كتبت : ميرفت عياد - خاص الاقباط متحدون كما أن هناك بعض القصور التاريخية التى استغلتها وزارة الثقافة، مثل قصر إحدى أميرات الأسرة المالكة في الزمالك، والذي تشغله الآن مكتبة القاهرة الكبري، وكذلك قصر "الطحاوية"، الذي تم تحويله إلي مكتبة مبارك العامة في الجيزة. ولكن هناك قصورًا أخري مسجلة كتراث معماري غير مستغلة، أو مُستغلة بشكل خاطئ، ومنها قصر الأمير "يوسف كمال" في "المطرية"، الذي تم تخصيصه كمركز لبحوث الصحراء، على الرغم من احتوائه على العديد من المقتنيات الفنية. ومن هذا يتضح أن المشكلة الحقيقية تكمن في أنه بعد قيام الثورة، هجرت الأسرة المالكة قصورها، ودخلت بالتالي تحت الحراسة، فقامت الوزارات المختلفة بالحصول علي هذه القصور وأُسيء استخدام بعضها، حتى أن الكثير منها يحتاج الآن إلى الترميم قبل أن ينهار. قصر محمد علي تحفة معمارية نادرة ويعد قصر "محمد على" تحفة معمارية نادرة علي مستوي العالم، خاصة أنه جمع بين الأسلوب الأوروبي في الزخارف، وبين روح تخطيط العمارة الإسلامية، أما رسوم وزخارف القصر فنُفِّذت بأسلوب الرسوم الإيطالية، والفرنسية في القرن التاسع عشر، حيث استعان "محمد علي" بفنانين من الفرنسيين، والإيطاليين، واليونانيين، والأرمن؛ لزخرفة قصره. ومن الروائع التي يضمها القصر، لوحات أثرية مرسومة تخص "محمد علي باشا" وأفراد أسرته، و يبلغ عمرها حوالى (200 ) عام، وأشرف علي إنشائه "ذو الفقار كتخد"، حيث جاءت عمارة القصر علي نمط جديد لم تعرفه مصر من قبل. وساعدت المساحة الشاسعة للموقع الجديد علي إختيار طراز معماري من تركيا، هو طراز قصور الحدائق، والذي شاع في "تركيا" علي شواطئ "البوسفور" و"الدردنيل" و"بحر مرمرة"، ويعتمد هذا التصميم في جوهره علي الحديقة الشاسعة المحاطة بسور ضخم، تتخلله أبواب قليلة العدد، وتتناثر في هذه الحديقة عدة مبان، كل منها يحمل صفات معمارية خاصة. كان أول منشآت قصر "محمد على"، هو سراي الإقامة، وكان موضعها وسط طريق الكورنيش الحالي، وكان ملحقًا بها عدة مبان خشبية لموظفي دواوين القصر والحراسة، بالإضافة إلي مرسي للمراكب علي النيل. وفي عام 1821 م أُضيفت إلي حديقة القصر، 'سراي الفسقية' التي مازالت باقية حتي الآن، و التصميم الداخلي لـ"سراي الفسقية" فريد من نوعه، حيث يعتمد علي كتلة محورية عبارة عن حوض ماء كبيرمبطن بالرخام المرمر الأبيض، ويتوسط الحوض نافورة كبيرة محمولة علي تماثيل لتماسيح ضخمة ينبثق الماء من أفواهها، ويلتف حول حوض الفسقية أعمدة رخامية يبلغ عددها مائة عمود. ومن الأشياء الجميلة التي كان ينفرد بها قصر "محمد علي" أنه شهد إدخال أول نظم الإضاءة الحديثة، التى عرفتها "انجلترا" سنة 1820 علي يد "جالوي"، وحينئذ أمر "محمد علي" بإستدعائه لعمل تجهيزات الإضاءة الخاصة بقصره. قصر القبة أكبر القصور في مصر كما أن الملك "فاروق" احتفظ بمجموعاته الخاصة في هذا القصر، فضم مجموعات نادرة من الطوابع، والساعات، والمجوهرات، منها "بيضة فيبرجيه"، والتى كانت خاصة بآخر قياصرة روسيا،بالإضافة إلى تحف أخرى، ومعظم هذه الأشياء تم بيعها فى مزاد علني في سنة 1954 م. وقد تحول قصر القبة إلي أحد قصور رئاسة الجمهورية بعد ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ م، حيث كان الرئيس "جمال عبد الناصر" يستقبل الزوار الرسميين في هذا القصر، كما سُجي جثمانه هناك بعد وفاته، إنتظارًا لجنازته في أول أكتوبر عام 1970 ، و مازال القصر مقر رسمي لإقامة الزوار الرسميين لمصر. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |