هبوط اضطراري لطائرة مصرية على متنها أبوالغيط وسليمان

كانا في طريقهما إلى أسمرة عاصمة إريتريا
أكد حسام زكي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية لـ"العربية.نت" أن الوفد المصري الذي كان مقرراً أن يتوجه اليوم الخميس 1-10-2009 إلى العاصمة الاريترية أسمرة، ويضم كلاً من أحمد أبوالغيط وزير الخارجية واللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة, قد أجل الزيارة إلى موعد لاحق بسبب اضطرار الطائرة التي تقل الوفد إلى الهبوط الاضطراري في مطار الأقصر.

وقال زكي: "حصل عطل طارئ في الطائرة وهبطنا في مطار الأقصر ورجعنا وسنعيد الاتفاق على موعد لاحق مع السلطات الاريترية".

وأضاف أن "مشكلة العطل على ما يبدو ناجمة عن زجاج الطائرة, قبل أن يطلب طاقم القيادة فيها الهبوط الاضطراري لصعوبة استكمال الرحلة إلى أسمرة نظراً لخطورة الوضع".

وعلمت "العربية.نت" أن الوفد المصري تحرك جواً باتجاه اريتريا في حوالي الساعة السابعة صباحاً على متن طائرة مؤجرة من شركة "سمارت" التابعة لوزارة الطيران المدني في مصر, وقبل خروج الطائرة من المجال الجوي المصري حدث عطل مفاجئ في الطائرة، فهبط قائدها بسلام بمطار الأقصر حيث قرر الوفد العودة.

وسرعان ما عاد الوفد الرسمي المصري إلى مطار الأقصر ومنه إلى القاهرة على رحلة مصر للطيران في حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم.

يشار إلى أن فاسيل جبرسيلاس، سفير إريتريا لدى مصر سافر منذ يوم الأربعاء الماضي إلى عاصمة بلاده ليكون ضمن مستقبلي الوفد المصري قبل إلغاء الزيارة في اللحظات الأخيرة.

لحظات صعبة

وروى زكي لـ"العربية.نت" اللحظات الصعبة التي عاشها الوفد المصري على متن الطائرة قبل هبوطها الاضطراري, وقال "حدث شيء اضطراري, المسألة ليس فيها مخاطرة, بالتأكيد الحادث ليس طريفاً، ولما تحصل أي مشكلة للناس في الجو دائماً الشخص لا يكون سعيداً".

وأوضح أنه لم يصدر أي تعليق من أعضاء الوفد المصري على ما حدث باعتبارهم محترفي سفر وركوب طائرات، على حد تعبيره.

وقال إن الزيارة الملغاة إلى اريتريا تأتي في إطار اهتمام مصري عام بما يجرى في منطقة القرن الإفريقي والحرص على إجراء مشاورات مستمرة مع كل الأطراف الموجودة هناك.

وكان من المقرر أن يجري الوفد المصري مباحثات مع الرئيس الاريتري أسياس أفورقي حول الوضع في الصومال والقرن الإفريقي، بالإضافة إلى الخلافات الراهنة بين أسمرة وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وكان من المتوقع أن يطرح الوفد المصري أيضاً ما أثير أخيراً حول امتلاك إيران لمركز للتموين في ميناء عصب الاريتري لمساندة أسطولها الذي يشارك ضمن أساطيل أكثر من 20 دولة في عمليات حماية السفن في مياه الصومال وبحر العرب.