كتب سليمان شفيق
 
صرح نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا وأبو قرقاص ، بأن القوات المسلحة ،طوقت مساء أمس قرية بني احمد الشرقية، وعاد الهدوء نسبيا الي القرية، وكانت القرية  (التي تبعد 7كيلو مترات عن المنيا) قد شهدت لليوم الثالث علي التوالي غارات من قبل أنصار مرسي ،من القري المجاورة ، بعد ان أعلن من منصة اعتصام الاخوان في ميدان بالاس بمدينة المنيا "الدعوة للجهاد لانقاذ مسلمي بني احمد الذين يقتلونهم النصاري ويحرقون مساجدهم"! ،وأضاف الأسقف ،بدأ الهجوم بقطع الكهرباء عن القرية ،واطلاق الاعيرة النارية والخرطوش ، وزجاجات المولوتوف ، مما تسبب في حرق منزل المواطن جادللة مؤنس .
 
كانت الاحداث قد بدأت ليلة أمس بعد العثور علي جثة المواطن محمد احمد محمد عبد الحميد(30سنة) من قرية المطاهرة المجاورة لبني احمد الشرقية،من جهة أخري بدأت نيابة مركز المنيا التحقيق برئاسة المستشارين محمد عباس وايمن عبد الستار ومصطفي حسنين ، بأشراف المستشار تامرفاروق المحامي العام
 
لنيابات جنوب المنيا ، الاستماع إلي أقوال المصابين الذين نفوا معرفتهم بالمتهمين ،وقررت النيابة ضبط واحضار 35 متهما متورطا في الأحداث ،منهم حشمت شحاتة،جرجس عادل شحاتة ،حنا دوس فهمي ،مينا فوزي،سامح فرج الله مسعود ،جرجس فرج الله مسعود ،ابانوب عماد فاروق ، اسحق جاد مونس  وجرجس إبراهيم وهبة وآخرين ، وكانت الاحداث قد نشبت  بعد مشاجرة علي مقهي بين صاحب المقهي شريف عبد المنعم راضي ، والشاب حنا دوس فهمي بسبب أغنية مؤيدة للجيش،هذا وقد أسفرت الأحداث  حتي الان وفق بيان مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس بالمنيا عن الآتي: 
 
تحطيم صيدلية ومنزل "جرجس عادل شحاتة"، وإتلاف سيارة ربع نقل، ومقطورة جرّار زراعي، ومحل أدوات كهربائية، ومحل زيوت وشحوم، وأربعة محلات أخرى، ومطعم وثلاث محلات ملابس وحدايد وموبيليات، واستوديو تصوير، وكذلك تحطيم سيارتي قلاّب وتاكسي، كما تم إحراق أربعة منازل، وقد ألقى المحتشدون الإطارات المشتعلة على المستوصف الخيري بالقرية.
 
وفي "بني أحمد الغربية" الواقعة على الجانب الآخر من القرية، تجمّع حوالي ألفا شاب من بلاد مجاورة مثل "طهنشا" وحي أبو هلال و"دمشاو هاشم" و"ريدة"، وذلك في ميدان يدعى "الصليبة"، يحملون العصي وزجاجات المولوتوف والأسلحة، واستمر المشهد حتى الواحدة صباحًا.
 
وأسفرت الاعتداءات عن تعرض منزل ومحل أحد الأشخاص لتحطيم الواجهات الخاصة به، كما حاول المعتدون اقتحام الكنيسة الرسولية في البلدة ولكن بعض العقلاء في القرية حالوا دون ذلك، وفي الصباح تجمعوا بالعصي ليمنعوا الأقباط من دخول الكنيسة لحضور قداس الأحد.
 
وفي قرية ريدة المجاورة لمسرح الأحداث، سرت شائعة مفادها قيام المسيحيين في قرية بني أحمد الشرقية بالاعتداء على مسجد هناك، وعلى إثر ذلك قامت مجموعات من الشباب في أرجاء البلدة يتبعهم الرجال، بإطلاق النار بشكل عشوائي من أعلى السطوح، بدءًا من الثامنة ليلاً وحتى الحادية عشرة، وفي مرورهم على منازل الأقباط كانوا يحطمون الأبواب والشبابيك. كما قاموا بتحطيم شبابيك الكنيسة الإنجلية في البلدة، كما تعرضت الكنيسة الرسولية بنفس البلدة للرشق بالحجارة.
 
كما قاموا بتحطيم زجاج ثلاث سيارات، وتحطيم مدخل محل لحوم، ورشق صيدلية وعيادة مجاورة للصيدلية، وكذلك منزل ومحل أحد كبار الأقباط هناك، وكذلك تحطيم سيارات نصف نقل ملك "سامح سمير" وسيارة تاكسي، وسيارتين ربع نقل، وحرق شفاط زراعي، وباب محل أدوات صحية. ويسود الآن هدوء حذر ، وسط نزوح للأطفال والنساء ، وترقب الأهالي لهجمات أخري .