الأقباط متحدون | طبول حرب الجهاد...!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٣٦ | الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٢ | العدد ٣٢٤٩ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

طبول حرب الجهاد...!

الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ٢٥: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم المحامي نوري إيشوع
منذ قرون ولدنا و أعدنا العدة، خططنا للحرب، غزوات و حروب ردة، دعوة إلى الإستسلام  أو أعدوا للموت العدة، حفرنا الخنادق و ضربنا الرقاب بشدة، نحن دين هذا الدهر، حدودنا، كل دول العالم،  لا توقفنا  بحار، لا صحارى و الرقاب للذبح معدة، القتل مباح، و الغصب مستباح، لا أعمار في النكاح لا عدة! كلمتنا، الفصل لا سؤال و لا حتى أقتراح و الشرع ديدننا و علينا تطبيقه دون مدة. شعارنا لا مساواة بين خلق الله، أما الكافر أو المؤمن،  للأول سفك الدم و للثاني أراحه الرحمن و له جنان الخلد بنى و أعدّ!

من لا يطيعنا،  للقتال ينادينا، و من لا يؤمن بما نؤمن به يعادينا، نحن وحدنا أصحاب دين الحق و من غير ديننا كفرٌ و إلحاد و لأوامرالرحمن خالف و تعدّ!
نحن الذين نشرنا الذعر بين العالمين، نحن الذين أستعبدنا المسالمين، قرارنا، قرار رب العالمين: إما الطاعة للمرسلين و إما الجزية أو قطع الرقاب أضحية لخاتمة النبين!

نحن الأجندة و الأداة سخرنا الغرب للممات، فجرنا برجي التجارة العالمية  بإيعاز من الموالين و السادات!  فكنا السبب في شن حروب الغزوات، إفغانستان، فلسطين، سوريا، مصر و عراق الدجلة و الفرات!

نحن الذين جعلنا العالم ساحة حرب، حرقنا الكنائس، قتلنا في مصر، دمرنا الجوامع، خطفنا القامات و أسكتنا الشيوخ الداعين للسلام و المحبة،  نحرنا في سوريا و دمرنا العراق،  نحن الذين شرعنا القوانين منذ قرون و سنين، جعلنا للمرأة مقام أدنى و جعلناها سلعة للمتعة وملكة يمين للتابعين.

إلهنا غير إلهكم! إلهنا، يكره المحبة و التسامح و يمقت التعايش السلمي و هو متخفي و لا يحب الظهور بصورة ملاك أو ملامح!
إلهنا إله حرب، غصب و نحر باسمه الأكبر و العزة و اللات و يجب أن يخضع لأوامره الشرق و الغرب، إله مادة و غضب، يحب المال و الدماء و لا يتوانى عن بيع المحصنات باسم نكاح الجهاد في الأسواق.

إلهنا يكره الخمر في هذا العالم لكنه كريم في جنانه و يشربه و لا يسكر به كالنمر،  يمنحنا حور العين، بيض و شقر و حمر و سمر، خدامنا، الولدان المخلدون، شربنا  أنهاراّ من العسل و الخمر و بحار من الغنائم و الحسناوات الحمر! ناهيكم عن بساتين من الرمان و التين!

نحن الذين فجرنا برجي التجارة العالمية بإيعاز من الإمبريالية الصهيونية، نحن الذي قدمنا على ظهر الدبابات الأمريكية لغزو العراق! نحن الذين ركبنا سفن أردوغان، و اجتزنا سهول الأردن و دروب لبنان و غزونا سوريا، نحن الذين نقتل حراس مصر في سيناء! نحن الذين كلفنا بحماية إسرائيل و لقضية فلسطين نسينا!

نحن الذين قتلنا ليبيا و دمرناها و لا زالت تزف! لا تستغربوا!  لاننا انتحلنا أسماء مستعارة و شريعة الغاب جعلناها فانوساً في دروب النور و يجب أن تكون للعالم إفتخارا.

نحن الذين نشرنا الفوضى في مصر تحت  إسم الثورة فأعلنا النفير، و أطلقنا العنان للحمير لإعتلاء مقامات المشرعين بإيعاز من حكم العسكر و على رأسهم السيد المشير، شعارعنا، أمية و جهل و عقول لا تتجاوز تفكير البعير!

الكذب حلال، و المساواة بين الأخوة في البشرية محال لا بل هو ضرباً من خيال، حريتنا قيود بلا حدود و أغلال، قدوتنا خير أمة أُخرجت للناس و كل شيء فيها حلال، لا محبة لا تسامح،  كلنا جنود الله أكبر، جاهزين للقتال.

أهدافنا نبيلة، نحر و اغتصاب و رذيلة، جعلنا موتنا الى إلهنا جسراً و سبيلا، موعدنا في سوريا المستقرة، الجميلة، قدمنا من الشرق والغرب و اعتلينا ظهور الجمل و الفيلة، ديدننا أن نطبق شرع  الرحمن و ليس لنا عنه بديلا، لا نهتم لأبرياء تُقتل وثكالى تندب، و يتامى تصرخ و أشعلنا الحرب و لن نقبل عنه بديلا!!

هكذا نحن،  جنود، سخرنا الله للدفاع عنه لنجتاح و نحتل،  لانه إله ضغيف و معتل لا يعرف الرحمة، فقدّ المحبة و التسامح و أمتلئ قلبه على خليقة رب المجد بالحقد و الغل! عقولنا متصحرة، قلوبنا صخرية متحجرة، لا نعرف الرحمة لان إيماننا، لا تسامح لا رحمة، حصادنا التفرقة و التشريد ومنع التعاون و التكاتف و اللحمة! قادتنا زعماء حرب و على العمالة ينتظرون دورهم في زحمة، أوباما أبو حسين يحمل خاتماً سحرياً طلسمه لا إله إلا الله، أردوغان سيد الخيانة و زعيم المتأمرين و الأعوان، دول الخليج الفارسي نتانة و خسة غارقين في كره البشرية تحت إسم الإخوان، جامعة الدول العبرية، قراراتها إهانة للبشرية، نتانة و عمالة، كلهم دون إستثناء في العمالة سادة و للكرامة خّوان!
في 12/09/2013
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :