CET 00:00:00 - 10/07/2010

مساحة رأي

بقلم : ميخائيل حليم
ما المقصود بالتسويق الشبكى ؟
هو نظام يعتمد على ان المستهلك هو نفسه من يقوم بتسويق منتج ما لشركة معينة من خلال الدعاية الكلامية والتاثير على الاخرين وترغيبهم لشراء هذا المنتج بشرط ان تكون عملية الشراء من خلال هذا الشخص على انه اصبح بمثابة وكيل للشركة لانه قد سبق وقام بعملية الشراء من قبل وتم قيده داخل الشبكة وبالتالى فان العائد من عملية البيع توزع بنسب على الشركة وعلى افراد الشبكة السابقين لمشترى هذا المنتج  حسب النظام الذى تنتهجه الشركة لهذا الغرض مستعينه بالانترنت ونظم البرمجة وبذلك يكون تم الاستغناء عن الدعاية  التقليدية ولا داعى لوجود مندوبون او وكلاء فيصل المنتج من الشركة المنتجة  للمستهلك مباشرة  دون وسطاء

نصب وخداع جماعى متطور وعصرى
أخذت بعض الافراد فكرة التسويق الشبكى والتجارة الالكترونية بتقنيات حديثة تعمل على شبكة الانترنت واقامت شركات وهمية مستغله الفقر والبطاله  وحلم الثراء السريع لدى الشباب فى الدول الفقيرة لتبيع لهم الوهم بالاف الجنيهات

التاريخ المظلم لهذه الشركات
شركة ايطالية تبيع العضوية بمائه وعشرون دولار دون شراء منتج على اساس ان يكون لك حق بيع العضوية لثلاثة افراد من خلالك بحيث يقوم كل مشترك جديد بعمل ثلاثة تحويلات بنكية قيمة كلا منها اربعون دولار احدهما باسم الشركة الايطالية والثانى باسم من قمت بالشراء من خلاله والثالث باسم فرد قديم فى الشبكه يسبقق بستة اجيال ولذلك تكون حيلة الاقناع انك بمجرد ان تبيع العضوية لثلاثة افراد تكون قد حصلت على مبلغ المائة والعشرون دولار التى سبق ودفعتها ثم تنتظر الارباح المهوله التى تعود عليك بعد ستة اجيال وتقدر بمئات الاف الجنيهات وقد تجد اشخاص قديمة فى الشبكة حصلت بالفعل على عدد من الشيكات قيمة كل منها اربعون دولار يصلها عن طريق البريد ويتم صرف الشيك من البنك بشكل طبيعى لتقتنع ان الموضوع حقيقى وليس نصب  وعندما تنبهت الجهات الرسمية المختصة بهذه الكارثة قامت على الفور بتكليف البنك المركزى باعطاء اوامره لجميع البنوك بوقف التحويلات البنكية باسم هذه الشركة وعلى الفور توقف نشاط الشركة وقد خسر اعداد كبيرة الاف الجنيهات

ثم ظهرت شركة مصرية مقرها حمامات القبة بنفس الفكرة السابقة ولكن بالجنية المصرى بحجة ان الحكومة ترفض فقط خروج الدولار من مصر للحفاظ على العملة الصعبة ليس الا       فتم اشتراك عدد كبير ايضا فى هذه الشركة وكان حالها كحال سابقتها فتم اغلاق الشركة وتم القبض على من يديروها والقانون لا يحمى المغفلين

وبعدها جاءت شركة صينية ومقرها المعادى ولكنها طورت الفكرة بحيث يكون شرط العضوية هو شراء منتج طبى يعمل ذبذبات كهربائية  يكون لها الاثر فى علاج امراض لا حصر لها  على حد قولهم  وثمنة يقدر بحوالى 700 جنيها والمزهل ان اقدم من اشتركوا فى هذه الشبكة واشتروا هذا الجهاز كانوا من خريجى كلية طب جامعة عن شمس وكانت ادارة الشركة تستغل هولاء الاطباء حديثى التخرج لعقد محاضرات اشبه بالعلمية لتعريف الحاضرين بمميزات الجهاز من الناحية الطبية وكانوا يقولون انه استحداث طبى جديد لعلاج كثير من الامراض مثل طريقة  العلاج بالطاقة والعلاج بالحجامة وانواع اخرى من العلاج غير التقليدى وانهم شاهدوا حالات شفاء  لمرضى  من خلال هذا الجهاز لعلاج امراض مختلفة وبعدما اشترك عدد كبير واخذ الجميع يتكلم عن هذه الشركة هنا وهناك لدرجة انك اذا نزلت محطة ثكنات المعادى تجد جميع من حولك ذاهبون الى الشركة الصينية  وفجأة توقف تداول بيع هذا المنتج وقد قال أ/ حازم حمدى 34 سنة موظف استقبال انه باستعمال هذا الجهاز له ولوالدته  لم يجد اى فائدة منه بل بالعكس نصحه الطبيب الا يستعمل هذا الجهاز لانه ليس له اساس علمى بالاضافة الى انه قد يقوم بتنشيط الخلايا المسرطنه ويضيف انه علم بعدها ان الحكومة اوقفت تداول بيع هذا الجهاز لانه لا يعمل على اساس طبى وبالتالى توقفت الشبكة التسويقية لها

حاليا ظهرت شركة تقوم ببيع خمس منتجات من خلال التجارة الالكترونية عبر الانترنت بنظام التسويق الشبكى وهى ساعات يد وقطع ذهبية ومنتجات طبية وبرامج تايم شير خارج مصر وخطوط اتصال عبر القمر الصناعى ومن يقوم بشراء احد هذه المنتجات من خلال الموقع الالكترونى للشركة ومن خلال احد المشتركين السابقين بدفع مبلع يقدر بحوالى 5000 جنيها يكون قد سجل اسمه على الشبكة واصبح وكيلا لها ثم يفترض ان يبيع لشخصين ليسترد من كلا منهما ثلاثون دولار ثم اذا تمكن من البيع لعدد 6 أشخاص جدد من خلال فرعيه يحصل على شيك بملغ 250 دولار ثم اذا اشترك عدد 12 شخص جدد  من خلال الفرعين يحصل على شيك بقيمة 500 دولار وهكذا اى انه يحصل على اربعون دولار تقريبا عن كل مشترك جديد من خلاله  وقد تم عرض الاشتراك على من قبل مايكل جمال احد الوكلاء الناشطين فى هذه الشبكة وقد فوجئت ان الشركة تعطيهم دورات تدريبية لكيفية اقناع الاخرين والتاثير عليهم وخلط الحقائق بالاكاذيب مستغلين احتياج الشباب للمال لدرجة ان البعض يستعير مبلغ الاشتراك من احد المقربين املا فى استردادها وفوقها الاف الدولارات وبالطبع من تورط فى الشراء يقنع من حوله انه مشروع تجارى ممتاز ليس له اى خسائر واذا كان من الناشطين يقول الى من يعارضه الرأى انه من الحاقدين عليه خصوصا انه قد حصل على شيكات بالفعل قد تصل الى 1000 دولار وقد تقابلت ايضا مع مينا اسكندر 28 سنة وهو من المشتركين المتحفزين جدا للفكرة وخصوصا انه قد حصل بالفعل على عدة شيكات وقد قال ابراهيم سلامة 39 سنة ده كله نصب فى نصب وياما شفنا حاجات من دى كثير وقد علق ايمن نصرى 28 سنة الناس دى مش فاهمة حاجة انا ممكن اشترك وملقاش حد يشترك من خلالى يبقى انا خسرت فلوسى والشركة هى المستفيده

الحصول على الشيكات حقيقة يبقى فين النصب ؟                                                                                        
النصب هنا ليس حقيقة ارسال شيكات بمبالغ كبيرة للافراد الناشطين فى الشبكة ام لا ولكن النصب هنا بيع منتج بملغ 5000 جنيها بينما ثمنه الحقيقى لا يتعدى 500 جنيها بقارنته بالسلع المنافسة فى السوق بالاضافة ان شراء المنتج ليس عن احتياج اليه بل لمجرد تسجيل الاسم على الشبكة املا فى جنى الارباح واذا كان المشترك رابح يأخذ دور النصاب واذا كان خاسر يأخذ دور المنصوب عليه والشركة فى كلتا الحالتين تأخذ دور نصاب مثالى محترف

نصب جماعى وضرر بالاقتصاد القومى
هو نظام عقد نصب جماعى الطرف الاول فيه الشركة العبقرية وبعض الافراد الناشطين والمتقدمين فى الشبكة الخبيثة ليربحوا ملايين الدولارات والطرف الثانى هو اغلب الافراد ليخسروا ما ربحه الطرف الاول بنفس فكرة لعب القمار وهنا الفرد يخسر فى ثلاث حالات الاولى عدم القدرة على اقناع اشخاص للاشتراك من خلاله لعدم تمكنه من اتقان حيل النصب والخداع
والثانية وهى ان توقف الجهات الرسمية تداول هذه السلع او التحويلات البنيكة لها او اى طريقة قانونية اخرى توقف نشاط هذه الشركة حفاظا على اموال المواطنين من حيل النصب والحفاظ على الاقتصاد القومى من الاصراف على شراء منتجات بمليارات الدولارات وليس لها قيمة فى حقيقة الامر وايضا للحفاظ على الاحتياطى الاجنبى من العملة الصعبة

والثالثة  هى ان يتشبع السوق بالمشتركين وتجد ملايين الافراد يصبحون وكلاء للشركة وكلما تعرض على احد الاشتراك تجده مشترك بالفعل وبالطبع من اشترك سابقا حتى لو كان من الرابحين لن يشترك مجددا لانه يعلم انه اذا اشترك لن يجد من يشترك من خلاله ثانيتا ويتوقف التداول على هذه السلع وهذه النتيجة حتميه وسريعة لان التفرعات تعمل بنظام متوالية هندسية مثل طريقة التكاثر بالانشطار الثنائى

شكر خاص ورجاء موجه الى الجهات المختصة
شكر خاص من عمق القلب للجهات الرسمية المختصة لايقاف الشركات السابقة التى تعمل بنظام شبكات النصب مع التحفظ انها كانت دائما متأخرة نسبيا مما تسبب فى خسائر الاف الافراد مبالغ باهظة ونرجومن ذات الجهات المخلصة الحريصة على مصلحة الوطن ان تقوم بفحص الشركة الحالية واتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف نزيف الخسائر الذى يتعرض له المجتع المصرى بكل فئاته من جراء سرطان افكار التربح الغير مشروع التى تنتشر وتصيب الجميع وتشل حركة الحياة الاقتصادية فى وطننا الغالى مصر    

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣٠ صوت عدد التعليقات: ١٥ تعليق