كشف الدكتور حازم الظنان، مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة، عن نسبة مشاركة القطاع الخاص في منظومة إدارة المخلفات الصلبة، موضحا أنها وصلت إلى 45%.

وأضاف "الظنان" خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير"، على قناة "صدى البلد"، مساء الثلاثاء أن المجال مفتوح أمام القطاع الخاص للمشاركة في البرنامج الجديد، لافتا إلى أن مصر تنتج نحو 66 ألف طن من القمامة يوميًا.

وكشف أن القاهرة الكبري أكثر المحافظات إنتاج للقمامة الصلبة بنسبة 45% يليها محافظات الدلتا بنسبة 30% أما الباقي فمن المحافظات الأخرى بنسبة 25%.

وأشار إلى أن المنظومة الجديدة تتمحور على غلق مقالب القمامة العشوائية بالمحافظات والبدء في التدريب علي الفصل من المنبع مثل ألمانيا، لافتا إلى أن "القمامة" بها جزء عضوي، ومتوسط المستوى العضوي للقمامة في مصر 60% أو أكثر.

وأوضح "الظنان" أن مصر استعانت بالتجربة الألماني؛ نظرا لتقدمها في هذا المجال، لافتا إلى أن ألمانيا احتاجت 30 سنة لإنهاء أزمة المخلفات، ووضع منظومة لإدارة المخلفات الصلبة ونقل المخلفات يشعر بها المواطن.

ونوه إلى أن ألمانيا تستخدم تكنولوجية عالية الجودة في هذا القطاع، والمواطن الألماني يدفع رسوم مقابل الخدمة المتمثلة في الجمع والنقل والمعالجة والتخلص من القمامة، لافتا إلى أن قيمة الخدمة التي يدفعها المواطن تختلف من مكان إلى آخر.

وتابع مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة: "المخلفات الصلبة في ألمانيا يتم فصلها من المنبع ورغم ذلك المواطن يدفع مقابل للتخلص منها".

وعن قانون المخلفات الجديد في مصر قال "الظنان": "القانون سيوضح الرسوم ومصادر التمويل، كما سيضمن تقديم الخدمة للمواطن مقابل الرسوم المدفوعة".

يذكر أن مشكلة القمامة والمخلفات في مصر تفاقمت على مدار السنوات الماضية، وأصبح كل مواطن يشعر بها عند نزوله للشارع وتعمل الحكومة جاهدة على تسخير طاقاتها للتخلص منها في أقرب وقت ممكن، كما تستعين بالتجارب الدولية في هذا الإطار لإنشاء منظومة متكاملة تفيد الدولة ويشعر المواطن بتحسن.

ويقول خبراء أن القمامة تمثل ثروة قومية إذا تم استغلالها بشكل جيد. ومن أكثر الأماكن التي ينتشر فيها القمامة الأحياء العشوائية في القاهرة ومنها منطقة منشية ناصر، حيث يجمع الحي حوالي 6000 طن أى نصف حجم القمامة التي يخلفها سكان القاهرة.