كتب سليمان شفيق

عاشت مصر بالامس الجمعة 26يوليو،اجواء درامية ، كأننا شعبين!! الجميع يتحدثون في الدين والصيام ،ورمضان،قتال وسلمية!!ووسط الماء والدعاء للة ،فاجئ الجميع كعادتة البابا تواضروسالثاني،ومنخلوتة الروحية ،دعا المواطنيين المصريين الاقباط ،بمشاركة اشقائهم المسلمين الصيام ووسط الصدام، تنفرج اسارير الوطن من تلك النفحة الصوفية البابوية،عودة الروح ،التضامن الروحي ،شجي اصوات اذان المغرب يتناغم مع الحان اجراس الكنائس ،اللة اكبر اللة محبة، انين الجرحي ، بكاء الامهات الثكلي ، الكل توحد في رب واحد وجوع للامن والحب والحرية.

اتسع ميدان التحرير بما ضاق بة صدر الوطن،رفع متظاهرون أمس لافتة في الميدان تتعانق فيها كلمتا «مسلمسيحي»، حيث حرف الميم لا ينتهي إلا ليبدأ مجددا، في إشارة إلى وحدة المصريين.

 يقول يوسف شفيق "مدرس":طول عمرنا شعب واحد ،بنصوم مع بعض ،ولكن رمضان السنة دي يذكرني برمضان ايام حرب التحرير 1973" ، يلتقط الحديث موريس صدقي"مهندس" :"حاربت 1973 وكنا لانتغذي ونحتفظ بالوجبة حتي نفطر سويا"،وتضيف مارلين مينا "طالبة" كنا في الكنائس بنعمل افطار الوحة الوطنية"، ولكن هذا اول افطار وطني " ضحك احمد مختار "طالب" قائلا:" افطارا وطنيا وتفويضا مقبولا"قال الأنبا موسي، أسقف الشباب بالكنيسة القبطية، تعليقا علي تظاهرات الأمس، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنه بالأمس صدحت أجراس الكنائس مع صوت الأذان، فى وحدة وطنية مفرحة، هى ثمرة ثورتي يناير ويونيو. مضيفا: شارك الأقباط إخوتهم المسلمين في دعم ثورتي يناير ويونيو، ورفض الإرهاب، ورسم المستقبل القادم لمصر.. مبروك لمصر هذه الوحدة الراسخة.

المصريون يصومون 406يوما في العام..
أعتقد أنه يوجد شعب فى العالم يتميز عن الشعب المصرىفى علاقته بالصوم، فنجد وفق كتاب - فقه السنة- العبادات، المجلد الأول: أن المسلمين يصومون بالإضافة إلى شهر رمضان المعظم: ثلاثة أيام فى شهر شعبان (13-14-15) ووقفة عرفات يزيدون اختياريا إلى عشرة أيام، وفى شوال الستة أيام البيض، وأول ونصف والسابع والعشرين من رجب، بالإضافة إلى (104) أيام اختياريًا، وهى الاثنين والخميس ليصل الإجمالى ما بين (147) يومًا يزيد اختياريًا إلى (201) يوم. أما الأقباط فيصومون خمسة وخمسين يومًا هى الصيام الكبير وثلاثة أيام واثنين وأربعين يومًا الصيام الصغير، وأربعين يومًا هى صيام الرسل، وخمسة عشر يومًا هى صيام السيدة العذراء من الممكن أن يزيدوا اختياريا إلى واحد وعشرين يومًا، إضافة إلى الأربعاء والجمعة إلى (256) يومًا كل عام واختياريا (266) يومًا فى العام. ومن ثم نجد أن إجمالى صوم المصريين (406) أيام فى العام وفى حالة الزيادات التطوعية تصل إلى (467) يومًا من (365) يوما هى أيام السنة. أى أن الشعب المصرى تتجاوز فيه سنة الصيام أيام العام بأكثر من 100 يوم! ولم يدرس أحد هذه العلاقة بين المصريين والصيام من منظور حضارىواجتماعى، تركت ميدان التحرير تسبقني نفحات هذا الشعب العظيم ، وعلاقتة برمضان والصيام ،ورمضان من "عين جالوت" والانتصار علي التتار 656هجرية الي حرب اكتوبر1973، وصولا ل 26 يوليو2013، .. حب من ارتبطت الصيام بتكرار شدة المظالم، التى وقعت على المصريين على مر العصور فلم يعد أمامهم من ملاذ آمن سوى اللجوء لله سبحانه وتعالى؟ أم أن قيم الحرمان النسبى والتحديات الجسورة الاجتماعية دفعتهم إلى ازدياد قدرتهم فى الانقطاع عن الطعام.. كل هذه الأسئلة المشروعة وما يمكن أن يضاف لها من ارتباط الصوم روحيا ودينيا وحضاريا بالهوية المصرية، فالمصريون المسلمون من أهل السنة، ولكنهم يصومون عاشوراء ويحبون آل البيت ويتقربون من الأعتاب. والصيام كذلك ليس سرا من أسرار الكنيسة القبطية، لكنه يرقى فى الحياة الروحية للأقباط إلى مرتبة السر،اللة اكبر اللةمحبة.مسلمسيحي وطن واحد جرح واحد