كتب: سليمان شفيق
منذ الاول من يوليو وحتي السادس من يوليو ،دفع المصريين 67شهيدا بينهم 6من الاخوان و5 من الجيش و8 من الشرطة ،فقط أمس الجمعة استشهد 36،مما سبق نكتشف ان أكثر من 55%من الشهداء قتلوا في يوم واحد هويوم "النفير العام للاخوان" وان يوم الاحد 30 يونيو لم يشهد حادثة عنف واحدة،!!كما ان شهداءالشرطة والقوات المسلحة ضعف عدد شهداء الاخوان ،وبالعودة للارقام سنجد ان هناك 48 شهيدا من معارضي  الاخوان مقابل 6 من ألاخوان اي ان شهداء المعارضة ثماني امثال شهداء الاخوان !!بالطبع الارقام عنيدة ودالة ، وتؤكد ان القوي السلمية المعارضة للاخوان تدافع بجسدها عن الثورة مقابل مسلحيين من الاخوان ، ويكفي ان ندلل علي ذلك بأن كمائن الشرطة والقوات المسلحة استطاعت فقط يوم 29 يونيو الماضي ضبط 22سيارة محملة بالسلاح في 7محافظات والقي القبض في تلك الحوادث تم عرض 72 متهما من الاخوان المسلمين علي النيابة.
 
ومن الاول من يوليووحتي امس الجمعة تم ضبط 41 من الاخوان بتهم حيازة سلاح واستخدامة في ضرب متظاهرين عزل ،بل وهناك اربعة متهمين "فلسطينيين " امام النيابة العامة بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص ،والاعتداء علي المتظاهرين امام مقر الاخوان بالمقطم الامر الذي دعا وزيرة الشئون الاجتماعية ان تصرح الخميس الماضي :" بأن الادارة المركزية للجمعيات تقدمت ببلاغ للنيابة العامة للتحقيق فيما نسب لجمعية الاخوان المسلمين بتشكيل مليشيات عسكرية ،الامر الذي يخالف قانون الجمعيات رقم 84لسنة 2002"،يذكر انة بعد انة بعد تعليق الدستور عاد للوزارة سلطة حل الجمعيات من جديد.
 
تجدر الاشارة ايضا ان النيابة العامة اذنت بالقاء القبض علي 32 من قيادات الاخوان بتهمة التحريض علي العنف منهم المرشدين الحالي والسابق.
واذا توقفنا امام "الفتن الطائفية" التي اتهم فيها انصار الاخوان ،سنجد :
 
الاب ايوب مجدي راي كنيسة الاقباط الكاثوليك بقرية دلجا ،التابعة لمركز ديرمواس ، (300كيلو جنوب القاهرة) بأنة تم يوم 30 يونيو الماضي ، بعد بيان القوات المسلحة حرق ونهب منزلة الخاص ، والاعتداء علي 21من منازل الاقباط في القرية، واضاف انة حتي امس الجمعة 6يوليو لم تكف تلك الجماعة عن تهديد اقباط القرية ، وانة لولا تدخل العقلاء لحدث مالا يحمد عقباة.
 
في قرية الضبعية  (محافظة الاقصر)التي تبعد 850 كيلو متر جنوب القاهرة ،  وكما صر للبوابة الاب لوكاس حلمي الفرنسسكاني :" علي اثر مشاجرة بين انصار دمرسي واقباط ، قتل خمسة اشخاص منهم مسلم "حسان صدقي" واتهم بقتلة "الاقباط" فتم عقاب جماعي علي اقباط القرية حرق ونهب 23منزلا لاقباط وقتل اربعة"(راسم تادرس،محارب نصحي، اميل نسيم ،روماني نصحي)
ايضا علي صعيد الاصطدامات الطائفية فقد تحرش الموالين بالدكتور مرسي بالاقباط في 9محافظات وهددوا بالاعتداء علي الممتلكات والكنائس خاصة في محافظات الصعيد.
 
من اقصي الجنوب الي اقص الشمال سيناء، حيث تعرض مطار العريش الي محاولة فاشلة من قبل مسلحين ،من الجهاديين التكفيريين ،ادي لقتل اربعة جنود،  كذلك قتل الاب مينا عبود سكرتير الانبا قزمان والذي اطلق علية مسلحين النار في سيارتة ،كل ذلك  يذكرنا بأحداث جمعة قندهار 29 يوليو 2011 حينما قامت عناصر الجهاديين بالاعتداء علي قسم ثاني العريش ، واعلان سيناء "أمارة اسلامية" ،كل ذلك يؤكد المخططات الاخوانية بالحرب علي القوات المسلحة والشرطة ، (منذ 29يوليو2011وحتي الان قامت تلك العناصر ب 114هجوما علي الشرطةوالجيش ادت الي سقوط 214 بين شهيد وجريح)، كذلك تجدر الاشارة الي ان هذة المليشيات الاخوانية تفبرك فيديوهات وهمية عن انشقاقات في القوات المسلحة!! الدم المصري على المصري حرام ...
 
كل الدم  واحد بعيدا عن التصنيف الديني أو السياسي ، وفي ظل المخاوف المتصاعدة من إراقة دماء جديدة على أثر التطورات السياسية المتسارعة التي تشهدها مصر، وفي مناخ مشبع بروح الكراهية و الانتقام تغذيه بعض الوسائل الإعلامية يصبح واجبا على كل مصري و مصرية أن يتصدى لجر المجتمع الى جحيم مستعر بالضغائن و الرغبات الثأرية.