CET 00:00:00 - 05/05/2010

مساحة رأي

بقلم : عبد صموئيل فارس
منذ عدة اسابيع تقابلت مع احد الاصدقاء وهو يعمل في رئاسة مجلس مدينة إحدي المدن بمحافظات الصعيد ووجدته متلهفا لمقابلتي وذلك لاخباري بأمر ما وبالفعل جلسنا سويا وقال لي انني أود ان اراك غدا في مقر عملي داخل مجلس المدينه فوعدته بالذهاب معه ولكني عدت لآسئله عن سبب دعوتي فقال لي تعالي وستعرف فهذه مفاجئه فقلت له هذه الآيام لم يعد هناك مفاجئات فكل أمر غريب أصبح عاديا داخل مجتمعنا بعد أن انعدمت كل موازين العداله والاخلاق

ولكن مع ألاسف حالت ظروفي دون التوجه ذلك اليوم ولكن حب الفضول جعلني أذهب اليه مره اخري لآتحري ألامر فقال لي أنه له زميله معه في العمل وهي من زوي الاحتياجات الخاصه وتأتي يوميا الي مقر عملها مصطحبه معها سائق توكتوك وذلك حتي تتمكن من الحضور الي العمل فقلت له وما الغريب في ذلك فبادرني قائلا ماهو الموضوع كله بخصوص التوكتوك فسائق التوكتوك وضع يافطه كبيره اعلي التكتوك الذي يمتلكه مكتوبا عليها ( الكموني)

فقال لي كنت اريد ان تأتي حتي تراه وبالفعل ظل الموضوع عالقا في ذهني الي أن تصادف مروري داخل المدينه وهناك وجدت ذلك التوكتوك فظللت اراقبه حتي وقف وتوجهت اليه وركبت معه وسألني الي أين سأتجه فقلت له الي مكان ما معروف داخل المدينه وانا في طريقي معه دخلت في حوار معه كان محوره التكتوك وطريقة تزيينه وانني ارغب في شراء واحد وهل هو مربح ام لا الي ان سألته عن نسب عائلته هل يوجد بها عطارين فقال لي لا ولكن لماذا هذا السؤال فقلت له لآنك واضع اسم الكموني اعلي التكتوك فقال لي أه لاء انت ماتعرفشي الكموني بتاع نجع حمادي فقلت له وما دخل هذا بذاك فقال لي أنه بطل قلت لماذا قال لآنه انتقم لشرف المسلمين في نجع حمادي

فسألته هل انت وحدك ام هناك غيرك فقال لي لاء فيه اثنين أخرين اصحابي حطين نفس اليافطه فظظلت صامتا الي ان وصلت الي المكان المراد وعلمت أن اعلام الدوله نجح في توصيل الرساله الي العوام بعد كم المغالطات السخيفه التي روجها عقب حادث نجع حمادي بالربط بين ما حدث في فرشوط ونجع حمادي والجميع يعلم ان الآمر بعيد كل البعد عن الحقيقه ولكن سائق التوكتوك عكس ثقافه العوام وما في نفوسهم من جهالات ومغالطات تجاه الآخر

فصناعة الحدث تبدئ بالفعل بأطلاق الشائعات والمغالطات لآيجاد المبرر لتنفيذ الجرائم ضد العزل من الاقباط وهو ما حدث خلال الخمسين عاما الماضيه فهذه شائعة كنيسه تبني وهؤلاء يخزنون الاسلحه داخل الكنائس وكل هذه المبررات والاكاذيب من المؤسف ان من يروجها الجهاز الامني الذي من المفترض انه يقوم بحماية المواطنين مستخدما اعلام مضلل فقد ضميره المهني وبدلا من أن يقوم بتقديم الحقيقه للرأي العام يساعد في تأجيج نيران الحقد والكراهيه تجاه الاقباط فماذا سيفعل المواطن الذي يتم حشو رأسه من كل أجهزة الدوله بموروث عدائي ضد ألاخر سواء في الاعلام او التعليم او المساجد التي تبث سمومها التكفيريه بلا ضابط او رابط او حتي داخل الشارع الذي امتلاء بالملصقات التحريضيه في كل وسائل المواصلات فليس غريبا امام هذا كله ان يصبح سفاح ومجرم وبلطجي ومجرد من كل المشاعر الانسانيه بطلا في عيون العوام وان يحتفي به سائقي التوكتوك بهذه الطريقه فهذا كله نتاج نظام أتخذ علي عاتقه منذ قيامه بالانقلاب العسكري في يوليو 52 أضطهاد الآقباط بطريقه منظمه يكون علي أثر ذلك هذا الآفراز من مواطنين ينظروف الي القبطي بهذه النظره المستحله لدمه وعرضه بلا رحمه

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق