في مثل هذا اليوم 6 اكتوبر1787م..

سامح جميل 

القائد العثماني حسن باشا جزايرلي يغادر مصر بعد فشله في القضاء على المماليك.
كان يلقب بالصدر الأعظم غازى حسن محمد باشا بن المختار جزايرلى بلابيك "أبو شنب" من الأعلام المشهورين فى التاريخ العثمانى والجزائرى.
 
ولد فى قرى القوقاز عام 1717 ‏م وسافر مع أبيه إلى تركيا، ورعته إحدى العائلات الغنية، ولما شب انخرط فى سلك العسكرية العثمانية، وشارك فى حرب النمسا وانتصر فيها بعدما عين قائدا فى تلك الحرب.
 
وعين بعد ذلك صدرا أعظم للدولة العثمانية، وكانت له العديد من الإنجازات مثل الانتصار فى الحرب على ألمانيا، وأظهر كفاءته العسكرية والإدارية عندما عين رئيسا لميناء الجزائر و بعد ذلك أصبح حاكما للجزائر.
 
 
كان معروف عليه المشى رفقة الأسد، وكانت له هيبة كبيرة لدى سفراء الدول الأجنبية، وقد أصدر فى عهده قرارات غيرت مجرى التاريخ أهمها الاعتراف بالثورة الفرنسية والبريطانية والأمريكية وانتصاره فى الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية، ما جعل جورج واشنطن يدفع له الجزية بقيمة 50 الف دولار أمريكى إضافة لهدايا و ضرائب دول أوروبا، وبذلك كانت الجزائر فى عهده أقوى المناطق فى العالم سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
 
 
المهم أنه رغم كل ما حققه حسن باشا جزايرلى إلا أنه عندما أرسل عام 1786 ‏م أرسل إلى الإسكندرية لوقف العصيان الذى حصل فى مصر لم ينجح وغادر إلى إسطنبول عام 1787.‏
 
والحكاية أنه فى 1786 أمر السلطان عبد الحميد الأول حسن باشا أن يتوجه بقوات إلى مصر، وأن يطرد أمراء المماليك، الذين كانوا تحت قيادة إبراهيم بك ومراد بك، اللذين أصبحا حاكمين فعليين، وقد وصل مصر فى مطلع أغسطس 1786 ونجح فى تلك الحملة، لكنه فشل فى القضاء على المماليك الذين عادوا أكثر قوة من السابق، واستعادوا حكم مصر. !!