قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، إن أكبر نجاح لأي جهاز أمني هو استباق العناصر الإرهابية ومنعهم من إرتكاب أيي جريمة، وهذا ييعني أن الجهاز الأمني نجح في اختراق هذا التنظيم أو هذه المجموعة، وتابعها ووجه لها الضربة المناسبة في الوقت المناسب.

جاء ذلك تعليقا على ضبط قوات الأمن المصرية خلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، مكونة من 16 فردًا، تقوم بتنفيذ مخطط لجماعة الإخوان يهدف إلى ضرب تهريب العملة المصرية للخارج، وتمويل العمليات الإرهابية.

وأضاف "علام"، في مداخلة مع برنامج "ما وراء الحدث"، المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، أن كل التنظيمات حاليا ترتعب لأنها تعرف أن الجهاز الأمن اخترق التنظيمات، وجميعهم يعيدون حساباتهم.

وتابع الخبير الأمني، أن هذه العملية بالذات نجح الجهاز الأمني في القبض على مجموعة منها، مشددا في الوقت نفسه على أننا لسنا في حالة إلى قوانين وتشريعات جديدة لمكافحة الإرهاب، مؤكدا: "قوانينا كافية جدا ومش محتاجين أي تعديلات".

الجدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية قامت بإلقاء القبض على خلية إرهابية مكونة من 16 شخصا، ينفذون خططًا لقيادات التنظيم الهاربة بدولة تركيا يستهدف الإضرار بمقدرات الدولة الإقتصادية فضلًا عن تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه المنشآت والمرافق الحيوية بالبلاد.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها الثلاثاء، أن هذه الخلية تعتمد على إنشاء ثلاثة شبكات سريية بهدف تهريب النقد الأجنبي خارج البلاد، وتهريب العناصر الإخوانية المطلوبة أمنيًا إلى بعض الدول الأوروبية مرورًا بدولة تركيا، وتوفير الدعم المادى لعناصر التنظيم بالداخل لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التى تستهدف الإضرار بالجبهة الداخلية.

وكشف بيان وزارة الداخلية أن العناصر المقبوض عليها اتخذت من هذه الشركات ستارًا لتمويل نشاطهم لصالح التنظيم وقد نجحت الجهات الأمنية فى تحديد العناصر الإخوانية الهاربة بدولة تركيا والمتورطة فى إعداد المخطط وهم: ياسر محمد حلمى زناتى، محمود حسين أحمد حسين، أيمن أحمد عبد الغنى حسنين، مدحت أحمد محمود الحداد حيث تم التعامل مع تلك المعلومات وتوجيه ضربة أمنية للعناصر القائمة على هذا التحرك بالبلاد عقب تقنين الإجراءات مع نيابة أمن الدولة العليا أسفرت عن تحديد وضبط عدد 16 منهم.