كتب سليمان شفيق
انتهت زيارة وليم بيرنز لمصر الثلاثاء الماضي ، بعد ان التقي الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والرئيس المؤقت عدلي منصور،ورفض حمدين صباحي وتمرد والانقاذ والنور مقابلتة، كما لم تعقد الرئاسة مؤتمرا صحفيا للحديث عن الزيارة ،ولكن صحيفة،«نيويورك تايمز» الأمريكية  اشارت الثلاثاء الماضي إلى أن «بيرنز» لم يذكر اسم الرئيس المعزول محمد مرسي أو اسم جماعة الإخوان المسلمين أثناء مؤتمراته الصحفية بعد اجتماعه مع قادة الحكومة والقوات المسلحة، مضيفة أن «بيرنز» جاء لتوصيل رسالة واشنطن إلى الحكومة الجديدة، وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في نفس اليوم  ا أن زيارة «بيرنز» إلى مصر تعد أول زيارة يقوم بها مسؤول أمريكي بارز للقاهرة منذ إطاحة الجيش بمرسي، قائلة إنها تشير إلى استعداد الولايات المتحدة للوقوف إلى جانب القيادة المصرية الجديدة رغم قيام أنصار مرسي بمظاهرات لعودته إلى السلطة مرة أخرى.وتابعت الصحيفة: «يبدو أن لهجة بيرنز تؤكد تحول الموقف من قبل الإدارة الأمريكية في التعامل مع الوضع الراهن بمصر، من توجيه تحذير ضد خلع رئيس منتخب ديمقراطيًا إلى الوقوف بكل ثقلها وراء مؤيدي الثورة».وأكدت الصحيفة أن تعامل ممثلي الحركات السياسية التي قادت الثورة الشعبية ضد مرسي، وأيضًا حزب النور السلفي مع «بيرنز» بطريقة «غير ودية»، جاء تأكيداً على الموقف الصعب الذي تواجهه الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية: إن الإدارة الأمريكية دفعت بذهاب «بيرنز» إلى القاهرة، في إشارة إلى «رغبتها في تشكيل حكومة ديمقراطية ووضع حد للعنف المستمر» بقدر الإمكان، مضيفة أن واشنطن تركز على الاقتصاد المصري بقولها «إن تلبية مطالب المعيشة اليومية للمصريين هي المفتاح الرئيسي للفترة الانتقالية للبلاد».

وذكرت الصحيفة أن ردود فعل زيارة «بيرنز» للقاهرة، كونه الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية، ستتوالى خلال الأيام المقبلة إذا نجح في تقليل المشاعر المعادية لأمريكا أو ربما يرى صورته في الشوارع وعليها علامة (X)، حسبما ورد بتقرير الصحيفة.

وقال المسؤول الأمريكي السابق «آرون ديفيد ميلر»، مستشار الخارجية الأمريكية لمفاوضات السلام سابقاً، إن وقف المعونة الأمريكية لمصر لن يساعد مصر ولا واشنطن خلال تلك المرحلة الحرجة، واصفاً دعوات تعليق المساعدات الأمريكية إلى مصر بأنها «غبية».

ورأى «ميلر»، في مقاله بمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن واشنطن دعمت النظام السابق تحت حكم الرئيس السابق محمد مرسي بالمعونة، ولا يمكن أن تقرر وقفها أو تقليلها بعد أن سنحت الفرصة لمصر ببناء نظام سياسي أفضل، مشيرًا إلى أن الإطاحة بمرسي تمت بدفع غضب شعبي تجاه جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تدفع البلاد نحو الطريق الخطأ، مما هدد بأمن وازدهار مصر.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن اجتماع وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» مع مسؤولين من الجامعة العربية في الأردن، الأربعاء، يعتبر اللقاء الأول رفيع المستوى مع دبلوماسيين من جيران مصر منذ سقوط مرسي أ.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين سيناقشون المشاكل التي يواجهها «كيري» في الدفع من أجل بدء محادثات سلام الشرق الأوسط، كما ستتم مناقشة الموقف في مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية هدّدت علناً بقطع مساعدات عسكرية واقتصادية سنوية تبلغ أكثر من 1.5 مليار دولار لمصر إذا لم تضع مصر طريقاً سريعاً تجاه حكومة مدنية جديدة، مضيفة أنه على النقيض من الموقف الأمريكي، أمطرت السعودية والإمارات والكويت مصر بمساعدات اقتصادية بلغت 12 مليار دولار في الأسابيع الأخيرة.

واكدت مصادر بحثية امريكية ، ان الجنرالات الامريكيين غير راضين عن ضعف موقف الرئيس الامريكي اوباما تجاة ما يحدث في مصر، وصرح د نبيل ميخائيل استاذ العلوم السياسية بجامعةجورج واشنطن للبوابة نيوز: بأن اوباما يقود الولايات المتحدة الامريكية الي سياسىة الانحدار ، وانة بضعفة سيعيد الروس للمنطقة مرة اخري ،علي غرار ما حدث في زمن عبد الناصر الامر الذي يقلق الجنرالات الامريكيين الذين يثقون في نظائرهم المصريين،ولا يعنيهم ان كان ماحدث ثورة او انقلاب بفدر ما يعنيهم المصالح الامريكية