أصدرت وكالة "ناسا" صورا مروعة تٌظهر كيف تسببت درجات الحرارة المرتفعة في القطب الشمالي بذوبان الأنهار الجليدية الهائلة في إيسلندا، خلال 3 عقود فقط.

وتبين أن نهر Okjökull الجليدي، الذي بلغت مساحته 16 كم مربعا ، انتهى تماما. وتُظهر الصور الملتقطة في عام 1986، كيف يغطي النهر الجليدي أحد التلال الضخمة في غرب إيسلندا، ولكن في الصور الحديثة لا يظهر سوى قطعة صغيرة من الجليد.
 
ويقول خبراء من "ناسا"، ممن تابعوا الزوال التدريجي للنهر الجليدي على مدار الثلاثين عاما الماضية، إن موجة الحر التي ضربت أوروبا هذا العام تزيد من مشكلة ذوبان الجليد في المنطقة.
 
 
ويحمل ذوبان Okjökull تحذيرا شديد الخطورة للجيل الحالي، لأن حال المناخ المتفاقمة تهدد بتدمير المزيد من المناطق المميزة والهامة على الأرض.
 
ويطلق الإيسلنديون على أمتهم اسم "أرض النار والجليد" بسبب مشهد البراكين والأنهار الجليدية، ولكن درجات الحرارة العالمية الحارة تهدد وجود تلك الأنهار.
 
ويدل انحسار الأنهار الجليدية في إيسلندا على تحولات عميقة في أنماط الطقس، وتدفق المياه وحياة الحيوانات، وفقا لمكتب الأرصاد الجوية الإيسلندي.
 
ومن المتوقع أن يزداد النشاط البركاني، لأن ذوبان الأنهار الجليدية يخفف الضغط على النظم البركانية، ما يؤدي إلى ذوبان الجليد بشكل كبير وفيضانات ذات أبعاد تاريخية، يمكن أن تغير المناظر الطبيعية وتهدد الحياة البشرية والبنية التحتية.