كتب – روماني صبري
تحتفل الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين الموافق 4 من شهر نوفمبر، بعيد ميلاد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وفي إطار المناسبة نرصد في السطور المقبلة ابرز المحطات في حياة البابا.

البداية
ولد البابا تواضروس بمحافظة المنصورة يوم الثلاثاء 4 نوفمبر عام 1952 باسم وجيه صبحي باقي سليمان ، وكان الابن الوحيد على بنتين، كان يعمل والده مهندس مساحة ، وانتقل مع أسرته ما بين المنصورة ودمنهور وسوهاج ، أحب الكنيسة منذ صغره ، وأحب قراءة الكتب الدينية ، أدركه التفوق والنجاح أينما ذهب، وفي شبابه وجد في الرهبنة ما يروي عطشه.. حصل على بكالوريوس الصيدلة عام 1975 من جامعة الإسكندرية ، كما حصل على زمالة الصحة العالمية في انجلترا سنة  1985 .

حياة الرهبنة .. والجلوس على كرسي مارمرقس
 تخرج "وجيه" من الكلية الاكليركية سنة 1983 ، وسلك في طريق الرهبنة ، حتى ترهبن سنة 1988 ودعي باسم الراهب ثيؤدور بدير الانبا بيشوي العامر بوادي النطرون ، وفي سنة 1989 رسم قسا ،ذهب إلى الخدمة في محافظة البحيرة في العام 1990 ، وحصل على درجة الأسقفية سنة 1997 ودعي الأنبا تواضروس ، الأسقف العام لايبارشية البحيرة ، وأصبح مساعد للأنبا باخوميوس ، مطران البحيرة والخمس مدن الغربية .

 كما رشح ليكون خليفة للمتنيح مثلث الرحمات، قداسة البابا شنودة الثالث ، مع أربعة من الأساقفة الآخرين ، وعن طريق القرعة الهيكلية ، أصبح البابا تواضروس الثاني ، ليتم تجليسه على الكرسي المرقسي  في الرابع من نوفمبر عام 2012 خلال القداس الإلهي الذي ترأسه القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وباشتراك كافة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية و مشاركة وفود من كل الكنائس في مصر والعالم.


الأسد المرقسي الوطني  يتصدى للجماعة الإرهابية
ودائما عكست تصريحات ومواقف قداسته وطنيته وحبه الشديد لمصر، لاسيما في عهد محمد مرسي العياط رجل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية خلال حكمه مصر، حيث أعلن البابا وقتها رفضه لجرائم الجماعة في حق المصريين، فضلا عن  تصريحاته خلال زيارته الرعوية الأخيرة إلى أمريكا ، والتي قال فيها أن مصر تشهد نهضة حديثة في جميع المجالات بسبب رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الواعية والمستقبلية.

 ما جعل الكثيرين يعتبرون هذه التصريحات صفعة على وجه الجماعة الإرهابية والتي تروج للأكاذيب وتجدف على النظام المصري في الخارج ، كما أكد إن مصر تسير في الطريق الصحيح  بسبب القيادة الحكيمة  للرئيس السيسي ، وتشديده على أن الوضع في مصر يتحسن، ما جعله يحتل قلوب الملايين في مصر باعتباره رمزا وطنيا لجميع أبناء الشعب.
 

 كيف تكون نهضة الكنيسة الجديدة ؟
ويرى البابا تواضروس انه ينبغي الاهتمام بفصول التربية الكنسية منذ الصغر، وأن نجعل فصول إعداد الخدام من أولوياتنا، فالخدمة هي التي سوف تصنع نهضة جديدة داخل الكنائس سواء بمصر أو ببلاد المهجر، كذلك من خلال إنشاء معهد لإعداد خدام كنائس بالمهجر لإطلاعهم على الثقافات المختلفة في الدول الأوروبية وأمريكا وكندا، وفتح قنوات للحوار مع الشباب، ودعوة المسيحيين إلى الاندماج في المجتمع من خلال التعليم ووسائل الإعلام.