سنودسيات ( الدورة ابريل 2010 )
(1) كمواطن مصري وكخادم للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر أرجو أن يدرس السنودس الأمرين المشار إليهما في خطاب الاعتذار عن عدم حضور جلسات السنودس دراسة مستفيضة وبصورة عاجلة ليتخذ القرارات المناسبة التي تحقق مصلحة الوطن وحقوق الكنيسة واحترام الكنيسة للسلطة واحترام السلطة لكرامة الكنيسة وكرامة كل خادم من خدامها ، خصوصاً بعد ما حدث مع الزميل راعي الكنيسة الإنجيلية بالأقصر .
(2) من البديهيات أن يدرس السنودس الأمور جيداً وان يعرف الدوافع والأهداف وكافة الاحتمالات والنتائج المنتظرة قبل اتخاذ أي قرار أو الموافقة علي أي تقرير ، ومن البديهيات أيضاً أن يحرص السنودس علي أن يطمئن إلي أن الأمور قد سارت في طريق مصلحة الكنيسة وليس لمجرد صالح الأفراد ...
إذا حدث غير ذلك فهي مأساة وخيمة العواقب ...
(3) ليس من المقبول أن يوضع السنودس أمام الأمر الواقع وبعد أن يكون الوقت المناسب قد فات وبعد أن تكون القيادات المسئولة قد تراخت أو تخاذلت عن التواجد علي الساحة لعمل اللازم ، علي الأقل يوجه اللوم إلي الأفراد الذين فعلوا ذلك لكي لا يتكرر هذا في المستقبل .
(4) من المؤسف أن بعض الأعضاء في لجنة ما تتغير أقوالهم أو آراؤهم داخل الجلسة عن أقوالهم خارج الجلسة . هذا ليس مؤسفاً فقط بل ومحزناً أيضاً .
(5) هناك اتهامات متبادلة بالكذب من أطراف كثيرة ، والكذب في عرف الحضارات الكبري والراقية اكبر وصمة .
والكنيسة ينبغي أن تثبت صدقها في مواجهة كل الادعاءات أو محاولات تضليل الرأي العام ، أو لي الحقائق ، أو تزييف حقائق التاريخ ، وقد تحتاج إلي أناس متخصصين يستطيعون أن يواجهوا الموقف بأسلوب العصر ..
وكذلك ينبغي أن يفعل الراعي ..
وأيضاً كل من يعنيه أمر بلدنا وكنيستنا ..
فقد صارت القضية قضية رأي عام ..
وهذا ما فات بعض المسئولين قبل إصدار بياناتهم ..
ومن هنا يبدأ الحساب ..
ومن هنا تأتي مواقف الرجال ..
تأتي ثقافة الاعتراف بالخطأ ..
ثم ثقافة الغفران لمن أساء – فهذه رسالة الكنيسة والراعي ..
وهكذا تكون الكنيسة قد قدمت النموذج والمثال ..
وما عدا ذلك هو التدني الذي نربأ بالكنيسة من أن تنحدر إليه إذ لا يمكن أن تسير الكنيسة في مواكب المجاملة أو المساومة التي قد تصل إلي حد النفاق ..
فالأمانة للوطن وللكنيسة شيمة المواطنين الأوفياء ..
وهو أيضاً عهد الرجال الشرفاء ..
(6) نرحب بمن يرغب في الاشتراك معنا في الصلاة لأجل السنودس أثناء انعقاد جلسات السنودس وذلك بقاعة المحبة العاملة بالكنيسة الإنجيلية الأولي بكوم عباس بأسيوط .
(7) عن الزميل العزيز القس / صموئيل ذكي سليمان راعي كنيسة الأقصر السابق .. لماذا لم يكن معهم هناك ؟ لقد كتب الرجل رسالة جديرة بأن يصغي إليها السنودس والي تعليق الناس عليها .
(8) آية للتأمل :
" أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ لَمْ أَكُنْ عَبْداً لِلْمَسِيحِ " ( غلاطيه 1 : 10 )
(9) حكمة الأيام والسنين :
إني اعتز بصداقة كل صديق ، تماماً كما احرص علي أن أكون أميناً للمسيح والكنيسة والوطن .
وعندما نواجه موقفاً يتحتم فيه علينا الاختيار أو المفاضلة ، فاني أدعو كل صديق إلي إعادة النظر.
(10) الدعوة إلي التوبة الجماعية - التي أطلقها الدكتور القس اندريا زكي – أمازالت قائمة ؟
(11) صرخة استغاثة – التي أطلقها الدكتور القس فايز فارس – هل سمعها احد ؟
(12) يارب الكنيسة – اغفر لنا ولكل إخوتنا ... وارحمنا ..
هذه صيحة كاتب هذه السطور
والرب معكم ،،،
أخوكم
القس باقي صدقه جرجس
راعي الكنيسة الإنجيلية الأولي بأسيوط |