في واقعة جديدة، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لتعدي مجموعة من الشباب على أحد متحدي الإعاقة "قزم"، بواسطة كلب شرس.

ويظهر في الفيديو شاب من متحدي الإعاقة في منطقة زراعية، ويعتدي عليه كلب مدرب بعدما تلقى أوامر من مالكه الذي وقف هو وأصدقاؤه يشاهدون اعتداء الكلب ويضحكون بشدة، على الشاب الذي يقاومه بشدة، بينما يرتفع صوت صراخه، بينما يتحدث أحد الشباب لهم بنهاية الفيديو قائلا: "كفاية عشان هيعيط".

وحصد الفيديو عددا كبيرا من المشاهدات والمشاركات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وطالب المئات من روادها بضرورة القبض عليهم ومحاكمتهم نظرا لاعتدائهم على شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بدافع الضحك و"الهزار".

وعن التأهيل النفسي لهؤلاء الأشخاص، قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي، إن الأشخاص ذوي الإعاقة أو الذين يعانون من إعاقات أو أمراض مزمنة يكونون حساسين جدا، موضحا أنه عقب تعرض هذا الشخص لهذا الحادث ربما سيصاب بحالة "عصاب ما بعد الصدمة"، وهو أن يعيش في حالة اكتئاب مستمر وخوف دائم، بالإضافة إلى التلعثم وزيادة ضربات القلب.

وأضاف فرويز لـ"الوطن"، أن علاج هذه الحالة هو الدعم النفسي المستمر، وتكون هذه المساندة على كل المستويات سواء في الأسرة أو خارجها، موضحا أن هذا الشاب يجب أن يرى هؤلاء الأشخاص بعد أن تُطبق العقوبة القانونية عليهم، وأن تكون الجهات المسؤولة على تواصل دائم معه أنهم نالوا العقاب اللازم حتى يطمئن أنه سوف يحصل على حقه.

وأكد أستاذ الطب النفسي أن الأسرة سوف يكون لها دور في حالة التأهيل النفسي له عقب هذه الحادثة، وذلك بالتواجد معه بصفة مستمرة، وجعله يستعيد ثقته بنفسه، وأن ذلك كان مجرد حادث وانتهى.