مسيرة بموقع الحادث الأول والثاني للشهداء .. و"ماكيت" يجسد صور الشهداء فوق مزارهم

نادر شكري
قام دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا اليوم بإحياء ذكرى شهداء الدير الثانية  وترأس نيافة الأنبا باسليوس أسقف ورئيس دير الأنبا صموئيل القداس الالهى الذي بحضور اسر الشهداء.
 
وبعد الاتفاق مع الأجهزة الأمنية على فتح الدير أمام الزائرين في هذا اليوم لحضور الذكرى قامت قوات الشرطة والجيش بتأمين مدق الدير مثلما حدث في السنوات الماضية بوضع كمائن بطول المدق ودخول سيارات تأمين مع الحافلات حتى انتهاء اليوم .
 
كما نظمت كشافة الكنيسة وأسر الشهداء مسيرة روحية بالتراتيل وصور الشهداء والإلحان من موقع حادث الدير الأول وموقع حادث الدير الثاني، وسط تأمين من قوات الشرطة والجيش وبعدها شارك الجميع في القداس الإلهي وتطيب لمزار أجساد الشهداء ووضع صور الشهداء أمام أشجار زرعت أمام مزارهم .
 
كما تم صناعة "ماكيت" مجسد للشهداء وضعت في موقع الحادث الثاني ونسخة أخرى وضعت أعلى مزارهم ، وعقب انتهاء القداس انطلق الأنبا باسليوس فى موكب كنسى بالألحان من الكنيسة إلى مزار الشهداء لتطيبه ، وشارك في الاحتفالية شهداء المذبحة الأولى والثانية.
 
والشهداء هم أفراد عائلة واحدة، بالإضافة إلى الشهيد السابع وهو السائق،  حيث واقع الحادث في 2 نوفمبر من العام الماضي عندما قررت العائلة أن  تنال بركة القديس الأنبا صموئيل المعترف، وشهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف زوار الدير، في مايو من العام  2017، فاتفقوا على أن يجمعوا زوجاتهم وأبناءهم ومن تزوج منهم، وتوجهوا، فجر الجمعة 2 نوفمبر المنقضي، ليشاركوا في القداس الإلهي بكنيسة الدير من بدايته وبعدها يقضوا بعض الوقت مع آباء الدير ويشاهدوا مزاراته ومنها مزار شهداء حادث الدير ولكن كانت نهايتهم في هذا اليوم على يد التنظيم الإرهابي الذي فتح النيران على حافلتان تقلان العائلة ، عصر الجمعة الموافق 2 نوفمبر الماضي، أثناء عودة الحافلتين من زيارة لدير الأنبا صموئيل المعترف، وأسفر الهجوم من استشهاد 7 أقباط وإصابة 18 آخرين.
 
والشهداء هم الشهيد كمال يوسف شحاتة، والشهيد رضا يوسف شحاتة، والشهيد نادي يوسف شحاتة، والشهيد بيشوي رضا يوسف شحاتة، والشهيدة ماريا كمال يوسف شحاتة، والشهيدة بوسي ميلاد يوسف شحاتة، والشهيد أسعد فاروق لبيب غالي.