تسيطر حالة من الهدوء الحذر على محيط مكتب إرشاد جماعة الإخوان بالمقطم، فيما يواصل شبابها التمركز داخل المقر، الممتلئة نوافذه بأجولة الرمل، عدا «ثغرة» يمكن لأحدهم التمترس فيها، لرصد محيط المقر أو الدفاع عنه.

وكانت الجماعة قد استبدلت أبواب المقر بأخرى مصفحة، وبنت عدة غرف فى حديقته الخلفية لإقامة عناصر الحراسة، وقامت بتعلية الأسوار الأمامية، وبنت حجرة جديدة بباب مصفح على شارع ١٠.

ورصدت «المصرى اليوم» توافد المئات على المقر، عقب صلاة الجمعة، فى أتوبيسات آتية من المحافظات. وقال أحد شباب الجماعة، رفض ذكر اسمه، إن هناك تعليمات مشددة من القيادات بالتواجد داخل المقر والمبيت فيه خلال الأيام المقبلة، تحسباً لأى أعمال عنف أو اعتداء، و«بذل كل غال ونفيس للحيلولة دون اقتحام المقر، لو البلطجية اقتحموه تبقى كرامتنا راحت، وستظل نقطة سوداء فى تاريخنا»، وفق تعبيره. كاشفاً عن تنظيم دوريات رصد فى الشوارع المحيطة للمقر، لاستطلاع أى تحركات معادية لإبلاغ القيادة لاتخاذ التدابير اللازمة.

وقال أحمد عارف، المتحدث باسم الجماعة: «إن شبابنا سيحمون جميع المقار الرئيسية والفرعية، ولن تسمح الجماعة بأى تجاوز فى حقها، ولو ضحينا بأرواحنا». واستطرد: «الاعتداءات على مقارنا فى جميع المحافظات، آخرها الشرقية، واستشهاد أحد شبابنا دفاعا عنه، يكشف أن المهاجمين ليسوا متظاهرين بل مجموعة بلطجية، وسياسة الطبطبة لن تجدى معهم، وشبابنا قادر على ردعهم، وعلى الشرطة القيام بواجبها والقبض عليهم».

ووصف «عارف» الحديث عن انتشار عناصر من حركة حماس فى شقق بمنطقة المقطم، استعداداً للتدخل دعماً للإخوان بأنها «شائعات كاذبة» يسربها الإعلام المضلل، تمهيداً لإدخال البلد فى حرب أهلية.