الأقباط متحدون - أقباط دلجا بين إرهاب الإخوان وصمت الحكومة ..!!
أخر تحديث ١٣:١٣ | الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٢٥٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

أقباط دلجا بين إرهاب الإخوان وصمت الحكومة ..!!

بقلم : جرجس بشرى

ما يحدث  ضد الأقباط في قرية "دلجا" التابعة لمحافظة المنيا بصعيد مصر ، من إرهاب وحرق للكنائس والممتلكات وفرض الإتاوات والجزية من قبل الجماعات المتطرفة والمتعاونين معها من الخونة أمر مثير للقلق والدهشة في نفس الوقت.
 
 فالقرية الآن تحت الحصار ويتم تهديد أقباطها بالقتل وخطف ذويهم في حالة دفع الإتاوة ، كما يصلون في المنازل خشية أن تطولهم أعمال العنف ، بل ووصل الانحطاط بالتهديد بهتك الأعراض وذلك في ظل صمت أمني فاضح .
 
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه الآن : أين الحكومة المصرية والقوات المسلحة من هذه الحرب الإرهابية التي تستهدف الأقباط المسالمين العزل في دلجا؟ خاصة وأن مصر الآن تمر بظرف استثنائي فارق في تاريخها المعاصر تطبق فيه الحكومة المصرية حالة الطوارئ على الخارجين على القانون ،وتواجه الإرهاب الذي يستهدف أرواح المصريين وممتلكاتهم ومنشآت الدولة الحيوية وحدودها ؟؟!!!لماذا تترك الحكومة المصرية والقوات المسلحة أقباط دلجا فريسة للإرهاب دون تدخل واضح وصارم من خلال ملاحقة هؤلاء الإرهابيين  خاصة وأن هناك تفويضا شعبياً للقوات المسلحة لمحاربة الإرهاب ليس في سيناء فحسب بل الإرهاب الذي يستهدف أي مواطن مصري بغض النظر عن دينه أوعرقه أو جنسه أو مذهبه، وما يحدث في دلجا من إرهاب للأقباط على يد الجماعات الإرهابية "الإخوان والسلفيين"والبلطجية  ما هو إلا إخلال واضح من الحكومة المصرية وجيشها الوطني وجهازها الأمني بهذا التفويض الشعبي  وخروجاً على "أمر " الشعب للحكومة والجيش الشرطة بمحاربة الإرهاب !
 
والحق أقول أن ما يحدث للأقباط في قرية دلجا جريمة عنصرية كبرى تشارك فيها الحكومة المصرية بالصمت الذي يصل لحد التواطؤ مع الإرهابيين في القرية المنكوبة !! وهي جريمة تستدعي تقديم وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ، ومدير امن المنيا ومحافظ المنيا للمحاكمة العاجلة ، خاصة أن هناك حالة من الترويع والإرهاب والحصار يعيشها أقباط القرية دون أي تدخل لملاحقة الجناة والمتحالفين معهم ، وتقديمهم للمحاكمة العاجلة ، كما أن صمت الداخلية المصرية بقيادة اللواء محمد إبراهيم والمحافظ الجديد ومدير الأمن يثير تساؤلات مخيفة حول أيدلوجية وزير الداخلية والمسئولين الأمنيين بمحافظة المنيا ، فهل يريد وزير الداخلية تأديب أقباط مصر بالمشاركة بالصمت الذي يصل إلى حد التواطؤ في الجرائم الإرهابية التي تحدث للأقباط في دلجا بسبب مشاركة الأقباط في ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بجماعة الإخوان "المسلمين " الإرهابية من السلطة؟ وهل بهذا الصمت هو القيادات الأمنية بالمنيا والمحافظ يريد مغازلة الجماعة التي توعدت هي وقيادات سلفية الأقباط في حالة مشاركتهم في الثورة ؟؟ أو هل تغازل الحكومة المصرية الولايات المتحدة الأمريكية أكبر داعم للجماعة لنيل رضاها بتثبيت وخلق حالة انقسام في مصر لتستخدمه الإدارة الأمريكية كذريعة ضد الدولة المصرية وشعبها العظيم مستقبلا ؟
 فما يحدث في دلجا من اتباع سياسة الإفلات من العقاب  وعدم ملاحقة الجناة وتقديمهم للمحاسبة تعد جريمة وتؤكد على تواطؤ الحكومة المصرية مع الإرهاب  واختراق الإرهاب للأجهزة الأمنية!!! 
 
إنني أناشد الحكومة المصرية والفريق عبد الفتاح السيسي شخصا بالتدخل الفوري لرفع الحصار الإرهابي عن أقباط قرية دلجا ، وملاحقة الجناة وتقديمهم للمحاسبة وردع كل من تسول له نفسه العبث بوحدة مصر الوطنية وسلامة بنيانها الاجتماعي ، وكلي ثقة في أن يتدخل المسئولين، وأؤكد لكل القوى الإرهابية والمتحالفين معها أن أقباط مصر سيظلوا مدافعين عن وحدة مصر وأمنها وسلامتها حتى ولو كلفهم الأمر حياتهم ، ولم ولن يقبلوا بأي تدخلات دولية في الشأن المصري تحت أي مبرر ، وعاشت مصر بمسلميها وأقباطها وكل مكوناتها حرة مستقلة .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter