عرض/ سامية عياد
ترك لنا الأنبياء عدد من الأصحاحات القليلة سميت بأسفار الأنبياء الصغار ، التى تتحدث عما تفعله الخطية بنا وكيف نعيش حياة التوبة ، من هذه الأسفار سفر هوشع .
.
نيافة الأنبا باخوميوس مطرن البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "سفر هوشع" وضح لنا أن الأسفار النبوية تحكى عن فترة تاريخية هامة فى حياة شعب اسرائيل وهى فترة السبى البابلى والأشورى ، وأيضا تحكى عن دعوة الرب للشعب بالتوبة من خلال أنبيائه ، كما تحكى عما تفعله الخطية بنا فهى تسبينا وتسلمنا لتأديب الرب ، لذا نجد سفر هوشع يحدثنا عن خطايا الشعب التى قادته للسبى وعن عتاب الرب لشعبه وانذاره لهم ، ودعوة الرب لهم للرجوع وتقديم توبة جماعية ، ومن أمثلة الخطايا التى وقع فيها الشعب وهى نفس الخطايا التى قد نقع فيها ، خطية الزنى الروحى وتعنى الارتداد عن تبعية الرب واتباع آلهة غريبة لذا يدعو الرب الشعب الى التوبة الجماعية ، وهو ما يعنى أن على الإنسان ألا يهتم بخلاص نفسه فقط بل بخلاص أسرته وكنيسته ومجتمعه.
 
خطية عدم المعرفة وتعنى عدم معرفة الإله الحقيقى أى الجهل الروحى هلك شعبى من عدم المعرفة" ، خطية الكبرياء التى تعنى ترك مشورة الله والانصياع للفكر الشخصى ، خطية اللامبالاه بالاستماع لصوت الرب وهى خطية فيها استهانة بالرب وتتسبب فى غضبه ، ويعتبر سفر هوشع مرجع أساسى للعديد من موضوعات العهد الجديد مثل "من مصر دعوت ابنى" ، "أريد رحمة لا ذبيحة" التى جاءت فى إنجيل متى وغيرها من الموضوعات.
 
علينا أن نتبع الله فى كل أمور حياتنا وننساق لمشورته ، وأن نتبع تعاليم الكنيسة ونسعى الى الشبع المستمر من الله والبعد عن كل ما يبعدنا عنه ..