CET 00:00:00 - 03/07/2009

تعليقات الزوار

في مطلع شبابنا كنّا ندرس بالجامعة في إحدى الكليات العملية وكان هناك العديد من الزميلات, النصف تقريبًا ونصف النصف -أي الربع- كانوا من المسلمات والنصف الآخر من المسيحيات والمسلمات كن سافرات, وغني عن البيان أن هذا كان الحال بالنسبة للمسيحيات. شعر زميلاتنا المسترسل فشل في أن يحرك لواعجنا وعجز في أن يثير كوامننا, فهل يا ترى وقتها كنا بحاجة إلى علاج هرموني لتصحيح عيب فسيولوجي خطير أو لتقويم عوج نفسي كبير؟ لا أظن ذلك.

وإذا تعلل البعض بأن شباب الجامعة وقتها كانوا على درجة من التهذيب والصقل, فما القول إذا تذكرنا أن النساء في الشوارع كانوا سافرات الوجه حاسرات الرأس بل وكان بعضهن يرتدي الـ (ميني جيب) والـ (ميكروجيب) ولم نسمع عن اعتداء على إحداهن من الرجال بالشارع.
آه, لقد وجدتها! هؤلاء المنادين بالحجاب والخمار والنقاب وخلافه ربما كانوا في حاجة ماسة إلى مهدئات نفسية أو مثبطات جنسية, إذ كانت خصلة من شعر المرأة كفيلة بأن تلهب خيالهم أو لمحة من وجهها كافية لدغدغة حواسهم، أو مجرد نظرة إليها قادرة على إثارة كوامن غرائزهم؟

الجدير بالذكر أن هؤلاء يرجعون كل الشرور إلى المرأة أما هم ذاتهم فغير مسئولين, فالمرأة إذا ابتسمت فهو الإغراء بعينه وإذا تكلمت فهي تتحدث بلسان إبليس وإذا ضحكت فهذا هو الفجور بذاته وبعضهم يختصر الطريق فيفتي بأن صوت المرأة عورة ولذا يجب أن تلزم السكوت!!
ما يلفت الانتباه هو أن الزمن يستدير بنا دورة كاملة بحيث نترحم على رواد التنوير في بدايات القرن الماضي أي منذ مائة عام بالتمام والكمال الذين استحقوا ريادتهم ومكانتهم في تاريخ مصر, بدعوتهم للسفور الذي يتطوع جهابذة عصرنا بالمطالبة ليس بتحريمه فقط بل وبتكفير كل مَن ينادي به.
على موضوع: الحجاب هل هو للأنثى الفاضلة فقط؟

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع