشحين العرب وارتفاع حصة المسلمين إلى 4 نواب في البرلمان البريطاني
المنشور بالصفحة الأولى " الأخبار" بتاريخ 7 مايو 2005 العدد 9657
يقول كاتب الخبر :
(  .. مما رفع عدد أعضاء مجلس العموم المسلمين إلى أربعة، غير أن هذا التمثيل لا يزال غير متناسب مع عدد المسلمين البريطانيين الذي يقدر بمليون و700 ألف شخص).
التعليق :
هنيئاً للمسلمين المقيمين في بلاد الكافرين ولنا الله نحن الأقباط داخل بلاد المؤمنين، إذ يقدر عددنا بأكثر من 12 مليون ورغم ذلك ليس لدينا عضو واحد منتخب في البرلمان المصري،رغم أننا وطنيين ومن تراب هذا الوطن بل ومن سكانه الأصليين .
( 3 ) دار فور ليست مثل الكشح والزاوية
من صموئيل بولس عبد المسيح
تعليقاً على خبر :
الخرطوم تطلب مساعدة مصرية لإنشاء «محكمة خاصة» لمحاكمة مجرمي دارفور
والمنشور بالصفحة الأولى " الأخبار" بتاريخ  الجمعـة  6 مايو 2005 العدد 9656
( وأين كانت الحكومة المصرية أثناء ارتكاب هذه الجرائم ؟
ألم تغض البصر عنها بقصد كما حدث عندها في الكشح، والزاوية الحمراء من قبل ؟
ناسية إن العالم تغير وإن العيون باتت ترصد والكاميرات تسجل ليس حفاظاً على آدمية البشر ، بل لتصفية
الحسابات وتحقيق المكاسب في المفاوضات)؟
 
( 4 ) فرصة للزواج المجاني بحور العين ، والسكن في الجنة بدون خلو رجل ولا مقدم ايجار!!
من صموئيل بولس عبد المسيح
تعليقاً على خبر :
«الانتحاريون الجدد»
ثقافة مأزومة.. أم دوافع عقائدية أم فقدان جاذبية الخطاب العنيف أم العولمة
والمنشور بالصفحة الأولى " حصاد الأسبوع " بتاريخ 6 مايو 2005 العدد 9656
( الثابت من واقع السجلات الميدانية ، هو إن الغالبية العظمى من منفذي هذه العمليات الانتحارية ، هم من الطبقات الدنيا . وهذا لا يمنع وجود انتحاري ميسور هنا وهناك،لكنهم يشكلون استثناء وليس قاعدة. ولكن معظم القيادات هم من الطبقات العليا وهم الذين يحركون الانتحاريين من وراء مكاتبهم الفخمة ، والمفارقة العجيبة تكمن في رفضهم الداخلي لتنفيذ ما يحرضون الأخرين عليه ، والدليل على ذلك هو أننا لم نسمع عن قيام أحدهم بترك أعماله وشركاته ، وقام بتنفيذ عملية انتحارية ، بل الكثير منهم يعيش مرفهاً ويستخدم الخدم الكثير ولا يطيق البقاء بدون تكييف الهواء أو العيش بدون الكاديلاك والمرسيدس والكافيار والمسيار! مما يؤكد أنهم يسعون لتحقيق أهداف دينوية من خلال استغلال المشاعر الدينية لدى البسطاء والمحبطين الذين عجزوا عن الزواج لغلاء المهور وارتفاع قيمة المساكن على الأرض ، فرأى في العمليات الانتحارية فرصة للزواج المجاني بحور العين ، والسكن في الجنة بدون قرض من البنك، وبدون خلو رجل ولا مقدم ايجار . ولتحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية سوف يقلص من هذه الظاهرة ليحصرها فقط في المهوسيين دينياً، الذين يحتاجون إلى رجال دين يشرحون لهم الفرق بين الشهادة في سبيل الله ، وبين قتل الناس . فالشهادة في سبيل الله كما كانت في صدر الإسلام ، هي التمسك بالإيمان بالله الخالق ورفض عبادة الأصنام ، رغم تعرضهم للتعذيب والذي قد يصل إلى حد الاستشهاد من شدة التعذيب  كما حدث مع آل ياسر . أو من يلوذ بالدفاع عن عرضه ووطنه فيموت شهيداً ، لابد من التفريق ما بين الاستشهاد من أجل تحقيق غاية نبيلة ، وما بين الانتحار عبثاً ، ولا أعرف كيف هان على المنتحر والديه وأطفاله وزوجته وشيققاته، وكلهم أمانة في عنقه لابد من رعايتهم حتى لا يتعرضون للضياع فيسأل عنهم؟ فالجهاد الحقيقي هو هنا، داخل معترك هذه الحياة ، أما الانتحار فهو هروباً من المسؤولية، ودليل انانية، وفقدان ثقة بقدرة الله العظيم على إنصاف المظلومين وإقامة العدل فوق الأرض .
( 5 ) حينما يمتزج الفقر بالجهل و بالحقد
من صموئيل بولس عبد المسيح
تعليقاً على مقال : في مبادئ الأصولية العشوائية..! للكاتب الكبير أ.عبد المنعم سعيد
والمنشور بصحة الرأي بتاريخ 4 مايو 2005 العدد 9654
( جل أعضاء الجماعات الأصولية المتطرفة في مصر - باستثناء د . ايمن الظواهري- ينتمون إلى المناطق العشوائية ، والمناطق الشعبية الأشد فقراً، والمناطق الريفية الفقيرة والنائية.ورغم إن هناك شعوباً أشد فقراً لم يتورط شبابها في الإرهاب، كبنغلاديش . إلا إن الأمر يختلف في مصر ، إذ اصبح الفقر أحد
العوامل الدافعة للإرهاب والدليل على ذلك هو الآتي :
1- خلو المناطق الراقية من الإرهابيين ولم نسمع عن إرهابي واحد يسكن في مصر الجديدة أو الزمالك أوالعجوزة أو جاردن سيتي .. كما لم تشهد هذه المناطق أي أعمال إرهابية.
2- المتهم الرابع في قضية اغتيال السادات ومعه مجموعة ضخمة من الإرهابيين هم من منطقة(صفت اللبن) العشوائية ، والمتهم كان يسكن في 3 شارع السيد سابق بالمنطقة المحرومة من الصرف الصحي !!
3-مؤسس التكفير والهجرة من عزبة النخل.
4- جل أعضاء الجماعات الاصولية من المناطق الأشد فقراً مثل :
دار السلام / البساتين /المعصرة/الوراق / الكيت كات / المنيب/ امبابة/ الحوامدية الخ
حيث يمتزج الفقر بالجهل بالحقد.
 
إن الامثلة التي ذكرناها اعلاه تؤكد لنا إمكانية التعبير عن آرؤنا في هذه الصحيفة واسعة الانتشار ، ولكن يؤلمني عزوف الأقباط عن المشاركة بإبداء الرأي بسبب الخوف ، أو السلبية ، مع إن المفروض بنا كلنا أن نتكلم ويكون لنا صوت مسموع ، وإذا كانت الصحف المصرية ( بسبب عنصريتها وتخلفها ) تمتنع عن نشر ما نكتبه ، فلماذا لا نجرب صحيفة الشرق الأوسط ؟ فهي أقل عنصرية وأقل تخلفاً .
وبها فرسان أحرار يقاتلون دفاعاً عن الحرية ، وتسمح بنشر مقالات ساخنة جداً لكتاب من أمثال أ مجدي خليل ، وأ. فندي ، وكثيرمن المدافعين عن حقوق الانسان والرافضون للعنف والتطرف .
ولا تنسوا اشادة أحد أحبار الكنيسة القبطية بهذه الصحيفة لأمانتها وموضوعيتها في تناولها لموضوع السيدة : وفاء قسطنطين .
انني اهيب بالاقباط أن يكفوا عن سلبياتهم ، ويكتبوا في كل موقع يتاح لهم ، سواء عربي أم غربي ، مسيحي أم مسلم ، حكومي ، أم مدني ، فلقد حان الوقت ليعرف الناس ، كل الناس ، قضية شعبنا العادلة .
مع تحياتي ومحبتي: صموئيل بولس عبد المسيح
 


E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون