كاتب أمريكي: مصر قد تمنع البرادعي من الترشح لانتخابات الرئاسة

مصراوي

رجح محلل أمريكي أن يقوم النظام المصري بمنع ترشح الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، رغم التأثير الذي أحدثه في المشهد السياسي المصري.كاتب أمريكي: مصر قد تمنع البرادعي من الترشح لانتخابات الرئاسة
ووصف ديفيد شينكر، الخبير بمعهد واشنطن لشئون الشرق الأدنى، المقرب من منظمات اللوبي الإسرائيلي والمحافظين الجدد، وصف في تحليل له السيرة الذاتية للبرادعي بأنها "جاذبة شعبيا.. فهو نجل نقيب سابق للمحامين، كما عمل ثلاث دورات رئيسا للمنظمة الدولية المكلفة بمراقبة الأنشطة النووية. وبالإضافة إلى فوزه بجائزة نوبل للسلام على دوره في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد حصل في 2006 على أعلى وسام في مصر، وهو قلادة النيل، التي منحها له الرئيس مبارك نفسه على خدمته للجمهورية".

لكن شينكر استدرك في تحليله الذي نشره موقع مجلة فوربس الأمريكية قائلا إن "القانون المصري سوف يمنع بلا شك من الوصول إلى الانتخابات" على حد تعبيره.
ومع ذلك فإن شينكر اعتبر أن سعي البرادعي لدخول السباق الانتخابي في مصر "أدى على الأقل لبث الحياة في وسط انتخابي محبط".
وقال شينكر إنه رغم عدم إعلان البرادعي عن نيته الترشح لمنصب الرئاسة فإنه "شكا بشكل واضح من التعديلات الدستورية الوحشية التي تمت في 2007، والتي تمنع فعليا ترشحه".
وقال إنه رغم صعوبة الترشح بالنسبة لجميع مرشحي المعارضة "لكنها أسوأ بالنسبة للبرادعي، فهو جديد على السياسة، ولا يستوفي أيا من هذه الشروط، وسيتطلب الأمر تعديلا دستوريا كي يشارك".

واستبعد شنيكر قيام الرئيس حسني مبارك بدعم إجراء تعديلات دستورية للسماح بترشح البرادعي.
وفيما يتعلق بانتقادات البرادعي للأوضاع السياسية المصرية قال شنيكر إن البرادعي رغم "إحداثه حالة من الجدل خلال زيارته (لمصر) فإنه من الواضح أنه لم يتعد أيا من الخطوط الحمراء للقاهرة، ومع ذلك فإنه عاجلا أم آجلا سوف يصطدم مع السلطات المصرية".
وذكّر البرادعي بتجربة المرشح السابق في انتخابات الرئاسة المصرية أيمن نور، الذي تعرض للسجن بتهمة تزوير توكيلات لإنشاء حزبه حزب الغد.