قرر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، سفر سكرتيره الشخصى الأنبا يؤانس إلى الولايات المتحدة، ليرأس وفد الكنيسة الذى سيستقبل الرئيس مبارك خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن فى ١٨ من الشهر الجارى. فيما أعلن نشطاء أقباط أن الجالية النوبية فى العاصمة الأمريكية وعدداً من أهالى دارفور سيشاركون فى المسيرة السلمية أمام البيت الأبيض فى نفس يوم وصول الرئيس.
وكلف البابا شنودة سكرتيره الخاص بالتشديد على الأساقفة والأقباط هناك بعدم الانضمام إلى أى دعوات أو مظاهرات من شأنها إحراج الرئيس، أو الوفد المصاحب له أثناء الزيارة.
فى سياق متصل، أعلن موقع الأقباط الأحرار، التابع لنشطاء من أقباط المهجر، أن الجالية النوبية فى واشنطن قررت مشاركة الأقباط فى مسيرتهم السلمية أمام البيت الأبيض يوم الثلاثاء ١٨ أغسطس، كما سيشارك فى المسيرة أهالى اللاجئين السودانيين الذين قتلوا فى القاهرة بواسطة الأمن المصرى، فضلاً عن بعض ممثلى أهالى دارفور للاحتجاج على ما وصفوه بـ«الدور المخرّب الذى يقوم به النظام المصرى فى دارفور».
من جانبه، أكد نائب السفيرة الأمريكية بالقاهرة ماثيو تولر اهتمام بلاده بزيارة مبارك لواشنطن الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن «أعداء البلدين يكونون سعداء بما يعتبرونه خلافات بينهما على غير الواقع»، لافتاً إلى أن مصر تخطو بثبات نحو التقدم والديمقراطية، وأن الولايات المتحدة «لا تعتبر الديمقراطية ورقة ضغط فى علاقتها بالقاهرة».
إلى ذلك، قال أعضاء فى مجلس الشيوخ الأمريكى فى رسالة مفتوحة إلى الرئيس باراك أوباما إنه يتوجب على الرئيس الأمريكى حث القادة العرب على القيام بـ«مبادرات مذهلة» تجاه إسرائيل من أجل تقدم عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وكانت الرسالة تشير إلى الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس السادات إلى القدس عام ١٩٧٧ وإلى إقامة علاقات مباشرة بين إسرائيل والأردن فى عهد الملك حسين. |