كتبت - أماني موسى
قال اللواء طيار أحمد كمال المنصوري، أحد أبطال حرب أكتوبر، أن مصر كما تصدت لإسرائيل في حرب 73 وانتصرت، وستنتصر اليوم في معركة الإرهاب، فمصر أصبح لديها درع وسيف ومسترال وسيسي، مشددًا: قطعنا أيدي إسرائيل في 73 ومصر الآن تمتلك كل القوى لردع أي عدوان.

طلبت من الله ألا أموت قبل الانتصار
وأضاف في لقاءه مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج "الحياة اليوم" المقدم عبر شاشة الحياة، لازم الأعداء يفهموا أن سمائنا محرقة ومياهنا مغرقة وهذه أرضنا وأبي قال لنا مزقوا أعدائنا، ووقت الحرب طلبت من الله ألا يأخذني شهيد وأن أفرح بالانتصار مع مصر، مشددًا: كل حبة رمل في سيناء مروية بدماء شهدائنا، ويوم 6 أكتوبر كان يوم أسود في تاريخ إسرائيل.

موضحًا الفارق بين الطيار والطيار المقاتل، بأن الطيار المقاتل عليه أن يحمي سماء الوطن ويكون جاهز لأي مهمة طارئة والإقلاع في 3 دقائق.

كل ذرة تراب في سيناء مروية بدماء أبنائنا
وتابع، كان السادات تعلب منوفي مصري، قدم شقيقه الشهيد عاطف السادات قربان في هذه الحرب، ومصر طوال الوقت الجيش هو الشعب والشعب هو الجيش.

وأوضح أن الجيل الحالي ظروفهم المعيشية والصحية أفضل من جيل أكتوبر، فالآن لديهم تكنولوجيا وظروف صحية ومعيشية أفضل، لكننا كنا محظوظين بوجود حسن ومرقس وكوهين، وشدد أن كل الدول العبية قدمت الدعم لمصر في وقت الحرب حتى حققنا الانتصار.

القوات الجوية تم تدميرها بالكامل في نكسة 67
وتابع، العالم الغربي كان يكره جمال عبد الناصر، ولذا قرروا التخلص منه، وكانت نكسة 67 مصيبة على مصر والمصريين، وتم تدمير 80% من قوام الجيش المصري بها، وحين أعلن عبد الناصر أنه سيتنحي رفض الشعب، وقام عبد الناصر بإعادة بناء وهيكلة الجيش مرة أخرى، والقوات الجوية التي تم تدميرها بالكامل.

مضيفًا، قصة عشقي للطيران بدأت منذ طفولتي، ففى المرحلة الابتدائية كنت أدوّن اسمى على كتاب المطالعة يسبقه لقب نقيب طيار مقاتل، ونما الحلم بداخلى وازداد حينما طالعت السماء في ثورة 1952 لأجد الطائرات تحلق في الأجواء، وارتبط حلم الالتحاق بسلاح الطيران بالشعور بالرغبة في الانتقام مع اعتداء قوات الاحتلال على مطار ألماظة عام 1967 ويومها تفجر بركان الغضب في صدرى وازدادت رغبتي في الأخذ بالثأر والدفاع عن تراب هذا الوطن.

نفاصيل طلعة رحلة الموت
وعن تفاصيل طلعة "رحلة الموت" قال: قبل هذه الطلعة كان لي حظ أن أشارك بحرب الاستنزاف، وأن مصر بحرب 73 كانت تحارب منتخبن   العالم، فأمريكا كانت تدعم إسرائيل، ومصر كان معاها ربنا واللي معاه ربنا ميتغلبش أبدًا، مشيرًا إلى أن معدات الجيش المصري لم تكن على ذات تطور معدات الجيش الإسرائيلي، لكننا وثقنا في الله وفي نصره لنا.

استشهاد زميلي بمنتهى الحب ولم يرغب في شيء من الدنيا
وتابع، خرج لي أمر إقلاع وأبلغني أن أمامي 6 طائرات فانتوم، بـ 12 طيار مقاتل، معهم آلاف الطلقات والصواريخ، وقتها قلت أنا هلتحم بطائرتي وهكون الصاروخ والطيارة والرصاص وهموت العدو قبلي، أنا ميت ميت لكن هموت بعده، مشددًا: اللي يبيع وطنه سقيم الوجدان ولا يمكن أن يجد راحته أو سلامه، وحين دخلنا على الطائرات،عرفنا طائرة قائد التشكيل وتمكنت في أول 28 ثانية من استهداف طائرة القائد.

وكشف كيف قام زميله طيار مقاتل بإسقاط طائرات العدو بعملية استشهادية وهو لا يرغب في أي شيء من الدنيا سوى الدفاع عن وطنه وعرضه وأرضه، وهذه الروح القتالية التي قادتنا للانتصار.

رفعت عيني للسماء وقلت يارب ساعدني
ثم نفذ الوقود وكانت تعليمات الخبراء الروس مصنعي الطائرات حين ينفذ الوقود الهروب من الطائرة لأنها ستحترق بمن فيها، وقتها رفعت عيني إلى السماء وقلت يارب ساعدني، ونزلت بالطائرة على شريط العين السخنة على مدق عرضه 8 متر وشديد التعريج، على الرغم من أن الطائرة لا بد أن تنزل بمساحة 8 آلاف متر، وبالمنطق كنت ميت لا محالة، لكن الله أنقذني.

مضيفًا، أثناء هبوط الطائرة كانت سرعتها 2 كيلو متر في الساعة، وهذا رقم كبير جدًا، ووجدت أمامي سيارة نقل، هرب من كان فيها توقعًا بحدوث اصطدام وانفجار، لكني حاولت أخذ الطائرة باتجاه الرمل، وحين لمست قدماي الأرض سجدت لله شكرًا لإنقاذه لي من كل هذه الأحوال.