CET 00:00:00 - 14/05/2010

المصري افندي

بقلم: ماريانا يوسف
فجأة وبدون مقدمات أصدر الرئيس مبارك قراراته بضرورة وسرعة تخفيف الكثافة المرورية عن القاهرة الكبرى والتي توقع لها رجال التخطيط أن تتحول القاهرة في غضون عدة سنوات قليلة إلى جراج مفتوح كبير، كنتيجة طبيعية لعدد السيارات الكبير جدًا والذي لا تتحمله شوارع القاهرة.
وكأن الحكومة استيقظت فجأة لترى الشوارع مكدسة بالسيارات والمرور متوقف!!!
ورغم تأخر هذا القرار سنوات عدة، إلا إني أصنفه كجزء ضمن خطة كبيرة للحزب الوطني لتحسين صورته وصورة مرشحه لكرسي الرئاسة ليرأس مصر فترة جديدة، كما إني أرى أنه بالفعل هناك ضرورة حتمية لإجراء تعديلات مرورية لخفض الكثافة المرورية وزيادة الانسيابية المرورية في شوارع القاهرة.

وبالفعل أرى أن هناك عدة خطط مقترحة لحل تلك الأزمة، مثل البدء في جميع خطوط مترو الأنفاق المتفق علي تنفيذها في السنوات القليلة القادمة معًا لزيادة سرعة الانتهاء منها، وكذلك هناك خطة وُضعت في الحال لإنشاء عدد من الكباري لتربط بين أماكن مختلفة من القاهرة الكبرى بالطريق الدائري وذلك حتى تقلل من الكثافة المرورية في الطرق الموازية وهكذا عدد من الخطط الفرعية لإنشاء طرق جديدة.
والغريب في الأمر إننا دائمًا في حاجة إلى قرار رئاسي وليس أي قرار رئاسي، بل قرار يوصى بسرعة التنفيذ حتى نرى تغييرًا جذريًا يحل بعض القضايا التي يعانيها المواطن المصري المطحون.

أليس هؤلاء الذين وضعوا تلك الخطط فور صدور القرار الرئاسي هم نفس الأناس الذين يرون مشاكل الطرق والمرور بصفة يومية ورغم ذلك لم يكلفوا أنفسهم عبئ أن يطرحوا على الأقل أفكارهم حتى وإن لم يتم تنفيذها في الحال؟!، أم إننا في حاجة دائمة إلى توجيه علوي وإرشاد ممن يرأسنا حتى نتحرك لنحل مشاكل نحن بحق لدينا القدرة على حلها؟!
ولكننا دائمًا نسير بمبدأ "وأنا مالي... خليني في حالي" وكأننا لسنا من هذا الوطن وأن أي مشكلة تواجه فئة من المواطنين هي بصورة أو بأخرى تواجهنا جميعًا وعلينا الوقوف سويًا لحلها أو لوضع حلول لها.
وبغض النظر عن السؤال الذي يطرح ذاته وهو أين كانت الحكومة خلال السنوات السابقة؟، إلا إننا مازلنا في انتظار قرارات جديدة للرئيس شاملة سرعة التنفيذ لحل مشكلة البطالة وأزمة الإسكان والصرف الصحي والدعم وغيرها من القضايا التي ظل يعانى منها المصري لسنوات طوال ولا من مجيب.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق