بقلم / نادر فوزي ولكنى لم استطع الابتعاد سوى لحظات قليله عاودت بعدها التفكير فى عله عاهه التخلف الذى نعانى منه نحن الاقباط والجهل المطبق الذى يحيق بنا .. وانى مندهش كيف نطالب الحكومه بفصل الدين عن الدوله وفى نفس الوقت الذى نطالب بأن الكنيسه تكون المسؤله سياسيا عنا .. بل وصل الامر اننى استطلعت اراء العديد من المثقفين وعامه الشعب من الاقباط وسألتهم جميعا سؤال واحد وهو من المسؤل عن الاقباط سياسيا وكانت الاجابه متطابقه لافرق بين مثقف وجاهل او ليبرالى ودرويش وهى ان البابا شنوده اطال الله فى عمره هو المسؤل عن الاقباط سياسيا وكأننا اصبحنا دوله داخل دوله وهو موضوع فى منتهى الخطوره تشترك فى مسؤليته الحكومه والكنيسه فالمسؤل عنا سياسيا هو حسنى مبارك سواء رضينا به ام لم نرضى فنحن مصريين وحسنى مبارك رئيس لمصر .. . ولكن هروب الاقباط من جحيم اضطهاد الدوله اوقعنا فى تلك المشكله التى فرضت على الكنيسه فرضا واثقلت كاهل البطريرك بمسؤليات اكثر مما يحتمل ونشكر الله ان على رأس الكنيسه رجل مثل البابا شنوده فى ذكائه وثقافته العاليه مما جعله اهل لكل تلك المسؤليات ولكن فكروا معى لو جاء بطريرك راهب بسيط ليس له فى امور السياسه فماذا سنفعل نحن الشعب القبطى الذى هربنا من تحمل المسؤليه والقيناها على اكتاف الكنيسه .. طبعا ستكون كارثه . عندما طالبت بتعديل لائحه انتخاب البطريرك كنت اهدف الى شيئين اولا تكوين لجنه (كلمه برلمان تسبب حساسيه للبعض ) او كيان سياسى قبطى منتخب ويمثل كل الابروشيات فيه ومن الممكن ان نضع شرط ان يكون حاصل على مؤهل عالى لضمان الحصول على اعلى قدر من المثقفين وهذا التجمع (البرلمان ) له الحق ان يدير كافه الامور القبطيه البعيده عن الدين او الكنيسه ويكون بمثابه محلس ملى حقيقى وليس كما لدينا الان من مجلس ملى من الشمامسه لا يفعلون شيئا على الاطلاق . وهذا المحلس يكون بمثابه تدريب للاقباط على الدخول فى الحياه السياسيه المصريه رويدا رويدا ومن الممكن ان تبدأ الاحزاب السياسيه اختيار البعض منهم فى قوائمها الانتخابيه كما تستطيع الدوله ان تختار منهم لعضويه مجلس الشعب بالتعيين بدل من نبيل محمد لوقا عضو مجلس الشورى وفى نفس الوقت يكون هذا التجمع مسؤل عن مايحيط بالاقباط من مشاكل يستطيع ان يناقشها مع الحكومه دون تدخل رجال الدين الذين قد يجدوا صعوبه فى التعامل مع تعسف الدوله او اهانه احد من المسؤلين لهم . وبذلك نجنب الكنيسه الحرج كما اننا نفعل دور الاقباط فى تحمل المسؤليه . هذه من ناحيه ومن ناحيه اخرى استبدال فقط فئه الاعيان من لائحه انتخاب البابا الحاليه واستبدالها بمجموعه منتخبه من الشعب القبطى المخلص لوطنه وكنيسته وتلك ليست ببدعه فقداسه البابا شنوده طالب بهذا من قبل وتستطيع قراءه المقال هنا كما ان العديد من الاباء الاساقفه طالبوا بذلك وطالبوا بتعديل لائحه انتخاب البطريرك .. اما من جهه القرعه الهيكيليه فلى تساؤل هنا ... متى بدأ العمل بها ؟ وهل كل الاباء البطاركه من قبل القرعه الهيكيليه لم يختاروا بمعونه الله ؟ عموما ان كنتم تريدون استمرار عمليه القرعه الهيكيليه لارضاء شعور التواكل وليس الاتكال على الله فليس هناك مانع مع اضافه ورقه بيضاء لاعطاء الله حريه لرفض كل المرشحين كما قال الانبا اغروغوريوس رحمه الله . انا اعلم ان كنيستنا وشعبنا ارثوزكسى اى رافض للتغيير ولكن الحياه تتطور ولست بطالب لبدعه ولكنى اطالب بالرجوع الى تاريخ البطاركه وكيف كانوا يختارون من قبل .. وتكوين اللجنه (البرلمان القبطى ) امر لا نستطيع ان نرفضه فهو للمصلحه العامه . |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٩ صوت | عدد التعليقات: ١١ تعليق |