عرض / سامية عياد
بالقيامة صارت الحياة أقوى وأعظم من الموت ، صار البر والخير أقوى من الشر ، صارت القوة الروحية أقوى من القوة المادية ، القيامة انتصار وغلبة وقوة ..
نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "عيد الانتصار" حدثنا عن قوة القيامة وما تحمله من دروس عبرة وعظة تنير لنا الطريق ، أولا : القيامة هى انتصار الحياة على الموت ، الموت الذى دخل الى الإنسان بسبب خطيته لأن أجرة الخطية هى الموت ، الرب يسوع مات ثم قام وبذلك انتصر على الموت وأرانا صورة لكل الذين سيقومون فى المجىء الثانى صورة الحياة الدائمة التى سيحيا فيها الإنسان بلا موت مرة أخرى ، فالسيد المسيح أول من قام ولم يمت مرة أخرى وصارت الحياة أقوى من الموت ، لم يخش التلاميذ الموت لأنهم رأوا الحياة قد انتصرت على الموت ، فأحبوا الموت وذهبوا إليه دون خوف.
 
ثانيا: القيامة انتصار البر على الشر ، لقد احتمل السيد المسيح ظلم الأشرار ، اليهود والرومان والشيطان تحالفوا معا للتخلص منه وظنوا أن موته على خشبة الصليب انتصار للشر على البر ولكن قام السيد المسيح ليعلن انتصار البر على الشر حتى ولو طال انتصار الشر ، وقد يرى الإنسان طول حياته أن الشر ينتصر على الخير ولكن عندما ينتقل من هذا العالم سيرى أن البر هو المنتصر فى السماء والذين سيعشون الى الأبد هم الأبرار فقط ، أما الأشرار فسيموتون موتا أبديا .
 
ثالثا: القيامة انتصار القوة الروحية على القوة المادية ، قد يظن البعض أن المال أو السلطة أو النفوذ السبب فى النجاح والانتصار ، وهذا غير صحيح لأن القوة الحقيقية هى قوة الروح ، أما قوة المادة تؤدى بصاحبها الى الهلاك مثال يهوذا الاسخريوطى جرى وراء المال وخسر المسيح ، بقوة الروح انتشرت القيامة فى العالم كله .
القيامة هى سر انتصارنا على الخطية ، هى سر قوتنا وفرحتنا ، بالقيامة أصبح للحياة معنى وأصبحنا لا نهاب الموت ..