CET 00:00:00 - 30/07/2010

مساحة رأي

بقلم : وجيه رؤوف
أحترم الأستاذ  نصر القوصى وأقدره لأنه  مواطن مصرى من الدرجه الأولى  وهو لايكل  ولا يمل من البحث عن كل السبل التى من الممكن أن تساعد على رفعه هذا الوطن  وعزته ,
كما أنه وكأى مصرى أصيل  يتميز  بالشهامه والمرؤه  التى تجعله يقف  وراء كل مظلوم لكى يساعده على نوال  حقوقه  وقضاء مظلمته ,
كما أنه  يدافع عن إخوته أقباط  مصر بكل  قوته  بل ويطالب  بحقوق الأقباط  ومساواتهم بإخوتهم المسلمين داخل الوطن ,
وكم من مقال كتبه أو نشره من أجل إقرار قانون دور العباده الموحد  وكم من مقال عن إختفاء الفتيات المسيحيات أو إختطافهم  ,
إذا  كقاعده هامه  نحن لا نشك  زره واحده فى مقصد الأستاذ  نصر  وصدق نواياه الجميله الصادقه ناحيه  وطننا الجميل مصر ,
والحقيقه  يختلف كل منا فى رؤياه  أو تفكيره من ناحيه  مستقبل مصر  وسبل تطويرها للأفضل ,
وطبعا الإختلاف فى الرأى لايفسد  للود  قضيه ,
وإحقاقا  للحق فإننى أذكر أن أولى مقالاتى فى مجال الكتابه كان الفضل الأول فى نشرها للاستاذ  نصر القوصى الذى تولى نشرها على مدونته البطل  وهذا فضل لا أنكره له  فمن ينكر الفضل فهو جاحد  وأنا لا أريد أن  أكون من الجاحدين ,
وقد تبنينا معا عده أفكار  ووقفنا  معا فيها  ودافعنا عنها بكل ما  أوتينا من قوه  خلال العامين الماضيين  وتبنينا  معا  حملات  للوحده الوطنيه  ونبذ الفتن الطائفيه ,
ثم جاء البرادعى إلى القاهره  لنشر أفكاره  وفكره  عن التغيير   واندفع الأستاذ  نصر القوصى من عمق عشقه لمصر  وراء فكره  التغيير  وآمن بالفكره  بل  وبالتغيير     , أحسب  أن الأستاذ  نصر القوصى  أعتبر أننى فى موقف الامبالاه  لأننى لم انضم ولم أشجع فكره التغيير  حتى لو لم يصرح  لى فتره طويله,
ولكننى بحاستى الخاصه  قد أدركت ذلك ,
ولكنه أخيرا خرج عن صمته حين علق على مقالى ( الصمت  وجلسات النصح والإرشاد )  حين أرسل لى قائلا مامعناه :
دكتور وجيه لقد ذكرت فى مقالك أن الخديوى إسماعيل كان قد تلقى علومه فى  فينا  وفرنسا  وأتى بأفكار علمانيه ساعدت فى دخول مصر عصر النهضه , وهاهو البرادعى  حاصلا على أعلى الشهادات من أوربا  بل وأعلى المناصب  , فلماذا  تخلى عنه الأقباط  ولا يقومون بالوقوف إلى جانبه ؟؟؟
وهنا أدركت ان السؤال موجه لى أنا  و إننى مطالب بالرد عليه , وادركت ان ردى لن يكون شخصيا بل سيكون عاما لأنه امر عام  وليس بخاص ,
وهنا أقول أننى ومن خلال دراستى ومن خلال عملى تعلمت أن لا أتسرع فى إصدار الأحكام  كما اننى تجاوزت الخامسه والأربعين من عمرى  ويجب أن تكونى  قراراتى حكيمه بقدر الإمكان ,
ولهذا سأجعلكم تغوصون فى أفكارى  لكى تقرؤوها  ثم تحكمون بعد ذلك  لماذا لم أنضم للقائمين على هذه الحمله ,
اولا انا أحترم شخصيه  البرادعى وأجلها  ولكن الأحترام  شىء  وترشيحه  لرئاسه الجمهوريه شىء آخر  ,
ثم أننى أميل فى إختياراتى إلى حياديه الالوان  بمعنى اننى أرى الأبيض أبيض والإسود  إسود  ولا أحب الالوان الرماديه ,
لقد تابعت لقاءات البرادعى التليفزيونيه  وجلساته ,
إنه  يحب الأقباط كل الحب ,
ويحب الجماعات الأصوليه كل الحب ,
ويحب البهائيين كل الحب ,
ويحب الملحدين كل الحب ,
ويحب كل الناس وكل الأطياف  ,
كما أنه لامانع عنده من تكوين حزب دينى إسلامى ومبرره لهذا بوجودهم الآن فى مجلس الشعب  رغم  محظوريتهم المعلنه ,
كما أنه لامانع عنده من تكوين حزب دينى مسيحى  مثل بعض الأحزاب الكاثوليكيه فى الغرب ,
وهكذا دواليك  فهو رجل لامانع عنده من اى شىء  ويعتقد ان تلك هى المدنيه والعلمانيه والديمقراطيه التى ننشدها , وتلك فى نظرى أكبر مصيبه  !!!
لماذا  ؟؟؟؟!!!
أولا يبدو لى لأول وهله أن الأستاذ  البرادعى  يجهل شخصيه الشعب المصرى تماما ,
فشخصيه  رجل الشارع المصرى اليوم  تختلف عن شخصيه المصرى أيام زمان والتى عاشرها الأستاذ البرادعى عندما كان شابا  يعيش فى مصر أيام أن كان طالبا  وفى فتره قبل ان يترك مصر إلى بلاد الفرنجه ,
فتلك الفتره التى عايشها الأستاذ  البرادعى  سابقا  كان الفكر الليبرالى الحقوقى منتشر بين الكل  كما ان درجه الثقافه  كانت عاليه ,
أما اليوم فللأسف  فثقافه  الغوغاء  هى السائده والبلطجه  والفساد  هى مايسيطر على الشارع  ,
وفكره إنه  يسيبها سداح مداح  ويفتحها بالمنظر اللى بيقول عليه  فبعد ماهيستلم الحكم  بفتره هيلاقى نفسه  مسافر على أول  طياره إلى بلاد الفرنجه  ويمكن على طياره خاصه  هيكون إسمها المحروسه  ساعتها ,
يا اصدقائى  عندنا مثل  بيقول ( إذا كان المتكلم قليل العقل  فليكن المستمع كامل العقل )
كما أنه ومن خلال تصريحاته دائما يقول إعملو :
غيرو لى الدستور
طالبو بالتغيير
طب ياعم تعالى فيه أحزاب  طالبه إنك تنضم ليها وتدخل الإنتخابات من خلالها ؟؟
يرد يقول : لأ  طالبو انتم بالتغيير , إعملو توكيلات. 
طبعا الكلام  ده  سيما  ومش  عملى
وتغيير أى منظومه  ليست  تحل  بتغيير القائد  فقط
فهناك ثوابت  وهناك  جيش  وهناك شرطه  وهناك أمن دوله  ومش  سايبه  وماتجيش  بالطريقه دى ابدا  ,
عرفتو بقى أنا تحفظت  ليه وما اصدرتش  قرار سريع ليه ,
أتمنى من الجميع تفهم موقفى  وتفهم من هم على نفس موقفى وهم كثيرون  سواء من الأقباط المسيحيين  أو الأقباط المسلمين ,
لكم تحياتى .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٣ صوت عدد التعليقات: ٨ تعليق