يعد دير سانت كاترين من أكثر المناطق المقدسة بجنوب سيناء؛ لما يتمتع به من روحانيات، والتي بدورها جعلته مزارا سياحيا عالميا يقصده السائحون من جميع أنحاء العالم سنويا، وخاصة من محبي السياحة الدينية.

 
يقع دير سانت كاترين أسفل جبل كاترين -أعلى جبال مصر- بالقرب من جبل موسى، ويعد أقدم دير في العالم، ومن أهم المزارات السياحية التي تتميز بها مدينة سانت كاترين هذا الدير، الذي يتمتع بخصوصية ولا يخضع لأي ولاية في العالم.
 
توني كازامياس مستشار دير سانت كاترين، قال إن دير سانت كاترين مستقل بذاته ولا لأحد ولاية عليه، ويديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أي بطريرك أو مجمع مقدس، مشيرا إلى أن طائفة الدير هي "الروم الأرثوذكسية" والتي تضم جنسيات مختلفة من (اليونان، وقبرص، وأولينا، وأوكرانيا، ورومانيا، ولتوانيا، وروسيا، ولبنان، وسوريا).
 
وأكد مستشار دير سانت كاترين، في تصريحات لـ"الشروق"، أن الدير يتبع القدس روحانيا وليس إداريا، حيث إنه إداريا مستقل بذاته ويحكمه رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذكس ورهبان الشورى، موضحا أن مطران الدير لا يقر أمرا خاصا بالدير إلا بعد مشاركة رهبان الشورى الذين يتكونون من 5 أفراد يتم تشكيلهم من قبل طائفة الروم الأرثوذكسية.
 
وعن أعداد السائحين الذين يترددون على الدير يوميا، أوضح مستشار الدير أن الدير كان قبلة السائحين من طائفة الروم الأرثوذكسية وأيضا المسلمين والمسيحيين، مؤكدا أنه قبل أزمة الطائرة الروسية كان يتردد على الدير يوميا من 3 إلى 7 آلاف زائر، أي ما يقرب من 180 ألف زائر شهريا، ولكن عقب الأزمة التي يمر بها القطاع السياحي أصبح يتردد على الدير من 20 إلى 30 زائرا يوميا، أي ما يقرب من 400 زائر في الشهر، لافتا إلى أن هذه الفجوة ترجع إلى ما تروج له بعض الدول عن عدم الأمن والأمان بسيناء.
 
وأكد أن الدير وجميع الرهبان والعاملين به والزائرين المترددين عليه في أمان تام، مشيرا إلى أن مدينة سانت كاترين تنعم بالأمن الذي يلمسه جميع الزوار، مشيدا بدور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بدعمه ورعايته وتوجيهاته لتأمين الدير.
 
وأشار إلى أن محافظ جنوب سيناء يبذل مجهودات كبيرة لدعم القطاع السياحي بالمحافظة؛ من أجل عودة السياحة لسابق عهدها، لافتا إلى أن من ثمار هذه المجهودات تزايد أفواج زوار الدير من اليونان.