تابع "مصريون ضد التمييز الديني" بانزعاج وقلق شديدين الأنباء الواردة عن الاعتداءات التي تعرض لها مواطنون مسيحيون في مدينة ديروط بمحافظة أسيوط في أعقاب اكتشاف علاقة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة، وما أشيع عن نشر صور غير لائقة للفتاة عبر شاشات المحمول والإنترنت، وتحويل جريمة جنائية إلى صراع طائفي وبعد دراسة الموضوع من جميع جوانبه فقد رصدوا ما يلي: 3-أن قيام العشرات من المسلمين بالاعتداء على المسيحيين في المدينة – كنوع من العقاب الجماعي - في أعقاب تجديد النيابة لحبس أربعة من أقارب الفتاة المتهمين بقتل والد الشاب، وقيامهم باستهداف منازل ومتاجر وممتلكات المسيحيين ومقر المطرانية، وإشعال النيران فيها، وتكسيرها ونهبها لا يمكن فهمها بمعزل عن السياسات الحكومية التي أدت إلى الأزمة المجتمعية الشاملة التي نعيشها في مصر، ولا بمنأى عن ممارساتها التي أدت إلى شيوع أجواء الفرقة والتعبئة الطائفية من خلال سطوتها على مناهج وآليات التعليم الرسمي من جهة، وعلى وسائل الإعلام من جهة أخري، ولا بمنأى عن تغاضي الدولة عن الحض على كراهية المسيحيين وإشاعة مناخ هستيري ضدهم بواسطة التيارات السلفية والطائفية عبر خطب الجوامع والكاسيت الديني والتجريح المباشر وغير المباشر للمسيحيين وعقائدهم الدينية، ومكمن الخطر في هذه الأحداث أنها لم ترتكب بواسطة جماعات إرهابية، أو جماعات متطرفة منظمة، ولكنها ارتكبت من قبل مواطنين عاديين وقعوا تحت تأثير شحن منتظم ومتوال. إن "مصريون ضد التمييز الديني" إذ تعلن بوضوح إدانتها لكل الجرائم التي ارتكبت في ديروط، فإنها تحمل الدولة المسئولية عن تزايد العنف الطائفي بوتائر متسارعة تهدد بتفكيك السبيكة الوطنية، وتطالب بما يلي: مصريون ضد التمييز الديني |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |