CET 00:00:00 - 21/05/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

"خليل نصر الله" : ضعف المعارضة هو ضعف النظام السياسى كله
"رامى حافظ" : يجب إعادة النظر فى لائحة المجلس حتى تسمح بدور أكبر للمعارضة

كتب: مايكل فارس - خاص الاقباط متحدون
عقد المعهد الديمقراطى المصرى أمس، ندوة عن  ظاهرة الإشتباكات التى تحدث فى البرلمان، جاءت الندوة تحت عنوان " ظاهرة العنف فى البرلمان .. الأسباب والنتائج "، وشارك فيها الدكتور "محمد خليل نصر الله"، عضو مجلس الشعب، والأستاذ "رامى حافظ" المدير التنفيذى للمعهد.

بدايةً  أكد "رامى حافظ " أن المعهد يتابع نشاط البرلمان ولجانه، حيث خصص المعهد جزء من الموقع الإلكترونى، لرصد نشاط البرلمان، وأنه لاحظ فى الفترة الأخيرة أن هناك مناقشات تنتهى دائمًا بالصراخ أو التلاسن، أو بالإشتباكات، وهو ما دعى المعهد لبحث هذه الظاهرة.

وأرجع "حافظ" أسباب هذه الظاهرة  إلى أن المعارضة ليس لها دور فعال أمام الأغلبية العددية لنواب الحزب الوطنى،  وهو ما يتطلب مراجعة لائحة نظام عمل المجلس، والتى بطبيعة حالها تعبر عن إرادة الأغلبية العددية.

وأضاف "رامي" أن الرأى السائد بين نواب المعارضة، أن المجلس لا يساع أفكارهم ورغباتهم، وهو السبب الذى ذهب ببعض النواب باللجوء إلى الشارع، فإبداء الرأى هو الحق الذى تبقى لهم، وحتى هذا الحق محدد بمدة وينقطع عنك الميكروفون طبقاً للوقت المحدد.

وأشار"رامي" إلى أن هناك مؤشرات عديدة خطيرة، مثل سحب نواب المعارضة كل التعديلات التى قدمت على مشروع مشاركة القطاع الخاص فى المشروعات القومية، وكذلك لا يجوز تحديد مدة محددة لكل نائب لمناقشة مشروع الموازنة العامة، فلابد من فتح المناقشات حتى يدلى كل نائب بما لديه مهما أخذ من وقت.

وطالب "حافظ " فى نهاية حديثه بإعادة النظر فى لائحة المجلس، حتى تسمح للمعارضة بدور أكبر ، وحتى لو وضعت شروط صعبة بخصوص إتفاقها على موقف محدد حتى يتم الأخذ  به .

وتحدث  "خليل نصر الله" قائلاً أن المعارضة عليها مراجعة مواقف الأغلبية حيث أنها تمثل توازناً لأى نظام السياسى،  فالرأى للجميع والتصويت للأغلبية.
 
وأكد "نصر الله" أنه بين النواب الكثير من الأحترام والود، ولكن مبالغات الإعلام فى تغطية نشاط البرلمان تعد السبب الرئيسى فى زيادتها، فالصورة ليست كما يصورها الإعلام.

وأرجع "خليل" السبب أن هناك نواب تعمل مثل هذه التصرفات، لتحظى بالشو الإعلامى ، وأشهر هذه المواقف واقعة "السادات" و"عز"، حيث أنه عندما وقعت الأوراق  من "السادات"، نشر الإعلام أن "السادات" أنحنى ليخلع الحذاء لضرب "عز"، وهو ما يتنافى مع الحقيقة، أما الواقعة الثانية "نشأت القصاص" الذى طالب بضرب النار، فمعروف عن النائب دمه الحامى، وهو لم يقصد المعنى الحرفى، وتم محاسبته على ذلك، وغيرها من الوقائع، لكن الإعلام مارس دور خطير فى تصوير هذه الوقائع على أنها اشتباكات وخناقات بين النواب وبعضهم البعض.

وذكر "نصر الله" أن ما يحدث فى اللجان أكثر من ذلك، فالمناقشات تكون قوية وفعالة، حيث يسمح الوقت لعرض كل وجهات النظر.
 
ورفض "نصر الله" فكرة سحب كل الإقتراحات المقدمة لأى مشروع مقدم للمجلس، وأشهرها فى الفترة الأخيرة مشروع قانون مشاركة القطاع الخاص فى المشروعات القومية، وقال أن هذا الأسلوب من المعارضة غير ديمقراطى.

وقال "نصر الله" أن فرصة المعارضة فى المناقشات، تأتى فى اللجان، فالتكتل من الممكن تكوينه ويسهل تحقيقه لإحداث أى تغيير ، بعيداً عن المعارضة لمجرد أن الحزب الوطنى قدم هذا الأقتراح أو ذاك.

وأكد "نصر الله" أن هناك مشاكل عديدة تتسبب فى صعوبة عمل المجلس مثل عملية التصويت، فدائماً ما يشتكى رئيس المجلس الدكتور "سرور" ويقول " أنا أشقى رئيس برلمان فى العالم بسبب هذا التصويت ".
 
وأضاف "خليل" أن ضعف المعارضة يضعف النظام السياسي ككل، فقوة المعارضة تجعل الأغلبية تراجع نفسها ألف مرة حتى لا تترك فرصة  لنقد المعارضة، فثقافة قبول الآخر يفتقدها الجميع .

وأوصى المشاركون فى نهاية الندوة بما يلى:
1)لابد من إعادة النظر فى لائحة المجلس بما يسمح بدور أكبر للمعارضة .
2)أنشاء قناة تليفزيونية لتغطية أنشطة البرلمان .
3)تكتل المعارضة فى إحدى اللجان لتكوين جبهة تصويتية أثناء مناقشة البرلمان .
4)أعتماد أغلبية الحاضرين فى مناقشة موضوعات المجلس .
5)رفض فكرة المقاطعة باعتبارها أسلوب معارضة سلبى .

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق