الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠١٣ -
١٤:
١١ ص +02:00 EET
الجورنال
محرر المتحدون
قال موقع " الجورنال " فى مقال إفتتاحى له معلقاً على إتصال وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل ليطمئن على أمن الأقباط ، من الفريق أول " عبد الفتاح السيسى " و قال موقع الجورنال أن الأقباط فى تاريخهم لم يطلبوا أى حماية من الخارج .
و أرجع المقال ذلك إلى عدة أسباب : الأول سبب إيمانى دينى يلوذ به رجال الدين والمتدينون من الأقباط ينطلق من الإيمان بالمشيئة الإلهية وعدم الاتكال " على ذراع بشر "، والسبب الثانى وطنى خالص، حيث يؤمن الأقباط إيمانا تاما بالوطن، فلا توجد فى الأدبيات القبطية ولا فى تراث الأقباط ما يعطى قيمة لقطعة أرض تتقدم على أرض مصر، لا يوجد لديهم ما يقول لهم إن أرض فلسطين حيث وُلد المسيح وبشَّر بدعوته، أكثر قداسة من أرض مصر، بل لديهم فى تراثهم ما يعطى القداسة لأرض مصر، فقد لجأت العائلة المقدسة إلى أرض مصر هربا من " هيرودس " الملك، وعاش المسيح والعائلة المقدسة ثلاث سنوات على أرض مصر، ومكتوب فى الكتاب المقدس " مبارك شعبى مصر ". الإحاطة بهذه الخلفية مهم جدا لمعرفة وفهم وتوقُّع سلوك الأقباط تجاه كل ما يتعلق بالوطن وما يمكن أن يطرح من قضايا ومنها قضية الحماية، فهى مرفوضة تماما ولا تفكير فيها وهى التى تفسر لنا ما قاله قداسة البابا تواضروس الثانى تعليقا على مطالبة البعض بتدخل قوات المسلحة لحماية الكنائس بعد عمليات حرق ونهب وتدمير عشرات منها إبان ثورة الثلاثين من يونيو، حيث قال إن ما يُهدَم من كنائس سوف يُعاد بناؤه، أما انكسار القوات المسلحة فلا يمكن تعويضه ويؤدى إلى ضياع الدولة، فقد قدم مصلحة الوطن على مسألة تأمين الكنائس و المنشىآت .
و قال المقال : أن الأقباط رفضوا على مر التاريخ طلبات غربية وشرقية بالحماية رفضوا عروضا غربية للحماية من منطلق دينى وحملوا السلاح مع أشقائهم المسلمين ضد " الفرنجة " الذين اتخذوا من الصليب شعارا لحملتهم، ورفضوا أيضا عرضا روسيًّا بحماية الأقباط من منطلق الوحدة المذهبية على أساس اشتراك الروس والأقباط فى اتباع المذهب الأرثوذكسى