أ. صموئيل بولس


  30 نوفمبر 2005

صفحة كُتاب الأقباط متحدون

 Samuel_Boulus@deaconsamuel.net

هذه هي بعض مساهمات الأقباط في تحقيق نصر أكتوبر

ولكن يا حسرة على ما حل بهم بعد ذلك بسنوات قليلة !!!

 

من صموئيل بولس عبد المسيح ، تعليقاً على مقال (ولكن ماذا عن حرب أكتوبر المقبلة ) للكاتبة السعودية الكبيرة الاستاذه /  ثريا الشهري ، والمنشور بصحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 6 أكتوبر 2004

 

التعليق :

مقال الكاتبة أعادنا إلى اجواء أكتوبر، فلا أحد يستطيع أن يعرف مدى المرارة التي شعرنا بها نحن المصريين عقب هزيمتنا النكراء أمام العدو في 67، والنكت السخيفة التي روجها البعض عن قواتنا المسلحة ، والتي كانت تبكينا وتخجلنا من أنفسنا ، وتشعل النيران بداخلنا ، وكان سؤالنا الدائم هو : متى سنحارب ، ونرد اعتبارنا ؟ وكان أطفالنا يهتفون في الشوارع:

 هنحارب إسرائيل الأرانب !

ويهتف شبابنا : وسع وسع يا (ديان) وحوش الصاعقة في الميدان!

وبدأ إعادة بناء الجيش المصري الذي تهدم ، وألتحم الشعب المصري معاً في ملحمة وطنية نادرة ، وإليكم بعض مساهمات الاقباط في تحقيق هذا النصر الكبير، شهادة للحق، في عصر الإعلام الكاذب والمضلل :

1- تقدم البطل اللواء مهندس أركان حرب: باقي زكي يوسف، إلى الرئيس عبد الناصر بفكرته العبقرية لإحداث ثغرات في السد الترابي بخط بارليف الرهيب ، بواسطة تجريف المياه ، وتم تجريب الفكرة 300 مرة، حتى ثبتت فاعليتها ونجاحها، فاعتمدتها الدولة في حرب اكتوبر، وكان لها الفضل الأول في تحقيق العبور بمثل هذه السرعة الفائقة ، والتي شلت وأربكت العدو .

وكرمته الدولة بالعديد من الجوائز والنياشين.

2- قام الفريق: فؤاد عزيز بقيادة الفرقة 18 مشاة التي حققت معجزة عبور قناة السويس ، وتدمير حصون خط بارليف، وتحرير القنطرة شرق وبورسعيد، وظل محافظاً على الانتصارات التي حققها طوال أيام الحرب، وكان آنذاك برتبة عميد . ثم منح رتبة اللواء ، وعين قائداً للجيش الثاني الميداني ، ونظراً لانجازاته العسكرية فلقد حصل على رتبة (فريق) ، وتم تعيينه بعد انتهاء الحرب محافظا على جنوب سيناء وظل يشغل هذا المنصب طوال مدة خدمته. ومنحته الدولة العديد من النياشين ، وعند موته اشترك الرئيس مبارك في تشييع جنازته، تقديراً لدوره الكبير في تحقيق نصر أكتوبر المجيد.

بالإضافة إلى دور الابطال: اللواء / فريد عزت، اللواء / ثابت اقلاديوس ، اللواء / رياض تاضروس ، البطل الشهيد العميد /رسمي مراد .

وكان هناك أحد نجوم نصر أكتوبر من أقباط الصف ، وهو الرقيب الشهيد : جرجس عياد..فهؤلاء الاقباط الوطنيون الابطال، وغيرهم كانت لهم بصماتهم المميزة في معركة الشرف والكرامة. واستشهد الآلاف منهم ، وامتزجت دماؤهم مع دماء إخوانهم المسلمين ، في ساحة المعركة، دفاعاً عن مصرنا الحبيبة ، أم الدنيا .

لكن يا حسرة ، على ما حدث لنا بعد الحرب بسنوات قليلة ، إذ أفتى أحد قيادات الإخوان بإعادة فرض الجزية علينا!

ورفض تعيننا في مناصب عسكرية رفيعة ، بزعم أننا غير مسلمين ، ويمكن أن نتعاون مع العدو !!!

يقول ذلك عنا ، نحن أبطال أكتوبر ، الذين فدينا وطننا بأرواحنا، بينما كان الإخوان ينعمون بالعيش الرغد داخل السعودية التي أكرمتهم ، فغدروا بها! كما سبق وغدروا بمواطنيهم الأقباط . لكن كل هذا لا يقلل من فرحتنا بنصر أكتوبر إلى الامة شيئاً من كرامتها المسحوقة ، وأثبت المصريون حقيقة إن تلاحم أي شعب من الشعوب ، كفيلاً بصنع المعجزات، لأننا لم نكن نحارب إسرائيل وحدها ، بل وأمريكا أيضاً والتي أقامت جسراً جوياً لنجدة إسرائيل ، لكننا صمدنا وحررنا كافة أراضينا التي كانت محتلة .لأننا كنا روحا واحدا ، وكلنا نأمل أن نستعيد هذه الروح حتى نقدر خوض حرب أكتوبر المقبلة!!! 

 

 ملاحظه :

 سمح بنشر التعليق كاملاً في نفس يوم نشر المقال

 

E-Mail: info@copts-united.com

Copts United

لأقباط متحدون