قال مركز الأزهرِ العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الاحتفال بالمولد النبوِي الشريف، مظهر من مظاهر تعظيمه وتوقيره ﷺ الذي هو عنوان محبته ﷺ التي لا يكتمل إيمانُ العبدِ إلا بتحقيقها.

 
وأضاف في بيان، وقد كرم اللهُ تعالى أيام ميلاد الأنبياء على نبينا وعليهم الصلاة والسلام، وجعلها أيام بركة وسلام؛ فقال سبحانه وتعالى عن سيدنا يحيى بن زكريا على نبينا وعليهما الصلاة والسلام: {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ...} [مريم:15]، وقال على لسان سيدنا عيسى ابن مريم على نبينا وعليهما السلام: {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ...} [مريم:33].
 
وأشار إلى أنه قد سنَّ لنا رسول اللهِ ﷺ بنفسه، الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه ﷺ كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه» أخرجه مسلم، ولذا من الجائز ألا يمرَّ يومُ مولدِه من غير البهجة والسرور والفرح به ﷺ، وإعلانِ ذلك، واتخاذِ ذلك عُنوانًا وشعارًا.
 
وتساءل المركز، هل ينكر عاقل جواز الفرح بمولدِه، والاحتفاءِ بطلعته المُنيرةِ علىٰ الأرض ﷺ بهذه الطريقة الشرعية التي تندرج كل تفصيلة منها تحتَ أصلٍ من أصولِ الشرع الشريف.
 
إلى ذلك احتفل بالمركز، بمولد النبي، بإعداد تسجيلًا مصوَّرًا عنوانه (هـذا رسول الله ﷺ)، يستعرض فيه صفات النبي ﷺ الخلقية والخلقيّة، ويظهر كيف أن النبي ﷺ أروعُ مثال يحتذى في حسن الخلال، وجميل الخصال، وكيف كان ﷺ أسوة حسنة في التعامل مع المسلم وغير المسلم، وكيف أرسى ﷺ مباديء الإنسانية على هدي من تعاليم القرآن الكريم السمحة، وكيف كانت صفاته الخلقِية ﷺ، وما آتاه الله تعالى من صفات الجمال والكمال.