CET 00:00:00 - 11/06/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

الدكتور "عبد المرضي": إن مرض السرطان هو مرض العصر
كتبت: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون
 السرطان مرض مزمن وخطير، ويتميز بتكاثر غير محدود في خلايا الأنسجة، وهذا يؤدي إلى تشكيل أورام غير طبيعية، أو كما تُعرف بـ "الأورام الخبيثة" أو "الأورام السرطانية".

 والسرطان هل أصبح مرض العصر؟يبدأ المرض في مراحله الأولى بأورام غير مؤلمة، وهذه الأورام تُخرب الأنسجة السليمـة، وتتوسع على حسابها، وهكذا يتكون الورم، ولأهمية هذا المرض، وكثرة انتشاره في جميع بلاد العالم، اقامت "الهيئة العامة للكتاب" ندوة دارت حول كتاب "السرطان والإنسان"، والذي قام بتأليفه الدكتور. "محمد عبد المرضي"، والذي قد شارك بتلك الندوة مع الدكتور. "خالد عبد الغني"، استشاري الصحة النفسية، وأدارت الندوة الدكتورة. "شريفة أبو الفتوح" إخصائية التغذية.

 وفي البداية تكلم الدكتور. "محمد عبد المرضي" قائلاً: إن مرض السرطان هو مرض العصر، وذلك بسبب وجود العديد من الملوثات التي تحيط بالإنسان؛ سواء كانت هذه الملوثات في الهواء؛ مثل عوادم السيارات ودخان المصانع، أو في الماء؛ مثل الصرف الصحي والصناعي الذي يلوث ماء النيل شريان الحياة، أو في الأكل؛ مثل المبيدات والمواد الحافظة وملونات الطعام، وطرق الحفظ في الأوانى والأكياس البلاستيكية، والتي تنتج عنها مواد ضارة تهاجم الخلية الحية.

 ومن هنا يبدأ دور جهاز المناعة في جسم الإنسان، والذي تقع على عاتقه مكافحة هذه المواد التي بدأت نشاطها داخل الجسم، فإذا كان جهاز المناعه لدى الإنسان قويًا، استطاع هذا الإنسان التغلب على جميع الأورام بصفة عامة، وعلى الخلايا السرطانية بصفة خاصة.

 مرض السرطان مرض تراكمي
 ويُسلط الدكتور. "محمد عبد المرضي" الضوء على أشياء يغفلها معظم الشارع المصري، وهذه الأشياء يكمن بها خطر داهم، وهي "الفطريات" الموجودة على المكسرات والبقول وجميع أنواع الحبوب التي يتم حفظها بطريقة خاطئة، مما ينتج عن استخدامها "سموم" تصيب الكبد بالالتهابات، وتسبب في النهاية حدوث أورام سرطانية بالكبد، كما ينبهنا إلى أن الموجات الكهربائية والكهرومغناطيسية والإشعاعات التي تحيط بنا في كل مكان، من جراء الأجهزة المختلفة التي نتجت عن الطفرة الهائلة في التكنولوجيا، تعد المسبب الرئيسي لتعرض الخلية لما يعرف بـ "الشوارد الحرة"، وهذا يجعل الأوامر التي تصدرها الخلية للعمل بطريقة صحيحة تختل، وبالتالي تُصاب بالسرطان، مؤكدًا على أن مرض السرطان مرض تراكمي على مدى سنوات العمر.

 ومن هنا تكمن أهمية الوقاية منه، ولهذا أُجيب في هذا الكتاب الذي يقع بين أيديكم على العديد من الأسئلة التى تشغل بال الكثيرين، وهي كيفية الوقاية وطرق الحماية والعلاج من أنواع كثيرة من السرطانات؟

تاثير الضغوط النفسية والعاطفية
 ومن جانبه أضاف الدكتور. "خالد عبد الغني" قائلاً: إن الضغوط النفسية والعاطفية من أهم الأسباب لبدايات مرض السرطان، لذلك يجب على الإنسان أن يتمتع بنظرة متفائلة للحياة، ملقيًا جميع الضغوط التي يتعرض لها خلف ظهره، وأن يمارس الرياضة التي تُحسن من لياقته البدنية والنفسية معًا.
 أما لمَنْ أصابهم المرض، فيجب أن يتم تعضيدهم بالعلاج النفسي جنبًا إلى جنبٍ مع العلاج الدوائي أو الإشعاعي، ومحاولة بث روح الأمل والتفاؤل لديهم، وإقناعهم بأن هذا هو سبيلهم إلى الشفاء.

التغذية السليمة تقوي جهاز المناعة
 وأنهت الدكتورة.  "شريفة أبو الفتوح" الندوة قائلة: إن التغذية السليمة من الأمور الهامة جدًا في هذا المرض، سواء للوقاية أو الشفاء منه.

 ففي حالة الشخص المُصاب بالمرض، فإن التغذية السليمة تساعد جسمه على تقليل الآثار الناجمة عن الأدوية الكيمائية، والتي يتم تعاطيها للسيطرة على الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، أما من حيث الوقاية؛ فيجب تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة للحصول على الفيتامينات اللازمة لحماية الجسم من الملوثات المختلفة، وتعويض الخلايا المفقودة، كما يجب عدم استخدام الدهون المُشبعة مثل السمن الصناعي الذي تُقبل عليه العديد من الأسر المصرية، لرخص ثمنه وجودة طعمه،   وأنصح باستخدام الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون والسمسم وبذرة الكتان.

وعمومًا.. فإن التغذية السليمة تساعد على تقوية جهاز المناعة الطبيعي، وبالتالي مقاومة جميع الأمراض وليس السرطان فقط.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق