أعلنت وزارة السياحة والآثار أن عام 2019 شهد العديد من الإنجازات في مجال العمل الأثري، حيث نجح العاملون بالوزارة من مفتشين ومرممين على مدار عام فى دفع حركة العمل بمختلف قطاعات الوزارة وعلى جميع الأصعدة، الأمر الذي أدى بدوره إلى عودة حركة السياحة الوافدة لمصر لسابق عهدها.
وأشارت الوزارة- في بيان أصدرته اليوم- إلى أنها نجحت على مدار العام في العثور على العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة بمختلف محافظات مصر من خلال بعثاتها الأثرية بالتعاون مع عدد من البعثات الأجنبية، واحتلت محافظة الجيزة المرتبة الأولى في الاكتشافات الأثرية بـ 5 اكتشافات أبرزها (خبيئة الحيوانات والطيور المقدسة) بسقارة، تلتها محافظة الأقصر بـ 4 اكتشافات أهمها (خبيئة العساسيف) التي عثر بها على 30 تابوتا ملونا، ثم اكتشافين بمحافظات أسوان والمنيا وسوهاج، واكتشاف واحد في محافظات المنوفية، والواحات الداخلة، والفيوم والمطرية.
وأكد البيان أن الوزارة بذلت جهودا كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي لاسترداد عدد كبير من الآثار المصرية المسروقة والمهربة خارج البلاد بطريقة غير شرعية، وكذلك ما تَم ضبطه بالموانئ والجمارك المصرية قبل تهريبها 23 قطعة من إنجلترا وإيطاليا وأستراليا وسويسرا وألمانيا وهولندا وأمريكا، والتي كان أبرزها قطعة نادرة عبارة عن تابوت من الخشب المغطى بالذهب لكاهن يدعى "نجم عنخ"، كان بحوزة متحف المتروبوليتان الذي قام بشرائه من أحد تجار الآثار، استطاعت وزارة الآثار إثبات خروجه من مصر بشكل غير قانوني، حيث اتضح أن تصريح التصدير الخاص به مزيف.
وأعلنت الوزارة إنجاز أكثر من 90% من إجمالي حجم الأعمال بمشروع المتحف المصري الكبير (كانت نسبة الإنجاز 17% بداية عام 2016)، وبلغ إجمالي القطع الأثرية المنقولة للمتحف من جميع المواقع والمتاحف الأثرية 49 ألفا و603 قطع، وما تم ترميمه وصيانته 46 ألفا و600 قطعة أثرية.
وبالنسبة للمتحف القومي للحضارة المصرية، أشارت الوزارة إلى أن نسبة تنفيذ المرحلة الثالثة بلغت 98% وتقع ضمن بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة الآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهي عبارة عن قاعات عرض العرض المركزي، المومياوات الملكية، تمهيدًا لافتتاحه جزئيا بداية عام 2020).
وعن تطوير منطقة الأهرامات، أكدت أن نسبة التنفيذ بلغت 99%، وتم توقيع بروتوكول تعاون مع شركة (أوراسكوم) للاستثمار القابضة لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين بالمنطقة بتاريخ 13 ديسمبر 2018.
وأوضحت أنه تم الانتهاء من عدد من المشروعات الأثرية الجديدة، حيث تم الانتهاء من 95% من مشروع ترميم المعبد اليهودي (الياهو هانبي) بالإسكندرية، والانتهاء من 95% من ترميم قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة، وجارٍ حاليا أعمال مشروع تطوير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، كما تم الانتهاء من 99% من مشروع إحياء مسار طريق الكباش بالأقصر وتجهيزه للزيارة، والانتهاء من 99% من متحف الغردقة (أول متحف بالشراكة مع القطاع الخاص).
ونجحت الوزارة على مدار العام في رفع كفاءة بعض الخدمات بعدد من المناطق الأثرية منها (شارع المعز لدين الله الفاطمي، ومنطقة آثار أبو سمبل، ومتحف النوبة، ومنطقة آثار الكرنك)، وتم مد ساعات العمل ببعض المتاحف والمواقع الأثرية لخدمة السائحين والزائرين، وكذلك فتح بعض المتاحف للزيارة فترة مسائية.
وأعلنت الانتهاء من تنفيذ المسار الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة (المكفوفين) بالمتحف المصري بالتحرير، بالتعاون مع معهد الآثار الإيطالي، كما تم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى لتنفيذ نماذج باستخدام طريقة (برايل) للقطع الأثرية المعروضة بمتحف الفن الإسلامي.
وكشفت الوزارة عن موافقة مجلس الوزراء على تعديل مادتين بقانون الآثار، الأولى بخصوص بيع الآثار خارج مصر والثانية خاصة بتسلق الأثر في سبتمبر الماضي، كما وافق مجلس النواب بجلسته العامة في نوفمبر الماضي على مشروع قانون إعادة تنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، وعلى مشروع قانون تنظيم هيئة المتحف القومي للحضارة.
ونجحت الوزارة في تنظيم عدد من المعارض الخارجية للترويج للآثار المصرية، ومنها آثار الملك توت عنخ آمون بباريس محطما الرقم القياسي لعدد زوار المعارض الثقافية في فرنسا، حيث بلغ عدد زواره (1،423،170 زائر)، كما تم افتتاح معرض الآثار الغارقة بقاعة مكتبة رونالد ريجان الرئاسية بمدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعرض آثار الملك توت عنخ آمون (كنوز الفرعون الذهبي) بلندن.
وفي مجال المشروعات الأثرية، نجحت الوزارة على مدار عام، في إقامة مسلتين من صان الحجر بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، والانتهاء من مشروع خفض المياه الجوفية بكوم الشقافة ومنطقة كوم أمبو وبالاوزويريون بسوهاج، وترميم مقابر الورديان بالإسكندرية، كما تم الانتهاء من مشروع تطوير منطقة آثار أبيدوس بسوهاج، وترميم وإعادة رفع تمثال الملك رمسيس الثاني بمنطقة آثار أخميم بمحافظة سوهاج.
ونجحت في استكمال واجهة معبد الأقصر لأول مرة بعد الانتهاء من ترميم وإقامة التمثال الثالث والأخير من مشروع ترميم وإقامة تماثيل الملك رمسيس الثاني أمام الصرح الأول للمعبد، وتم فتح معبد الأوبت بالكرنك بالأقصر للزيارة بعد الترميم.
كما تم افتتاح مسجد فاطمة الشقراء بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة بعد الترميم، إلى جانب مسجدي الكاشف والمجاهدين بمحافظة أسيوط، وتم انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تطوير دير سانت كاترين، والتي شملت ترميم المكتبة وكنيسة التجلي.
وأعلنت الوزارة فتح هرم اللاهون بالفيوم للزيارة لأول مرة منذ اكتشافه عام 1889، وافتتاح مسجد خوند أصلباي بالفيوم بعد الانتهاء من مشروع ترميمه، حيث إن المسجد كان مغلقا منذ عام 2013.
كما نجحت الوزارة في نقل التابوت المذهب الخارجي الكبير للملك توت عنخ آمون من مقبرته بالأقصر إلى المتحف المصري الكبير وخضوعه للترميم لأول مرة منذ اكتشاف المقبرة.
وافتتحت الوزارة هرم الملك سنفرو المنحني وهرم الكا العقائدي بدهشور للزيارة، ومتحف نجيب محفوظ التابع لوزارة الثقافة بمبنى تكية أبوالذهب الأثرية بالأزهر، وتم نقل مسلة حديقة الأندلس بالزمالك وإقامتها بمدينة العلمين الجديدة، إلى جانب فتح متحف الآثار بمدينة طنطا للزيارة بعد تطويره، وقصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادي بعد ترميمه.