سليمان شفيق
عاني الكنيسة والمواطنين المصريين الاقباط من العديد من الاضطهادات ، لكنهم ظلوا ثابتين علي ايمانهم وهويتهم علي مر العصور ، ومنهم عشرة اضطهادات من الرومان:

الاضطهاد الأول تحت حكم الإمبراطور نيرون سنة 64 م، الاضطهاد الثاني تحت حكم الإمبراطور دوميتيان سنة 81 م، الاضطهاد الثالث الذي بدأ
في عصر تراجان سنة 106 م

الاضطهاد الرابع تحت حكم مرقس أوريليوس أنطونيوس عان 166 م، الاضطهاد الخامس الذي بدأ مع ساويرس عام 193 م، الاضطهاد السادس في عهد مكسيميانوس التراقي سنة 235 م، الاضطهاد السابع في عهد ديسيوس سنة 250 م، الاضطهاد الثامن على يد فاليريان الطاغية سنة 257 م، الاضطهاد التاسع في عهد أوريليان سنة 274 م، الاضطهاد العاشر في عهد دقليديانوس سنة 284 م. ،بدء التقويم القبطي على رسم الشهداء.
الاضطهاد البيزنطي :

اضطهاد بولكيريا و ماركيانوس هو اضطهاد قام به البيزنطيون على المسيحيين المصريين و كنيسة الإسكندرية بعد مجمع خلقدونيا. فبعد وفاة الامبراطور البيزنطي تيودوسيس خلفته أخته بولكيريا Pulcheria على عرش بيزنطة سنة 450. سبق أن وهبت بولكيريا نفسها للرهبنة ، لكنها بعد ذلك تجوزت برجل كبير فى السن من أعيان بيزنطة اسمه ماركيانوس Marcianus فبقي امبراطور على الامبراطورية البيزنطية . لم يكن المستعمرون البيزنطيون يشعرون بالراحة من مسيحيي مصر ولا من كنيستهم القومية التي لايزالوان ملتفين حولها ضد الطغيان البيزنطي، فبدأت بولكيريا باستفزاز ومهاجمة البابا ديوسقوروس الاول بطريرك الأقباط المصريين و اتفقت مع بطريرك روما على عمل مكيدة ضد ديوسقوروس عن طريق الترويج لمذهب يرى إن المسيح له طبيعتان و مشيئتان . وهذا مخالف لمذهب كنيسة الإسكندرية التي تؤمن بمذهب الطبيعة الواحدة ، و خيروا ديوسقوروس بين الأخذ بمذهبهم أو العزل و اضطهاد كنيسته ، وعندما رفض قرروا إقامة مجمع يناقش الموضوع وينتهي بعزل ديوسقوروس وتعيين بطريرك موالي لمذهبهم ، فأقيم مجمع خلقدونيا و ذهب ديوسقوروس إليه للمشاركة رغم نصح المصريين له بعدم الذهاب وفي خلقدونيا تعاملوا مع القديس ديوسقوروس معاملة وحشية جداً ، وتحالفت كنيسة روما مع كنيسة بيزنطة ضده و ضد الكنيسة المصرية وأمروا بعزله ونفيه ، و أصدر الامبراطور ماركيانوس أمراً امبراطورياً بقتل كل من يعارض مذهب الطبيعتين ، و ابتدأ فى مصر عصر اضطهاد المسيحيين المصريين و كنيسة الإسكندرية ، وعين البيزنطيين بطريرك -يتبع مذهبهم- وهو برتارس بدل ديوسقوروس ، لكن الأقباط رفضوا الاعتراف به كما رفضوا قرارات مجمع خلقدونيا ، و استفحل الخلاف بين مسيحيي مصر والبيزنطيين الذين فى مصر الذين تدعمهم الامبراطورية في كل وقت. اُقتحمت الأديرة ودُفن الأقباط وهم أحياء وتم إذلال الأساقفة بربط رقابيهم بالسلاسل و الأغلال و جرهم في الشوارع ، و قُتل من الأقباط أعداد كبيرة على يد البيزنطيين المسيحيين، وقد يكون عدد من قُتل أكثر من أعداد الشهداء أثناء مواجهة الرومان الوثنيين فى السنين الأولى للمسيحية . وهاجم العسكر البيزنطي الكنيسة وقت الصلاة والإحتفال في ليلة عيد القيامة وقتلوا منهم أعداد كبيرة ونهبوا ممتلكات الكنايس من أموال وغيرها وأعطوها للبطريرك البيزنطي.

اضطهادات الحكام العرب والمماليك :
في عصر السلاطين المماليك قاس الأقباط كثيرا، وأن لم يتعرض المماليك لآرائهم ومعتقداتهم الدينية، ولكن لم تكن سياسة المماليك في معاملاتهم واحدة، والحق أن الأقباط كانوا ذوى نشاط ظاهر في دواوين الحكومة، وكانت خدمتهم ضرورية لحسن سير الأمور المملوكية في البلاد في حين أن الحكومة كانت تبعدهم عن وظائفهم بين الحين والحين، تجنبًا للعامة، وإرضاءً لروح التعصب. ولكن هذا الإبعاد كان لعدة أيام قصيرة، لأن وجودهم في تلك الوظائف كان ضروريًا وحتى لا يتوقف سير العمل في البلاد،

إلا أنه رغم كل هذا كان شعور المماليك يثور على الأقباط بسبب العداء بين المماليك والصليبيين ويحدث ما سبق الإشارة إليه، ويظهر هذا في شكل اضطهاد الأقباط وهجوم المسلمين عليهم أحيانًا واعتدائهم على النساء والأطفال، كما كانت الأعياد الإسلامية الكبرى فرصة لهجوم الجنود على أحياء
الأقباط بدعوى البحث عن الكنوز

العصر الحديث :
وتعرض الأقباط على مدار العقود الماضية لأحداث عنف واعتداءات، استهدفت أشخاصا ممتلكات وكنائس، لأسباب مختلفة بعضها عقائدي والآخر
جراء خلافات حول بناء الكنائس ومعاملات تجارية وكذلك علاقات عاطفية مع مسلمين

أحداث الخانكة 1972
بدأت أبرز أحداث العنف الطائفي ضد الأقباط عام 1972، في حي الخانكة بمحافظة القليوبية، شمال العاصمة القاهرة. قام بعض الأشخاص بإحراق وإزالة مبنى تابع لجمعية مسيحية كان يجري العمل لتشييده كنيسة

الزاوية الحمراء 1981
يعتبر الكثيرون أحداث الزاوية الحمراء، عام 1981، في العاصمة المصرية القاهرة، أحد أكبر الأحداث الطائفية، والتي شهدت سقوط اكثر من مائة من القتلى

كان الرئيس المصري الأسبق، محمد أنور السادات، قد رفض وصف هذه الأحداث بأنها "فتنة طائفية"، وقال إنها خلافات بين جيران مسلمين ومسيحيين

لكن روايات أخرى أشارت إلى أنها وقعت نتيجة رفض مسلمين بناء أقباط لكنيسة بدون ترخيص في المنطقة، وتطورت إلى اشتبكات بالأسلحة.

خلافات تجارية 1999
شهدت قرية الكُشح في محافظة سوهاج، جنوبي مصر، أحد أعنف الأحداث طائفية بين مسلمين ومسيحيين في ديسمبر 1999. وقد تسببت في مقتل 21 شخصا وإصابة 33 آخرين، وجاءت نتيجة خلافات تجارية.

ورغم محاولات احتواء الأزمة إلا أن الاشتباكات اندلعت مجددا عام 2000، قبل أن تسيطر قوات الأمن على الموقف.

المسرحية المسيئة 2006
تسبب عرض مسرحي داخل كنيسة في مدينة الأسكندرية، شمالي مصر، إلى اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين سقط خلالها قتلى وجرحى، بعد أن روج البعض أن هذا العرض المسرحي يحمل إساءة للمسلمين.

مطرانية نجع حمادي 2010
أدى اعتداء على مطرانية نجع حمادي، بمحافظة قنا جنوبي مصر، إلى مقتل ستة أقباط وحارس أمن مسلم وسقوط عدد من الجرحى، بعد أن فتح مجهولون النار عليهم أثناء خروجهم من قداس بالمطرانية.

مطروح 2010
انتقل الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين إلى محافظة مرسى مطروح، شمال غربي مصر، والتي شهدت اشتباكات وصفت بالطائفية أصيب خلالها 30 شخصا، بينهم 7 من رجال الأمن.

كنيسة العمرانية 2010
الخلاف حول بناء كنائس جديدة يعد سببا رئيسيا للاحتقان الطائفي في مصر. وتسبب رفض بناء كنيسة في منطقة العمرانية، بمحافظة الجيزة، إلى اندلاع اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين مما أوقع جرحى. وألقت السلطات القبض على عشرات الأشخاص.

كنيسة القديسين 2011
كان تفجير كنيسة القديسين في محافظة الأسكندرية، شمالي مصر، في يناير/ كانون الثاني 2011، أحد الأحداث الشهيرة قبيل ثورة 25 يناير. وتسبب الهجوم في مقتل 23 شخصا وجرح 79 آخرين.

أطفيح 2011
استمر الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين في مصر بعد ثورة 25 يناير، وبدأت أولى الأحداث بعد الثورة في مارس 2011 بمدينة أطفيح، بالعاصمة القاهرة، على خلفية علاقة بين رجل مسيحي وامرأة مسلمة. وأدى الأمر إلى اندلاع اشتباكات، أصيب فيها عدد من الأشخاص.

قتلى إمبابة 2011
اندلعت أعمال عنف طائفي في عام 2011 بمنطقة إمبابة، التابعة لمحافظة القاهرة، أودت بحياة 13 شخصًا.

واندلعت الاشتباكات بعد حصار عشرات الإسلاميين المتشددين لكنيسة هناك مطالبين باستعادة فتاة زعموا أنها كانت مسيحية وأسلمت وأنها مسجونة في الكنيسة.

ماسبيرو 2011
من أشهر الأزمات بعد ثورة يناير، ما عرف إعلاميا بـ"أحداث ماسبيرو"، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى

ووقعت الأحداث بعد تظاهرة للأقباط، احتجاجا على هدم مبنى اعتبره الأقباط كنيسة في محافظة أسوان، جنوبي مصر. واتجه المحتجون إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري "ماسبيرو" لتندلع اشتباكات تدخلت فيها قوات الجيش والشرطة

يوليو 2013
تعرضت بعض الكنائس القبطية إلى اعتداءات وتدمير بعد يوليو 2013، وعزل الرئيس الراحل محمد مرسي، وكذلك فض السلطات المصرية اعتصامات أنصار جماعة الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية وميدان نهضة مصر في أغسطس من ذلك العام.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن حوالي 42 كنيسة وممتلكات مسيحية تعرضت للنهب والسلب في أنحاء البلاد، وأن أربعة أشخاص بينهم مسلمون قتلوا وأصيب عشرات. وحملت المنظمة تيارات إسلامية متطرفة مسؤولية ما حدث
ديسمبر 2016
انفجار في الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية في وسط القاهرة يسفر عن مقتل 29 شخصا وإصابة 49 آخرين في ديسمبر2016 .

ويُعتقد أن الكثير من الضحايا كانوا من النساء والأطفال.

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حينها الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، حدادا على ضحايا الحادث.

فبراير 2017
مقتل سبعة أقباط في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء إثر سلسلة اعتداءات استهدفتهم في هذه المنطقة التي ينشط فيها تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية. وأدت هذه العمليات إلى فرار عشرات الأسر المسيحية من المدينة خوفا على أرواحهم.أبرز أحداث العنف ضد المسيحيين في مصر.

إبريل 2017
وقع هجومان أثناء قداس "أحد السعف" أو "الشعانين"، وكان أولهما في كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية، وبعد ساعات، وقع الانفجار الثاني بمحيط الكاتدرائية المرقسية بمدينة الاسكندرية، عندما حاول شرطي التصدي لانتحاري ففجر الانتحاري نفسه.

أودى التفجير الأول بحياة نحو ثلاثين شخصا وأصيب أكثر من سبعين آخرين بجروح معظم من رواد الكنيسة.

وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يترأس قداسا أثناء الهجوم الثاني، ولكنه لم يصب بأذى.

وأقر مجلس النواب الثلاثاء فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من 10 أبريل الجاري

مايو 2017
هجوم دام على حافلة تقل مسيحيين في المنيا وسط مصر أودى بحياة 29 شخصا على الأقل.

ديسمبر 2017
مقتل 5 في هجوم على كنيسة بضاحية حلوان جنوبي العاصمة المصرية القاهرة.

أغسطس 2018
مقتل مدني وجرح شرطي عندما حاول انتحاري استهداف كنيسة بمنطقة مسطرد شمالي العاصمة المصرية.

نوفمبر 2018

مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 13 في استهداف حافلة تقل أقباطا في المنيا.