CET 08:59:58 - 25/05/2010

أخبار عالمية

الأهرام

كشفت وثائق جنوب إفريقية نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية أمس أن إسرائيل عرضت بيع رءوس نووية لجنوب افريقيا عام‏1975,‏ وقدمت المكون الذي يمكن من تفجير اسلحة نووية حرارية الي نظام الفصل العنصري السابق‏.

فيما يعد أول دليل رسمي موثق علي أن الدولة اليهودية تملك سلاحا نوويا‏.
صورة ضوئية من الوثيقةوقالت صحيفة الجارديان إن الوثائق التي أفرجت عنها حكومة ما بعد الفصل العنصري في جنوب افريقيا بناء علي طلب الأكاديمي الأمريكي ساشا بولاكو‏-‏سورانسكي شملت وقائع اجتماعات سرية بين كبار المسئولين في البلدين في عام‏1975,‏ وتأتي في إطار بحث يجريه سورانسكي‏,‏ وهو يهودي من أصل جنوب أفريقي‏,‏ لإعداد كتاب عن روابط إسرائيل بحكومة الأقلية البيضاء في جنوب افريقيا في ذلك الوقت‏.‏

وأضافت الصحيفة أن الوثائق تظهر أن وزير دفاع جنوب أفريقيا في ذلك الوقت بي‏.‏دبليو‏.‏ بوتا طلب رءوسا نووية وأن نظيره الإسرائيلي في ذلك الوقت شيمون بيريز الرئيس الحالي لإسرائيل عرضها في ثلاثة أحجام‏.,‏ قالت الصحيفة إنها ربما تشير الي اسلحة تقليدية وكيماوية وذرية‏.‏
وأشارت الجارديان إلي أن بيريز وبوتا وقعا اتفاقا واسع المجال للتعاون العسكري بين البلدين ومن ضمن بنوده إبقاء وثيقة هذا الاتفاق سريا‏.‏ وأفاد التقرير أن صفقة السلاح النووي المزعومة لم تمض قدما فيما يرجع جزئيا للسعر ضمن أسباب أخري‏.‏
وأشارت الصحيفة الي أن جنوب افريقيا كانت في حاجة الي بضع سنوات لصنع أسلحة ذرية وأن بيريز وبوتا عقدا اجتماعا آخر بعد مرور شهرين في زيورخ وأن مشروع اريحا أصبح يحمل اسم شاليت‏.

واضافت الصحيفة أن الوثائق تظهر أن بريتوريا ارادت الاسلحة لمنع دول مجاورة واعداء اخرين من مهاجمتها‏,‏ وأن السلطات الاسرائيلية حاولت منع حكومة جنوب افريقيا من الكشف عن الوثائق الذي يأتي في وقت اجتماع مراجعة الاسلحة النووية وفي وقت تحاول فيه اسرائيل الادعاء بانه حتي في حال امتلاك اسرائيل اسلحة نووية فانها تعتبر قوة مسئولة لا يمكن أن تسيء استخدام هذه الاسلحة علي عكس ايران التي لا يمكن الوثوق بها‏.‏
ونقلت الصحيفة عن بولاكو سورانسكي قوله في الكتاب أن اسرائيل عرضت في الاجتماع الذي عقد مع المسئولين في جنوب افريقيا في‏31‏ مارس‏1975‏ تزويد جنوب افريقيا ببعض صواريخ أريحا القادرة علي حمل اسلحة نووية وأن نظام التمييز العنصري المعزول المتزايدة كان في حاجة الي نظام للردع العسكري‏.‏
وأوضح الكتاب أن زعماء جنوب افريقيا رغبوا في ردع نووي اعتقدوا أنه سوف يجبر الغرب علي التدخل لصالحهم في حال تعرض بريتوريا لتهديد جدي وأن العرض الاسرائيلي وضع الهدف في المتناول‏.‏ ويبين الكتاب أن بيريز زار جنوب أفريقيا في نوفمبر‏1974‏ وفي‏1975,‏ حيث عقد لقاء بين المسئولين بوزارتي دفاع البلدين عرضت فيه إسرائيل بيع جنوب أفريقيا صواريخ أريحابرءوس نووية جاهزة‏.

ومع أن الصفقة لم تتم‏,‏ إلا أن الدولتين أبرمتا صفقات سلاح أخري متنوعة‏,‏ جعلت من جنوب أفريقيا الممول الرئيسي لمشاريع الأبحاث والتطوير الإسرائيلية والسوق الأهم لصادرات السلاح الإسرائيلي حتي‏1994,‏ وهو عام سقوط نظام الأبرتهايد العنصري‏.‏ إذ باعت إسرائيل لجنوب أفريقيا سفنا وصواريخ من طراز ريشيف وطائرات كفير وقطع غيار ومحركات للدبابات ومدافع ومعدات استخباراتية بمليارات الدولارات‏.‏

ويكشف الكتاب أيضا أن وزير المناجم الجنوب أفريقي‏,‏ ستيفانوس بوتا‏,‏ وصل إلي إسرائيل في‏1976‏ في مهمة سرية‏,‏ وأدار مفاوضات حول مصير‏500‏ طن يورانيوم سبق لجنوب أفريقيا أن سربتها لإسرائيل عام‏.1975‏ وباستخدام هذه الكمية أفلحت إسرائيل في إنتاج بلوتونيوم يكفي لإنتاج‏12‏ قنبلة نووية‏.‏ وخلال الزيارة أبلغ رئيس الحكومة الجنوب إفريقية الإسرائيليين موافقته علي بيع تل أبيب‏100‏ طن أخري من اليورانيوم من نوع الكعكة الصفراء‏,‏ والكافي لإنتاج قنبلتين نوويتين‏.‏ ومقابل الموافقة حصلت جنوب أفريقيا علي‏30‏ جراما من التريتيوم‏,‏ والتي تزود الاسلحة الحرارية النووية بدفعة لطاقتها التفجيرية‏.‏

وسمي الأكاديمي سورانسكي كتابه الحلف غير المعلن‏:‏ العلاقات السرية لإسرائيل مع أبارتهايد جنوب أفريقيا‏,‏ ويركز فيه علي دور شيمون بيريز كمعزز رئيسي للعلاقات بين البلدين وإبرام الاتفاقيات بينهما‏.‏
من جانبها وصفت إسرائيل أمس ما خلص إليه الكتاب الجديد من نتائج بأنها لا أساس لها من الصحة‏.‏

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع