CET 00:00:00 - 29/06/2010

مساحة رأي

بقلم : محمد وجدي
وقع في يدي عدد قديم لمجلة صباح الخير المصرية التي تصدر عن دار ” روز اليوسف ” وكانت صادرة في عام 1982 … وكان بها تصريح للموكوس يقول : ” لا مساس بالقطاع العام … القطاع العام لا يمكن التفريط فيه ” .

أغلقت المجلة ولم أستطع الإكمال بسبب نوبة الضحك التي انتابتني …. ثم إذا بشرود عميق ينتابني ونوبة سرح طويلة …

كتاب التاريخ يفتح أمام الخديو سعيد وفرديناند دليسبس … امتياز حفر القناة … امتياز استغلال القناة … خير مصر خارج منها غير عائد إليها ….

تعود الصفحات للوراء كثيرا …. ميناء الإسكندرية والسفن الرومانية تستقبل المصريين حاملي القمح لتعبئته على السفن لتغذية الإمبراطورية الرومانية ، وشعب مصر مستعبد لا يجد إلا أقل القليل .

تلك المرة تتطاير الصفحات فيقفز التاريخ لبداية هذا القرن …… القطاع العام يباع شيئا فشيئا …وأخيرا يباع طلعت حرب ببيع البنوك المصرية لغير المصريين …. قلة قليلة تمتلك ثروات البلد ، وجمع كبير مهان جائع
لماذا هذا هو قدر مصر على مر التاريخ بأن يملك خيرها قلة طاغية بينما الغالبية من المطحونين المعتازين ؟؟
 
لماذا الصفوة دائما ً مبعدون عن تولي أمور البلاد ومرذولون ؟
 
لماذا يرحل نصر حامد أبو زيد منفيا ً مفرقا ً بينه وبين زوجته ؟
لماذا يتم قتل فرج فودة حينما نادى بحزب المستقبل وطالب بإعادة قراءة التاريخ وفصل السياسة عن الدين ؟
لماذا طعن نجيب محفوظ لتتوقف يده عن الكتابة بعدما أعلن عن عزمه كتابة تاريخ مصر ؟؟
لماذا المستنيرون ينيرون دروب السجون فقط في استضافة حكومة الطاغية وأفكارهم تبقى حبيسة الجدران ؟
لماذا إذا اخترنا ديننا بأنفسنا صرنا مرتدين كافرين منافقين صهاينة خائنين ؟؟؟
لماذا يا وطن القيد ؟؟؟؟؟؟
لماذا تدعني أرحل عنك وكل ذرة ٍ في كياني تناديك :
أذوب فيك حبا ً
وأتوحد في ذراتك
وأرتل في حبي تراتيل صلواتي ولاء ً لذاتك

يراودني نجيب سرور وتقفز كلماته
” قلنا ننضف بقى
قالوا بلا وكسة
والله لتحصل بدال النكسة ميت نكسة
بلد ال ….
بلدنا الكل … فيها
خريطة تلاقيها ........
**********
لا جواب …… هو قطع الشريان والتماس النزيف ورفض الرزية حتى النخاع ولو بالموت …. ليكن بيدي لا بيد جمال وأبيه .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق