CET 00:00:00 - 28/04/2009

مساحة رأي

بقلم: عبد صموئيل فارس
مسلسل بغيض لن ينتهي لأنه ليس من المنطقي أنه يتم بطريقة فردية، فخلال شهرين فقط يتم اختفاء تسعة بنات من بين الأقباط ومن عدة محافظات مختلفة، إنحصرت مابين المنيا والسويس والمحلة والأسكندرية، وكل الإتهامات موجهة إلى جماعات ذات علاقة مشبوهة بتنظيمات متطرفة، وما زال التواطئ الأمني في عدم الكشف عن الأماكن التي تتواجد بها هذه الحالات أو حتى النظر في المحاضر التي يتم تحريرها في مراكز الشرطة، والتي يتم كتابتها بتهم خطف ولكن الجهاز الأمني أصبح يتعامل مع هذه النوعية بمنتهي البرود والجفاء، وهذا أمر طبيعي لأن كل هذه الحالات تتم بتنسيق مسبق مع رجال الأمن، ولعل الماضي القريب كان خير دليل وشاهد على تلك النوعية من الجرائم العنصرية التي تتم ضد الأقباط، فهي ليست حديثه لكن لها تاريخ معروف ومكشوف للجميع.
والغريب في الأمر أن الحوادث الأخيرة في اختفاء هذه الحالات كان ينقسم بين شقين، إما أن الحالة تعاني إعاقه ذهنية أو أنها قاصر، فهذه النوعية فريسة سهلة لهذه الجماعات في اللعب على عواطفها أو محاولات الإبتزاز التي تتم عن طريق الإيقاع بالفريسة بالطرق المتعارف عليها قديماً كالإبتزاز الجنسي أو التهديد بأي نوع، ويدخل أهل تلك الحالات في دائرة ليس لها نهاية تسير في إطار الترهيب الأمني الذي يتم لأهل كل حالة عن عدم الحديث أو حتي السؤال إلا عندما يقوموا هم بالسؤال عنهم، وهذا لا يتم لإبلاغهم عن تطورات الأمر ولكن حتى يتابعوا عمليات الترهيب عن عدم الحديث تكون الضحية قد حملت وأصبحت غير صالحة معنوياً أو إجتماعياً لمواصلة الحياة مرة أخرى.
نحن لسنا ضد أن أحداً يعتنق الإسلام ولكن ضد الإرغام، فما المانع من أن تتقابل الضحية مع ذويها وتأخذ قرارها في شجاعة وباقتناع تام ستجد الأبواب مفتوحة أمامها، ثم أن الدولة كفيلة بأن تؤمن لها سلامتها عما يُشاع بأن أهلها سينتقمون منها، ولكن لأن كل هذه الحالات تتم بطرق مشبوهة فلا يوجد أي شفافية في أي حالة تعلن إعتناقها الإسلام.
ولكن متي سينتهي هذا المسلسل وهذه الطرق الإجرامية البربرية لا أحد يعلم، كل ما نعلمه أن أي حدث أو عمليات عدائية ضد المسلمين سواء في غزة أو أي منطقة أخرى يدفع ثمنها الأقباط في مصر بعمليات عدائية ضدهم بطرق شتى كالحالات التي أمامنا.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق