كتب سليمان شفيق
وصل منذ قليل وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مبنى وزارة الخارجية في زيارة سريعة للقاء وزير الخارجية الدكتور نبيل فهمي ، زيارة صنفها المحللين على أنها تندرج في إطار الجهود

من اجل الوصول الي حل سياسي ،يحدث ذلك في ظل محاولات محمومة من جماعة الاخوان المسلمين للعمل بشكل موازي من اجل الحصول علي اعلي مكاسب ، او اثارة الفوضي والتهديد بأستدعاء النموذج السوري علي الارض ، ويبدو ان التنسيق بين الاستراتيجية الامريكية والاخوانية تجري علي اعلي مستوي،يتجلي ذلك  في محاولات الاخوان التمدد علي الارض بالامس من مدينة الانتاج الاعلامي ،للالف مسكن ، ومصطفي محمود ، تلك التحركان التي تنشط دائما مع وصول مبعوثين امريكيين، وارتباطا بما ذكر عن التلويح   بالنموذج السوري ، يتم ترشيح السفير الأمريكي روبرت فورد كسفير للولايات المتحدة بالقاهرة لخلافة السفيرة الأمريكية آن باترسون، ومن المعروف ان السفير الامريكي الجديد هو الاب الروحي للجيش السوري الحر وشارك في تأسيسة ،والمسئول عن ملفة،كما انيداه ملطختان بالدماء حيث عمل في البحريين على تكوين الجماعات الإرهابية بغرض إنهاء الحكم في المنطقة   والعمل على تفكيكها".

كما انة يمتلك تاريخ طويل من العمل المخابراتيمع الدول العربية ومنها الجزائر والعراق من ظهور لتنظيم القاعدة الإرهابي وبحور الدم التي سُفكت على يده جراء المخططات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي دعمتها أمريكا بقيادته،وهكذا تحولت مصر في الاستراتيجية الامريكية الي منطقة قلاقل.ويرتبط بذلك ,بتحول الرئيس المخلوع د / محمد مرسي عند الغرب إلي "ولى" ، ومكان احتجازه الي مزار!! .. اشتون تزوره  ثم لجنة الحكماء الافريقية ، ثم وزير الخارجية الألماني يطلب زيارته ، ولكن الطلب تم رفضه ؟ ووفق هذه الآلية يبدو جليا في الأفق أن هناك " مخطط"  ، يعبرعنةما كتبه الكاتب الأمريكى توماس فريدمان الأسبوع الماضي ..في النيويورك تايمز، حينما اعرب عن اندهاشه من أن الرئيس المخلوع مرسي فاجأ الادارة الامريكية بإعلان قطع العلاقات مع سوريا ؟ واعلن انصاره في مؤتمرعام انهم ضد الشيعة والايرانيين بشكل لم تكن تحلم به الادرة الامريكية ، واختتم فريدمان مقاله بالقول ان د / مرسي في عام اعطي للولايات المتحدة الامريكية مالم يعطه لهم مبارك في (30)عام!!

من جهة اخري أكدت وكالة "انترفاكس الروسية" في تقرير لها الاربعاء الماضي أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين دفع أموالا طائلة لمؤسسات علاقات عامة ومؤسسات اعلامية غربية من اجل تسييد وجهات نظر التنظيم لما يحدث في مصر علي انه انقلاب عسكري ، وأعربت الوكالة عن خشيتها من أن تكون وكالة المخابرات المركزية الامريكية تنسق مع خبراء غربيين واتراك تابعين لحلف الناتو، في ادارة الحرب النفسية علي القوات المسلحة المصرية ، والشعب المصري علي غرار ماحدث ضد ناصر في الستينيات من القرن الماضي، وتوقفت الوكالة الي انه هناك مجموعات عمل من هؤلاء إضافة لأعضاء من التنظيم الدولي للإخوان تعمل في خمس عواصم اوربية ، من اجل تضليل الراي العام العالمي ، وتطرق التقرير الي أن الدعاية السوداء ضد الجيش المصري، ومحاولة الايعاز بان هناك انشقاقات بين جنوده وقياداته ،هو نفس التكتيك الذي اتبعته المخابرات المركزية الامريكية مع الجيش العربي السوري، وانتهي التقرير ان خطة الاخوان هي اثارة الفوضي ، وتقطيع الاوصال ،والصدام مع الجيش ، ومحاولة الصاق تهم الابادة الجماعية والمذابح .

 :" د/ عصام الحداد اتصل بالامريكيين بعد 3 يوليو وعرض عليهم التدخل لاعادة مرسي مقابل قواعد عسكرية أمريكية دائمة !! هكذا اكد لي دسعد الدين ابراهيم مدير مركز ابن خلدون ، واضاف:" الا أن الامريكان رفضوا ذلك العرض لان عودة مرسي أصبحت مستحيلة ، وأكد ابراهيم علي ان جهاد حداد اتصل بالسفيرة الامريكية وطلب منها التدخل العسكري الامريكي ، واشار الي ان د / سليم العوا والمستشار طارق البشري  اتصلا به الثلاثاء الماضي ، وطلبا منه التوسط مع الدكتور محمد البرادعي من اجل الخروج الآمن للإخوان من رابعة ، واكدوا له أن السفيرة الأمريكية "ان باترسون" موافقة علي تلك المبادرة ،في اشارة واضحة للعمل اليومي بين قيادات الإخوان والسفيرة الأمريكية."!

من هذا المنطلق تتشابك محاولات العواصم الاوربية للتدخل وإيجاد حلول للجماعة، وهو ما ينعكس في الزيارات المتكررة لمرسي مع خطط الفوضي والإرهاب للإخوان بالداخل ، مع الارهاب في سيناء ،وإثارة النعرات الطائفية ، من اجل الوصول بمصر الي سياسة "حافة الهاوية" أو الوصول بالقوات المسلحة الي صدام دموي يؤدي للتدخل الخارجي ،  ولكن الشعب المصري سوف يسقط كل تلك الخطط والمؤامرات .