CET 00:00:00 - 26/05/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

دكتور"محمود أباظة" :
• نختلف مع الإخوان فى الدولة المدنية، والمواطنة، وعلاقة الدين بالسياسية.
• نرحب بكل من يدخل إلى الساحة السياسية ليساهم في حمل أعباء هذا الوطن.

الدكتور"السيد البدوي":
• التحالف السياسي مع الإخوان مرفوض تماما حفاظًا على مصداقية الوفد.
• "البرادعي" قام بتحريك المياه الراكدة من خلال اقتراحاته، والإصلاحات التي يطالب بها.

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
نظم برنامج "مصر النهاردة" مساء الإثنين الرابع والعشرين من مايو الجاري، مناظرة سياسية راقية، بين مرشحي حزب الوفد الدكتور "محمود أباظة" الرئيس الحالي لحزب الوفد، والدكتور "السيد البدوي"، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والمرشح لرئاسة الحزب، وأدار المناظرة الإعلامى "خيري رمضان" معطيًا كل مرشح ثلاث دقائق في الرد على كل سؤال، رافضًا التداخل، أو التعليق من أحدهما  على  الآخر.

الموقف من جماعة الإخوان المسلمون "المحظورة"
أكد الدكتور "محمود أباظة" على أن العلاقة بين الوفد والإخوان المسلمين، علاقة ممتدة منذ أكثر من ثمانين عامًا، فالوفد والإخوان أكثر حركتين سياسيين، والإتفاق والإختلاف بينهم معروف، مضيفًا أن الحوار بين الوفد، وبين والإخوان المسلمين لم ينقطع، فبعد عودة الوفد في انتخابات 1984 م، والتحالف الذي حدث مع الإخوان على برنامج الوفد، عندما أراد الإخوان أن يكون لهم برنامجهم الخاص تحت شعار "الإسلام هو الحل" خرجوا من الوفد، مؤكدًا على عدم إمكانمرشحا الوفد يرفضان التحالف مع "الإخوان المسلمين" ويرحبون بـ"البرادعى"ية أن يتحالف الوفد مع الإخوان تحت شعار ديني.

وأكد "أباظة" أن صلته بالإخوان المسلمين لا تنقطع، مؤكدًا على اتفاق الوفد مع الإخوان في الحريات العامة، والضمانات الدستورية، والإختلاف معهم حول الدولة المدنية، والمواطنة، وعلاقة الدين بالسياسية، التي هى من ضمن ثوابت الوفد.

وشدد "أباظة"، على حرص الوفد على الوحدة الوطنية، بإعتبارها ثابتة من ثوابت الوفد، وأى شئ يمكن أن يعرض الوحدة الوطنية للخطر، لا يمكن التعاون معه، مشيرًا إلى أن المرجعية الدينية لشعب يدين أبناءه بدينين، يمثل عقبة، ويجب أن نتجاوزها، مؤكدًا على التمسك بمبدأ "الدين لله والوطن للجميع"، وأى مساس بهذا المبدأ في نظر الوفد، يؤدى إلى مخاطر كبيرة على الوطن في الداخل، وعلى مكانته في المنطقة.

هذا وقد اتفق الدكتور "السيد البدوي" مع "أباظة" في موقف الوفد من الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن هذا الموقف من ثوابت الوفد.
 وأوضح "البدوي" أن هناك تنافس سياسي بين الوفد والإخوان، منذ نشأة جماعة الإخوان في عام 1928 وصل في بعض الأحيان إلى درجة العنف بين طلبة الجامعة.، مؤكدًا أن الوفد دائمًا كان يحصل على الأغلبية بثقة الشعب، ففي انتخابات عام 1950 م فى عهد الملك "حسين باشا سرى"، الذي كان يعتقد  أن الإخوان يمكنهم أن يهزموا الوفد، وكانت المفاجأة أن الوفد حصل على أكثر من 90% من المقاعد، وفاز الإخوان بـ 13 مقعد فقط، مؤكدًا على فهم الشعب المصري للسياسة.

وشدد "البدوي"، على أن الوحدة الوطنية من أكبر مكاسب ثورة 1919، التي يحرص عليها المصريون، ذاكرًا قول الأب "سرجيوس" على منبر الأزهر، عندما قال "إذا كان الإنجليز يتذرعون بمجيئهم إلى مصر بحماية الأقباط، فليمت الأقباط وتحيا مصر".

وذكر "البدوي" أن الوفد تحالف مع الإخوان في انتخابات 1984 تحت برنامج الوفد، وفى عام 1987 رفض "فؤاد باشا سراج الدين" هذا التحالف، مشيرًا إلى أن مسألة الحوار أمر وارد بين كل التيارات والقوى السياسية، أما التحالف السياسي فهو مرفوض تمامًا حفاظًا على مصداقية الوفد.

الموقف من البرادعى
عبّر "أباظة" عن ترحيبه بالدكتور "البرادعى"، ودخوله في الساحة السياسية، وأن الوفد يرى أن كل إضافة للعاملين في الشأن العام، هي مكسب لهذا الوطن، خصوصًا أن كل ما يطالب به الدكتور "البرادعى" هو ما يطالب به الوفد، وأكثر منه.
وأشار"أباظة" إلى قول "البرادعى" بدخوله الإنتخابات كمستقل، وأن دخوله إلى أى حزب قائم، يعتبر "انتهازية سياسية" مؤكدًا احترامه لهذا الرأي.

وأشار "اباظة" إلى أن آليات "البرادعى" مازالت في طور التكوين، حيث لم تظهر بعد آراؤه في كل القضايا الوطنية، لذلك طالب بأن نعطيه الوقت الكافي للتعرف على الخريطة السياسية.

أما الدكتور "البدوي"، فقد أشاد بعائلة الدكتور "البرادعي" مشيرًا إلى  كونه من أسرة عريقة، فهو ابن "مصطفى البرادعى" نقيب المحامين، مؤكدًا أن ظهور الدكتور "البرادعي" نتيجة لغياب حزب الوفد، مشددًا على احترام "البرادعي" في محاولته، وكونه قام بتحريك المياه الراكدة من خلال اقتراحاته، والإصلاحات التي يطالب بها، مضيفًا أن مطالب "البرادعى" هى جزء يسير من مطالب حزب الوفد.

وقال "البدوي" أنه مع حق "البرادعي" في الترشح لرئاسة الجمهورية، وضد الموانع الدستورية أمامه، مفضلاً أن من يدخل الإنتخابات يكون على قائمة حزب وبرنامج ثابت، كما أبدى تحفظه على كون "البرادعي" مستقلاً، وليس على قائمة حزب ، متسائلاً : كيف سيقوم بتشكيل حكومة؟ وما هو توجُّه الحكومة ؟ وكيف سيختار الناخب البرنامج السياسي في ظل تواجد مجموعات يسارية ويمنية تؤيد "البرادعى"؟

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق