مرة أخرى، أثار لاعبو منتخب مصر غضب قطاع من جماهير الكرة المصرية، بعد مشاركتهم في إعلان تليفزيوني، لصالح إحدى شركات المشروبات الغازية، يقدمون من خلاله اعتذارهم للشعب المصري، بعد الخروج من بطولة الأمم الأفريقية، حيث ظهر من خلاله عدد من لاعبي المنتخب، منهم أحمد المحمدي، ومحمود تريزيجيه، وطارق حامد، وأحمد حسن كوكا، وقدموا اعتذارًا في شكل أغنية: "بصوا.. إحنا ممكن نديكوا حجج السنين.. وممكن نقول الحكام.. وأنتوا عارفين.. بس أسلم حاجة نعتذر.. آسفين".

الإعلان الذي أثار غضب الجماهير، خاصةً بعد الإخفاق الكبير للمنتخب في البطولة التي تنظمها مصر، تراه الدكتورة رغدة السعيد، مستشار المهارات وخبيرة لغة الجسد، مستفزًا للغاية، حيث لم يختلف شخصان على سماجته ورتابته، وهو الانطباع الأول لدى الجمهور عن الإعلان.
خبيرة لغة الجسد: الإعلان مستفز ورتيب

وأضافت السعيد في تصريحات لـ"الوطن"، أن الاعتذار غير صادق لأنه تم تصويره قبل البطولة ولا تتوافر فيه مهارات وأركان الاعتذار الثلاثة، معرفة الخطأ والإقرار به والإحساس بالندم، لانهم لم يكونوا أخطأوا من الأساس، لذلك لم يصل للجمهور.

ولفتت خبيرة الجسد إلى أن تصوير إعلان بالاعتذار عن الخروج من البطولة قبل بدايتها من الأساس، يعني أن اللاعبين دخلوا البطولة حاملين بطاقة للفشل، وفاقدين للروح والحماس وهو ما ظهر في الأداء المخيِّب خلال البطولة، بالإضافة إلى الاستهتار والاستهانة في كون الإعلان مدفوع الأجر.
رغدة السعيد: أداء اللاعبين للإعلان كان ثقيلا ومتعجلا


وفي تحليلها لطريقة أداء اللاعبين للإعلان، تقول السعيد إن اللاعبين كان من المفروض أن يؤدوا الإعلان على طريقة "الراب"، إلا أنهم فشلوا في الوصول بنبرة صوتهم للمطلوب، ليخرج الإعلان رتيبًا وسيئًا.

وأردفت خبيرة لغة الجسد أن كلمة "آسفين" خرجت من اللاعبين وكأنهم "بيحدفوا طوبة"، كما أن حركات أيديهم غير متوافقة مع الاعتذار، وهو ما يدل على عدم صدقهم في الاعتذار وأنهم كانوا على عجلة من أمرهم للانتهاء من تصويره، لذلك خرج الأداء ثقيلا ومفتعلا وغير طبيعي.