مسؤولون أمريكيون: أوباما طالب مرسي هاتفيا باتخاذ "إجراء" مناسب
قال مسؤولون كبار في البيت الأبيض، في تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن إدارة الرئيس أوباما تحث الرئيس المصري محمد مرسي على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ودعوة الشعب إليها، وفي الوقت نفسه حذرت الإدارة الأمريكية، المؤسسة العسكرية المصرية من القيام بالانقلاب العسكري، في ظل الأزمة السياسية، وإلا فإنها تخاطر بفقدان المساعدات الأمريكية.

وفي الوقت نفسه لم تصل التصريحات إلى حد مطالبة الرئيس المصري بـ"التنحي فورا"، حيث صرح المسؤولون: "قلنا له ابحث عن طريقة لإجراء انتخابات جديدة، فهذا قد يكون السبيل الوحيد لحل هذه المواجهة".

وأضاف المسؤولون: "حاولنا إقناع مرسي بتعيين رئيس وزراء جديد وحكومة جديدة، والتراجع عن تعيين النائب العام"، وتابع أحدهم قائلا: "هذا نوع من التواصل الذي كان يحتاج للقيام به، حتى يثبت للمعارضة أنه يحكم كل المصريين، لكنه حتى الآن لم يفعل أي شيء ليظهر ذلك".

كما أكد المسؤولون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد طالب الرئيس مرسي أن "يتخذ إجراء" في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما صباح اليوم.

في الوقت نفسه حذر المسؤولون الأمريكيون، الجيش المصري، من القيام بانقلاب عسكري، من شأنه أن يدفع المشرّعون الأمريكيون إلى قطع جميع المساعدات الأمريكية التي تبلغ حوالي 1.5 مليار دولار سنويا.

وصرّح المسؤولون بأن: "نقدر بيانهم ونيتهم حماية الشعب المصري، لكن يجب أن يكونوا على حذر حول كيفية إدخال أنفسهم في هذا الوضع الخطير"، مضيفا: "أخبرناهم بأنهم إذا لعبوا دورا، من خلال بيانهم، للتقريب والتوفيق بين الجانبين، فإن ذلك هو التصرف المناسب تماما، أما غير ذلك فهو يسير على خيط رفيع جدا بين الانحياز للشعب والانقلاب العسكري".