القليوبية –  مدحت منير
شهدت جمعة "الجحيم الاخوانى " والتي قالوا أنها ستكون كذلك على الأقباط وكل فئات الشعب المصري، أحداث كسرت هدوء محافظة القليوبية المعروفة برفضها طوال العام الماضي "للاخونة". 

بدأ الأمر بسريان شائعة على "الفيسبوك " مؤداها إلقاء القبض على عدد من القيادات الاخوانية بالمحافظة، وعلى رأسهم محسن راضى عضو مجلس الشعب المنحل ومحمد عماد القيادى بحزب الحرية والعدالة، وقد نفى اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية الشائعة مشيرًا إلى استمرار رفع حالة الطوارئ بجميع مدن وقرى المحافظة تحسبا لاى أحداث عنف. مؤكدًا على الدفع بقوات أمن مركزي لتأمين سجون أبو زعبل والقناطر ،بجانب تعزيزات من الجيش لنفس الغرض
وفى مدينة الخانكة نظم عدد كبير من المواطنين وأسرة شهيد الشرطة الملازم أول محمد جودة الذي استشهد خلال فض ميدان رابعة العدوية، مسيرة من حي البولاقي بالخانكة حتى مجلس المدينة رفع خلالها المشاركون فى المسيرة صور الضابط الشهيد مرددين الهتافات المطالبة بالقصاص.

 على الجانب الأخر وفى ذات المدينة نظم عدد من أنصار الرئيس المعزول مرسى مسيرة انطلقت من مساكن الإيواء إلى ميدان المحطة تنديدا بمقتل 5 من أبناء الخانكة في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، وطافت المسيرة ببعض شوارع المدينة مرددين الهتافات المناهضة للجيش والشرطة وتفاديا لاى اشتباكات محتملة كثفت قوات الأمن تواجدها بمحيط المسيرتين

وفى الخانكة أيضا نجحت قوات الأمن بالقليوبية ،وأهالي المدينة في إحباط محاولة قيام عناصر اخوانية لاقتحام نقطة شرطة المحاجر التابعة لمركز الخانكة وإشعال النيران بها والتعدي على أفراد القوة وذلك تنديدا بفض اعتصامي رابعة والنهضة وأكد العميد فتحى عفيفى مأمور مركز الخانكة أنهم فوجئوا بتجمع قوامه يقترب من 2000 فرد من الإخوان بميدان منطقة مساكن أبو زعبل، وقاموا بعمل مسيرة حاول المشاركون فيها الهجوم على النقطة وإشعال النيران بها حال مرورهم عليها. 

وفى مدينة بنها مساءا اقتحم مجهولون مدرسة الفتح الخاصة والمملوكة للقيادي الاخوانى محسن راضى أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة وعضو مجلس الشعب المنحل وقاموا برشقها بزجاجات المولوتوف واضرام النيران بها وحطموا بعض محتوياتها ولاذوا بالفرار وبمجرد اخطاره أمر اللواء محمود يسرى مدير أمن الاقليم فتحركت أجهزة الامن وتمكنت قوات الدفاع المدنى من السيطرة على الحريق الذى نشب بالمدرسة واخماده قبل امتداده للمباني المجاورة، وقد ذكر سكان المنطقة أن الهجوم على المدرسة تم بواسطة ملثمين يحملون أسلحة نارية وقنابل مولوتوف وقد حاولوا مطاردتهم الا أنهم لاذوا بالفرار .
وفى قرية "عرب جهينة " التابعة لمركز شبين القناطر قام عناصر من جماعة الإخوان بالهجوم عليها وإشعال النيران فيها وفروا هاربين وكان ذلك خلال مسيرة نظموها عقب الانتهاء من تشييع جنازة أحد ضحاياهم فى أحداث رابعة العدوية الاخيرة وقد أسفر الهجوم والحريق عن دمار كامل لمبنى النقطة دون خسائر في الأرواح وتولت النيابة التحقيق فى الواقعة .

وفى ميدان القناطر بمدينة القناطر الخيرية ضبطت أجهزة الأمن بالاشتراك مع الاهالى 3 أشخاص من جماعة الإخوان وبحوزتهم منشورات ورقية لتحريض المواطنين على ضرب الكنائس ونشر العنف والفوضى ،وقد توصلت التحريات إلى أن المتهمين هم م.أ.ف "فنى تحاليل " وع.أ.د "مدرس بالأزهر" وع.ع.م  وعثر بحوزتهم على 3 نظارات واقية من اللهب والمياه ونبل حديدية وكمامات  كما عثر معهم على منشورات مدون عليها توقيع بخط اليد منسوب لمحمود غزلان المتحدث الرسمي للإخوان المسلمين، وكذلك صورة للرئيس المعزول مرسى وتضم خطة كاملة لإثارة فوضى وحرب أهلية بالبلاد وبمواجهة المتهمين قرروا أنهم كانوا في طريقهم للمشاركة فى اعتصامات اليوم بالقاهرة وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة وتولت النيابة التحقيق .