CET 00:00:00 - 02/06/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

عصام عبد الله
• المصريين يميلون إلى التواكل وليس التوكل
• العالم كله مدين إلى حكمة كونفشيوس
• البشرية تتطور من خلال الأفكار المبدعة وليست الأفكار التقليدية
كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
قالالدكتور عصام عبد الله اسكندر-أستاذ الفلسفة وعلم تاريخ الأفكار بجامعة عين شمس الدكتور عصام عبد الله اسكندر-أستاذ الفلسفة وعلم تاريخ الأفكار بجامعة عين شمس ، أن التسامح لم يعد فضيلة أخلاقية بل قانونية، مستشهدا باليونسكو في عام 1995 في قوله أن التسامح ضرورة سياسية وقانونية وليس فقط فريضة أخلاقية، فالدول والأنظمة مطالبة أن تتسامح من الناحية القانونية في حرية الاعتقاد  وحرية تكوين الأحزاب، فالتسامح هو من أتى  لنا بفكر المواطنة والعقد الاجتماعي والديمقراطية  منذ القرن الـسابع عشر.

علم تاريخ الأفكار
وأوضح الدكتور عصام عبد الله أن الفلسفة تبحث في الأفكار الواضحة بذاتها مثلما قال ديكارت، بينما  علم تاريخ الأفكار يبحث في العالم الباطني للفكر أو ما يعرف بالأفكار الجوفية التي يمكن أن نؤمن بها وتحركنا كأفراد ومجتمعات.

موضحا أن الأفكار كالمياه الجوفية فليس كل فكرة نؤمن بها تؤثر فينان  فهناك أفكار نؤمن بها وتحركنا مثل فكرة العدالة والمساواة والحرية والسلام، فهذه الأفكار والقناعات تحركنا وقد ندفع ثمنا من اجلها حتى تتحقق.

وأضاف عبد الله، في مقابلة مع برنامج "على الناصية" والذي تقدمة الإذاعية أمال فهمي عبر إذاعة "البرنامج العام" أول أمس الأحد، أن  علم تاريخ الأفكار يحدد لنا ما هى الأفكار التي تتحكم في هذه  الشعوب، فسر الشعوب ومفتاحها من خلال الأفكار التي تؤمن بها شعوبها.

وأشار عبد الله، في معرض حديثه، أن المصريين يميلون إلى التواكل وليس التوكل، ففي أواخر القرن الـ 19 ، كان الاعتماد على التواكل "الغيبيات" وانتظار حلول من السماء مؤكدا أن هذا  ما عدنا إليه في هذا الوقت "التدين الشكلي"، فهناك من يقول انه سيصلى بدون أن يعمل، مؤكدا على أن محمد عبده من أوائل من أكدوا أن "العمل عباده".

خصائص الشعوب المشتركة
وأوضح عبد الله، أن علم تاريخ الأفكار، بدأ مع ظهور النزعة التاريخية في أواخر القرن الـ 19، كبواكير لهذا العلم، ويعتبر من العلوم الحديثة العهد،للاستجابة لفكرة الدمج في العالم، فله علاقة بالعولمة، فكل الشعوب لها خصائص خاصة لكن هناك المشترك فالعالم الآن يستفيد من أمريكا إلى الشرق الأقصى من حكمة كونفشيوس  التي تقول "لا تعطني سمكة لكن علمني أن اصطاد" مؤكدا أن هذا ما نقل التعليم من التعليم إلى التعلم، وثورة المناهج الآن في العالم مبنية على هذه الحكمة، فهناك تدفق في المعرفة  والمعلومات، فالذي يطور العالم الآن الإبداع، نتيجة التطور في المعرفة، وضرب عبد الله مثلا لتوضيح الفكر المبدع قائلا : إذا كان معك "برتقالتين" وأردت تقسيمهم على اثنين، الحل التقليدي أن يأخذ كل فرد برتقالة أو إذا كان هناك شخصا طماعا يأخذ البرتقالتين، لكن الفكر المبدع يقول : يأخذ الأول  الماء والثاني يأخذ القشر، فمن يأخذ الماء يمكن أن يعمله عصير، ومن يأخذ القشر يمكن أن يستخدمه كمربى أو كمخللات أو يضعه في الثلاجة لإزالة الروائح...الخ. مؤكدا أن البشرية تتطور من خلال هذه الأفكار المبدعة وليست الأفكار التقليدية.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق